بدأ وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، زيارة إلى الجزائر، أمس الإثنين، يبحث خلالها ملفات النفط و«الإرهاب» وليبيا.

وكان في استقبال الوزير الروسي بمطار الجزائر العاصمة الدولي نظيره الجزائري «رمطان لعمامرة»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقال «لافروف»، في تصريحات للصحفيين، لدى وصوله الجزائر: «سنعكف على معالجة العديد من الملفات التي تخص العلاقات الثنائية، والمسائل الإقليمية، والوضع على الحدود الجزائرية (ليبيا ومالي) وغيرها من الملفات».

وأوضح بيان للخارجية الجزائرية أن الزيارة ستستغرق يومين، وستتناول «مسائل الساعة على الصعيدين الإقليمي والدولي، على غرار الوضع في ليبيا وسوريا، وكذا مكافحة الإرهاب، وتطور سوق النفط الدولي».

من جانبه قال وزير الطاقة الجزائري، «صالح خبري»، في تصريحات إذاعية، إن بلاده ستستغل زيارة «لافروف»؛ لمحاولة تقريب وجهة النظر بين الدول المنتجة للنفط، والعمل على إعادة التوازن للسوق البترولية.

وأضاف أن «روسيا بيدها الحل؛ بحيث إذا ما وافقت على خفض الإنتاج ستوافق السعودية كذلك على الأمر، علما أنهما من كبار منتجي النفط في العالم».

بينما قال «لافروف» في حوار أجرته معه صحيفة «ليكسبريسيون» الجزائرية الناطقة بالفرنسية (خاصة)، أول أمس الأحد، إنه سيدرس ملف مكافحة «الإرهاب» مع المسؤولين الجزائريين.

وأضاف: «لا يمكن مكافحة الإرهاب بشكل فعال إلا بالتعاون مع دور المنسق المركزي المتمثل في الأمم المتحدة».

واستطرد: «من الضروري وضع الطموحات والخلافات جانبا (...) والتحالف من أجل القضاء على الجماعة الإرهابية داعش (الدولة الإسلامية)، وغيرها من الجماعات المتطرفة التي وجهت تحدياً للحضارة الإنسانية».

وتواجه الجزائر، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أزمة سيولة مالية خانقة ناتجة عن التدهور الحاد الذي حل بأسعار النفط منذ يونيو/حزيران 2014؛ خاصة أنها تعتمد على عائدات الخام في توفير 97% من مداخليها من العملة الأجنبية.

كما تنشط في هذه الدول بعض الجماعات المسلحة، وتستخدمها جماعات مسلحة أخرى معبرا للتنقل إلى القارة الأوروبية أو إلى الدول الواقعة شمالي وغربي القارة الأفريقية التي تفتقر إلى حكومات قوية تمتلك الأدوات اللازمة لمكافحة «الإرهاب».

كما تلعب دور الوساطة في الملفين الليبي والمالي؛ بحكم العلاقات الوثيقة التي تربطها بحكومتي هاتين الدولتين، ووجود تماس جغرافي معهما.