الجزائر تكثف مساعيها لمنع تدخل عسكري أجنبي في ليبيا

الأحد 21 فبراير 2016 06:02 ص

تكثف الجزائر اتصالاتها مع دول المنطقة، ومع القوى العظمى من أجل تفادي التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، وهو ما يشكل خطرا على أمن الجزائر، من وجهة نظر قيادتها السياسية، حيث تمتد الحدود البرية بين البلدين على طول يتجاوز 900 كيلومتر.

وأوضح خبراء أن تأمين ومراقبة هذه الحدود يثقل كاهل الجيش الجزائري من جهة، كما أن الاستمرار في محاولات ضبط الأمن على الحدود مسألة معقدة، والاختراقات الإرهابية تبقى واردة، بالنظر إلى شساعة طول الحدود البرية.

وكانت زيارة وزير الخارجية التونسي «خميس الجهيناوي» إلى الجزائر الأسبوع الماضي قد صبت أساسا في مناقشة الأزمة الليبية وتداعياتها على المنطقة.

وسلم الوزير الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة» رسالة مكتوبة من الرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي»، خاصة وأن الزيارة تزامنت مع تداول معلومات بشأن وجود ضغوط على تونس من أجل المساعدة في عمل عسكري أجنبي في الأراضي الليبية لضرب معاقل الجماعات الإرهابية.

وقد أكد الوزير عقب استقباله من طرف «بوتفليقة» أن المشاورات التي جمعته به تناولت موضوع الأزمة الليبية.

من جهة أخرى، فإن الزيارة تزامنت مع تصريحات أدلى بها وزير الشؤون المغاربية و«الاتحاد الإفريقي» و«الجامعة العربية» الجزائري «عبدالقادر مساهل»، بخصوص عقد اجتماع لدول جوار ليبيا في تونس، مؤكدا على أن أمن ليبيا يؤثر على أمن دول المنطقة، وأن استقرار الأوضاع في هذا البلد الجار مسألة ضرورية.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، تتخوف الجزائر من تدخل عسكري أجنبي يقوم على مبدأ واضح، سبق وأن عبرت عنه فيما يتعلق بالتدخل العسكري الأجنبي في مالي.

وترى السلطات الجزائرية أن الحل لا يمكن أن يأتي من الخارج، ولا يمكن للقوة العسكرية أن تحل مشاكل ليست فقط أمنية.

وفي ذات السياق، فإن التدخل العسكري لا يمكن إلا أن يغذي التطرف ويعطي الذريعة والمبرر للجماعات الإرهابية، التي تفتقد غالبا لغطاء شرعي لتبرير أعمالها الإجرامية.

وبحسب خبراء، فإن الأوضاع في تونس هشة، والسلطات الأمنية فيها ليست جاهزة لمواجهة إرهاب يتغذى من تواجد عسكري أجنبي بالقرب من حدودها، في حين أن الجزائر ما زالت لم تتعافى بشكل نهائي من بقايا الإرهاب، ومحاولات تنظيم «الدولة الإسلامية» اختراقها لا تكاد تتوقف، رغم الضربات التي تلقتها الجماعات التي أعلنت انضواءها تحت لواء تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضح الخبراء أن أي تدخل عسكري لقوات أجنبية بالقرب من حدودها سيؤدي، من وجهة النظر الجزائرية، إلى اشتعال جذوة الإرهاب من جديد، وهو الأمر الذي ستجد الجزائر صعوبة في مواجهته، فضلا عن منطقة الساحل والصحراء التي كانت وما تزال ملاذا للجماعات المتطرفة، والتي قد تستغل أيضا بدورها أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا من أجل البحث عن ذريعة جديدة بدعوى الجهاد ضد «الغزاة الصليبيين».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا الجزائر تونس الدولة الإسلامية الإرهاب تدخل عسكري عبدالعزيز بوتفليقة الباجي قائد السبسي

«إخوان ليبيا» تنفي اتهامها بالهيمنة على المجلس الرئاسي وحكومة «السراج» المرتقبة

التدخل الدولي في ليبيا .. مكافحة الإرهاب والسياسة

قطر ترعى اجتماعا ليبيا مغلقا بمبادرة أممية لحل أزمة البلاد

الكويت ومصر تؤكدان سعيهما لتفعيل اتفاق الصخيرات في ليبيا ووقف القتال في سوريا

«الغنوشي»: الحل السلمي في ليبيا وإن كان ناقصا فهو أفضل من الحرب

‏حكومة وفاق وطني جديدة في ⁧‫ليبيا بدون «حفتر‬⁩» تشمل 13 حقيبة و5 وزراء دولة

«تليغراف» تكشف عن وجود قوات بريطانية في ليبيا لدعم القتال ضد «الدولة الإسلامية»

«لافروف» في الجزائر للتباحث في ملفات النفط والإرهاب وليبيا

مصر تبدأ مناورات عسكرية مع فرنسا أمام سواحل الأسكندرية

بريطانيا تنفي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا

البنتاغون: تضاعف أعداد مقاتلي «الدولة الإسلامية» في ليبيا خلال الأشهر الـ 18 الماضية