حقنا للدماء.. حكومة الإنقاذ الوطني بطرابلس تتخلى عن السلطة

الأربعاء 6 أبريل 2016 06:04 ص

أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني الليبية في طرابلس، الثلاثاء، مغادرة السلطة لـ«حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام»، وفق بيان صادر عنها.

وقال البيان، الذي نشرته وزارة العدل التابعة للحكومة التي يرأسها «خليفة محمد أحمد الغويل»، على موقعها الإلكتروني: «إيمانا منا بتقديم المصلحة العليا للوطن على ما سواها، وتأكيدا على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي، فإننا نعلمكم بتوقفنا عن أعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية، رئاسة ونواباً ووزراء بحكومة الإنقاذ الوطني».

ولم يذكر البيان إذا ما تم تسليم المهام لحكومة الوفاق الوطني برئاسة «فايز السراج»، كما لم يحمل أية أسماء أو توقيعات لوزراء، غير أنه حمل ختم الحكومة.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا «مارتن كوبلر» إلى العاصمة طرابلس.

كما أنه يأتي بعد أيام من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضية، على من قال إنهم «يعرقلون الانتقال السلمي للسلطة ويعارضون الاتفاق السياسي»، وهم رئيس مجلس نواب طبرق «عقيلة صالح»، ورئيس المؤتمر في طرابلس «نوري أبو سهمين»، ورئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر «خليفة الغويل».

وكانت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس ومجلس نواب طبرق، والنواب المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين، وبحضور سفراء ومبعوثي دول عربية وأجنبية في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقعت على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة «فايز السراج»، في غضون شهر من بدء التوقيع، لتقود البلاد خلال الفترة الحالية، وتعالج الأزمات التي تعصف بالبلاد.

وفي فبراير/ شباط الماضي، تشكلت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي في ليبيا بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ ثورة 2011.

وخلال الأسابيع الماضية، تعثر انتقال الحكومة والمجلس الرئاسي من تونس إلى العاصمة الليبية طرابلس لممارسة مهامهما؛ بسبب معارضة أطراف في حكومتي طرابلس (غرباً) والحكومة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، قبل أن يصل «السراج» وعدد من أعضاء حكومته إلى العاصمة بالفعل، الأربعاء الماضي، ويعلن مباشرة حكومته لأعمالها.

وفي سياق متصل، وجه عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا «صالح المخزوم» الشكر لحكومة الإنقاذ الوطني على تخليها عن السلطة واعتبره موقفا وطنيا وتاريخيا، مشيرا -في حديث للجزيرة القطرية- إلى أنها لم تستعمل عبارة الاستقالة بشكل واضح، واستعملت عبارات تسمح بعملية التسليم والاستلام بين الوزراء وإبراء الذمة في اليومين القادمين.

وأوضح «المخزوم» أن الجهات التي لا زالت ترفض حكومة «فائز السراج» أقلية ممانعة مقابل ترحيب أغلبية الشعب الليبي وهيئاته السياسية بها، مشيرا إلى أن تنزيل الاتفاق السياسي يمشي بطريقة جيدة، وأن المجلس الأعلى للدولة سيعقد جلسة اليوم الأربعاء لانتخاب الرئيس ونائبيه، بينما سينعقد مجلس النواب في الأيام المقبلة، واصفا في الوقت نفسه كل هذه الخطوات بالإنجاز العظيم.

من جهته أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا «مارتن كوبلر» من طرابلس الثلاثاء، أن المنظمة الأممية مستعدة لتقديم «كل الدعم اللازم» لإنجاز عملية تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما الحكومة التابعة لمجلس النواب بطبرق الذي قضت بحله المحكمة الدستورية العليا في العاصمة طرابلس (تعترف بها المؤسسات الدولية) ، والحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (منتهية ولايته وعاود الانعقاد)، والتي تتخذ من طربلس مقرا لها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا طرابلس حكومة الإنقاذ

‏تركيا تقود وساطة لإقناع مفتي ليبيا بتأييد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ⁦

ليبيا.. إغلاق مطار طرابلس مجددا بوجه حكومة الوفاق الوطني

«لافروف» في الجزائر للتباحث في ملفات النفط والإرهاب وليبيا

«تليغراف» تكشف عن وجود قوات بريطانية في ليبيا لدعم القتال ضد «الدولة الإسلامية»

«إخوان ليبيا» تنفي اتهامها بالهيمنة على المجلس الرئاسي وحكومة «السراج» المرتقبة

رئيس «حكومة الإنقاذ» الليبية يتراجع عن التنحي