نفت بريطانيا، وجود خطط لإرسال قوات إلى ليبيا من أجل توفير التدريب والأمن لحكومة الوحدة الجديدة هناك.
ونقل موقع تلفزيون «بي بي سي» البريطاني، إن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان طلبت توضيحا من وزير الخارجية بشأن تقارير عن أن بريطانيا تستعد لإرسال 1000 عسكري، إلا أن الحكومة ردت على التقرير، قائلة إن «هذا أمر خاطئ».
وقال رئيس اللجنة، «كريسبن بلانت»، إنهم أبلغوا أثناء زيارة إلى المنطقة أن فرقة بريطانية ستكون ضمن قوة دولية تنشر هناك.
وأوضح أنه قد وصل إلى مسامع أعضاء اللجنة - وغالبيتهم من حزب المحافظين الحاكم - أن القوات البريطانية ستكون جزءا من قوة قوامها 6000 عسكري تُرسل من أجل تدريب الجيش الليبي وتوفير الأمن لحكومة الوحدة الجديدة.
وكتب إلى وزير الخارجية «فيليب هاموند» في خطاب: «يبدو أن وزير الدفاع (مايكل فالون) سيوافق على مساهمة المملكة المتحدة في هذه القوة خلال مؤتمر أوروبي هذا الأسبوع».
وقال «بلانت» إن اللجنة أُخطرت كذلك بأن أحد أول تحركات الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا، سيكون توجيه طلب إلى بريطانيا وحلفائها بشن ضربات جوية، تستهدف ما يُعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية».
لكن متحدثا باسم الحكومة قال إن ما سمعته اللجنة خلال الزيارة «خاطئ في عدد من الأمور».
وقال المتحدث: «لا توجد خطط لتوسيع (نطاق) الضربات الجوية إلى ليبيا كما لا توجد خطط لإرسال قوات بريطانية لتوفير الأمن على الأرض في ليبيا».
وأضاف: «بالتالي من الخطأ أيضا الاعتقاد بأن وزير الدفاع سوف يوافق على أي مساهمة للمملكة المتحدة هذا الأسبوع».
وفي عام 2011، قادت بريطانيا وفرنسا الجهود الدولية لدعم مسلحي المعارضة الذين كانوا يقاتلون للإطاحة بالرئيس الليبي آنذاك «معمر القذافي».
ونجح المسلحون في الإطاحة بـ«القذافي»، لكن منذ ذلك الحين انزلقت ليبيا في فوضى، حتى أصبح فيها حكومتان متناوئتان وتشكلت مئات المليشيات التي تحالف بعضها مع تنظيم الدولة.