ناقش مسؤولون من خمس دول عربية، في العاصمة الجزائرية، مستجدات الأوضاع في ليبيا، والاتفاق الموقع مؤخرا في تونس بين طرفي الأزمة.
وبحسب مصدر دبلوماسي، يعمل في وزارة الخارجية الجزائرية، رفض الكشف عن هويته، فإن مسؤولين كبار في وزارات خارجية، مصر، وتونس، وقطر، والإمارات، والجزائر، اجتمعوا، مساء الأربعاء، في العاصمة الجزائرية، للتباحث حول الأزمة الليبية، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أطراف النزاع الليبي في تونس قبل أيام.
ونقلت وكالة «الأناضول»، عن الدبلوماسي الجزائري قوله إن «اللقاء جاء للتباحث حول طريقة لتسوية المشكلات التي نتجت عن اتفاق تونس، الذي رفضته بعض الدول ومنها مصر».
كما تطرق الاجتماع، إلى نتائج اللقاء الذي احتضنته الجزائر، قبل أيام وضم الدول المجاورة لليبيا.
ولم يتسن الحصول على نتائج الاجتماع حتى صباح الخميس.
وكانت الجزائر استضافت مطلع كانون أول/ديسمبر الجاري، اجتماعا لبلدان جوار ليبيا، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية، وجهود تشكيل حكومة «الوفاق الوطني».
وحسب بيان سابق للخارجية الجزائرية، فإن «اجتماع دول جوار ليبيا أفضى إلى إجماع واسع لصالح الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، والتعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وكانت الأطراف الليبية المتنازعة، أعلنت الأحد الماضي، في مؤتمر صحفي، توصلها إلى «اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع القائم بينها»، بعد مفاوضات سرية جرت مؤخرا، بتونس العاصمة.
وأفرزت هذه المفاوضات، التي جمعت ممثلين عن مجلس نواب طبرق «شرقا»، والمؤتمر الوطني العام «غربا»، إعلان مبادئ اتفاق وطني لحل الأزمة الليبية، وقعه «إبراهيم فتحي عميش» رئيس وفد مجلس النواب، و«عوض محمد عبد الصادق» رئيس وفد المؤتمر الوطني العام.
ويشمل الاتفاق 3 نقاط، أهمها «تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين «5 من مجلس نواب طبرق، ومثلهم من المؤتمر الوطني العام»، تقوم خلال أسبوعين، بالمساعدة في اختيار رئيس حكومة وفاق وطني، ونائبين له، أحدهما من المجلس، والآخر من المؤتمر».
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومه «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان باعتراف المجتمع الدولي.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.
وتسعى الأمم المتحدة لاقناع الفصائل المتحاربة في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة ووضع نهاية للقتال في أرجاء البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بـ«معمر القذافي» في 2011.