قال مندوب ليبيا لدي منظمة الدولة المصدرة للنفط (أوبك) يوم الثلاثاء إن ليبيا لا تنوي حضور اجتماع منتجي النفط في 17 أبريل/ نيسان المقبل بشأن تجميد الإنتاج سعيا لدعم أسعار الخام لأنها تريد زيادة الإنتاج عندما يسمح الوضع بذلك.

وقال «لن نذهب»، في إشارة للاجتماع الذي يعقد في الدوحة الشهر المقبل.

وكانت ليبيا تضخ 1.6 مليون برميل من الخام يوميا قبل الحرب الأهلية في 2011، لكن إنتاجها يقل حاليا عن 400 ألف برميل يوميا.

وفي وقت سابق، قال مندوب بارز في منظمة (أوبك) إن السعودية ستوقع على اتفاق موسع لتجميد إنتاج النفط حتى بدون إيران خلال الاجتماع المقبل.

وسوف تمهد تلك الخطوة حال تأكيدها التوصل لاتفاق موسع بين العديد من كبار المنتجين من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط.

وكانت قطر وجهت الدعوة رسميا إلى جميع الدول الأعضاء بمنظمة (أوبك)، بالإضافة إلى الدول المنتجة الرئيسية من خارج المنظمة، لحضور الاجتماع النفطي.

وأوضح بيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة والصناعة اليوم الثلاثاء أن الهدف من عقد الاجتماع هو اتفاق الدول المنتجة للنفط على تجميد إنتاجها من النفط عند مستويات شهر يناير/كانون ثان 2016، بهدف الحد من الفائض في المخزون العالمي بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية.

وكان الدكتور «محمد بن صالح السادة» وزير الطاقة والصناعة، قد صرح الأسبوع الماضي أن عدد الدول التي أبدت تأييدها لمبادرة تجميد الإنتاج بلغ حتى ذلك الوقت حوالي 15 دولة من داخل أوبك ومن خارجها، تنتج فيما بينها ما يقارب 73% من الإنتاج العالمي.

واقترحت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، الشهر الماضي تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون الشيء نفسه.

وتوقع «عبد الله البدري» الأمين العام لـ«أوبك» انضمام إيران إلى منتجي النفط الآخرين الذين ينوون تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار، مشيرا إلى إيران لا تعارض الاجتماع، لكن لديها بعض الشروط فيما يتعلق بإنتاجها.

وقال «البدري» إنه يأمل أن يكون تراجع أسعار النفط - المتداولة أمس فوق 41 دولارا للبرميل مرتفعة من أدنى سعر في 12 عاما قرب 27 دولارا الذي سجلته في يناير/ كانون الثاني- قد بلغ مداه، وتوقع أن ترتفع أكثر إذا أمكن تصفية تخمة المعروض.

وأضاف: «في الوقت الحالي المشكلة الوحيدة التي أراها هي الكميات الزائدة على متوسط مخزونات خمس سنوات، وهي حوالي 300 مليون برميل». واستطرد: «إذا استطعنا التخلص من الثلاثمئة مليون برميل هذه.. فإن الأسعار ستعود إلى طبيعتها».

وكانت أسعار النفط الخام، تراجعت بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطا من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 30 دولارا في بعض الأوقات.