‏تركيا تقود وساطة لإقناع مفتي ليبيا بتأييد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ⁦

الثلاثاء 5 أبريل 2016 08:04 ص

أعلن المبعوث التركي إلى ليبيا «أمرالله شلار» أن بلاده تقود وساطة بين مفتي ليبيا «الصادق الغرياني» والمجلس الرئاسي بقيادة «فائز السراج»، تهدف إلى تقارب وجهات الطرفين، دعما للعملية السياسية في ليبيا.

وقال «شلار»، في مؤتمر صحفي بطرابلس أمس الإثنين، إنه التقى مع رئيس المؤتمر الوطني «نوري أبوسهمين ومشايخ بدار الإفتاء، على رأسهم المفتي الليبي الصادق الغرياني ومع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، لمناقشة سبل حل الأزمة المتصاعدة بين الطرفين، منذ وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس».

وأضاف «شلار»، أن ليبيا دخلت مرحلة مهمة، بعد دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا.

وأوضح أن بلاده توجه الدعوة لليبيين من أجل تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني، مضيفا: «لقد آن الآوان لتحقيق الوحدة، وتوحيد الصفوف في ليبيا، ونتوقع التحرك في هذه المرحلة بروح التوافق، وإعطاء زخم لتحقيق الأمن على الأراضي الليبية، ونوجه الدعوة لليبيين، لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني».

وشدد على أن «تركيا ستقف دائما إلى جانب ليبيا في كل وقت، والكل يعلم أن ليبيا أمام تحديات كبيرة، ولا داعي لتذكير الليبيين بها، لأنهم الأعرف بتلك التحديات».

وفي نفس الإطار، بيّن المبعوث التركي أن بلاده تعلق أهمية كبيرة على استقرار ليبيا، ووحدة أراضيها، وهي بالنسبة لها ليست كأي دولة، بل هناك روابط تاريخية، وأواصر قرابة، وبناء على ذلك، منذ البداية وقفت على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية، وبذلت جهودا جبارة لتحقيق السلم والاستقرار في البلاد.

وذكّر «إيشلار» بالدعم الذي قدمته تركيا لليبيا بعد ثورة فبراير/شباط ٢٠١١(التي أطاحت بحكم الرئيس معمر القذافي)، وانطلاقا من ذلك دعمت أنقرة مسار الحوار لكي يكلل بالنجاح، وشجعت جميع الأطراف على تبني هذا المسار، واتخاذ مواقف بناءة إزاءه، وتقديم الدعم المطلوب لنجاحه.

وأضاف أنه زار كمبعوث خاص لتركيا، كلا من طبرق ومصراته وطرابلس، ما بين ٢٠-٢١ أكتوبر/تشرين الأول من عام ٢٠١٤، ومدينة البيضاء في ٣ نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، وقدّم لكل من قابله في تلك الزيارات نفس الرسائل، قائلا لهم بأن المشكلة في ليبيا سياسية، ولابد أن يكون الحل سياسيا أيضا، والطريق الوحيد هو الحوار لا غير، لافتا انتباههم لأهمية الحل السياسي، والحوار الشامل والوحدة، ومؤكدا أنه لا يمكن قبول التدخل الخارجي في ليبيا أيا كان.

من جهة ثانية، أوضح أن تركيا بحضورها في الصخيرات(مدينة مغربية احتضنت جولات الحوار السياسي الليبي)، أكدت دعمها وتأييدها للاتفاق السياسي، والآن انتقلت ليبيا لمرحلة هامة بعد استقرار المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، تنفيذا لما جاء في نص الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، حيث أن بلاده رحّبت بهذه الخطوة.

وتابع: نعلّق أهمية كبيرة على جهود الحوار التي بدأت في المرحلة الجديدة بين الأعضاء في المجلس الرئاسي، وكافة مكونات الشعب الليبي، موضحا أنه أجرى عددا من اللقاءات خلال زيارته مع عدد من المسؤولين الممثلين للأطراف الليبية.

ووصل الأربعاء الماضي رئيس حكومة الوفاق الليبية «فائز السراج»، ونوابه، إلى العاصمة طرابلس، قادمين من تونس عبر البحر، وذلك بعد إعلانهم أنهم سيباشرون مهامهم منها، وسط رفض جماعات سياسية وعسكرية لذلك وتأييد أخرى.

ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس ومجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا والنواب المقاطعين لجلسات الأخير إضافة إلى وفد عن المستقلين وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية، في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالصخيرات المغربية، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة فائز السراج، في غضون شهر من بدء التوقيع، لتقود البلاد خلال الفترة الحالية وتعالج الأزمات الراهنة.

وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، رفض مجلس النواب الليبي التشكيلة الحكومية التي تقدم بها فائز السراج، والمكونة من 32 وزيرًا، مطالبًا الأخير بتقديم تشكيلة أخرى لحكومة مصغرة خلال عشرة أيام.

وقدم «السراج» بالفعل تشكيلة جديدة، لا زالت تنتظر منحها الثقة، بالتزامن مع فشل مجلس النواب في عقد جلسة مكتملة بسبب خلافات بين النواب، حيث يعارض البعض منح الثقة لحكومة السراج، فيما يوافق البعض الآخر على ذلك.

وللمرة الثامنة، فشل مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا، أمس الإثنين، في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة «الوفاق الوطني"، برئاسة «فائز السراج»، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لحضور الأعضاء، والذي يعد شرطا لازما لانعقاد الجلسة.

  كلمات مفتاحية

ليبيا تركيا حكومة الوفاق مفتي ليبيا

جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا يعلن تأييد حكومة الوفاق

ليبيا.. إغلاق مطار طرابلس مجددا بوجه حكومة الوفاق الوطني

مصدر: ليبيا لا تنوي حضور اجتماع الدوحة وتريد زيادة إنتاج النفط

بريطانيا تنفي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا

«إخوان ليبيا» تنفي اتهامها بالهيمنة على المجلس الرئاسي وحكومة «السراج» المرتقبة

الإمارات ترحب بوصول رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الليبي إلى طرابلس

حقنا للدماء.. حكومة الإنقاذ الوطني بطرابلس تتخلى عن السلطة

رئيس «حكومة الإنقاذ» الليبية يتراجع عن التنحي

«صانداي تايمز»: استخبارات بريطانية وأمريكية في ليبيا لحماية «السراج» وتسهيل التدخل العسكري

اجتماع دولي يبحث تسليح الحكومة الليبية .. وتمرد «حفتر» يهدد مستقبل «الوفاق»

وزير الخارجية التركي يزور ليبيا لبحث إعادة فتح سفارة بلاده

«جاويش أوغلو» من طرابلس: أنقرة ستعمل على إعادة إعمار ليبيا من جديد

لجنة فنية تركية تزور ليبيا نهاية أغسطس لفحص مطاراتها