توصلت الأطراف المتنازعة في ليبيا اليوم الأحد، إلى اتفاق سياسي قد يسمح بإنهاء الصراع في البلاد، ومن المنتظر أن يقره المؤتمر الوطني في طرابلس، ومجلس النواب المنحل في طبرق، وفق ما أعلن ممثلون عن الأطراف المعنية في الأزمة.
وأعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد، في تونس، التوصل إلى اتفاق سياسي يفترض أن يقره المؤتمر الوطني والمجلس، لإنهاء النزاع الذي يمزق البلاد، دون مزيد من التفاصيل عن فحوى الاتفاق.
وقال «عوض محمد عوض عبد الصادق» نائب رئيس المؤتمر الوطني، أنها «لحظة تاريخية انتظرها الليبيون وانتظرها العرب وانتظرها العالم»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف في ختام مباحثات بين ممثلي الطرفين في قمرت، في ضاحية العاصمة التونسية، أنها «فرصة تاريخية» لن تسنح ثانية.
من جانبه، أعلن أمين عام الحلف الأطلسي «ينس ستولتنبرغ»، في مقابلة نشرت اليوم الأحد، أن الحلف مستعد «لمساعدة» حكومة وحدة وطنية ليبية إن طلبت ذلك، علما أنه يرفض أي عملية عسكرية للحلف في هذا البلد.
وأوضح «ستولتنبرغ» في مقابلة مع صحيفة «ريبوبليكا» وصحف أوروبية أخرى: «في ليبيا نحن مستعدون لمساعدة حكومة وطنية إن طلبت منا ذلك»، علما أنه من المقرر انعقاد مؤتمر دولي في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري في روما لإعطاء زخم لاتفاق حول حكومة وحدة وطنية.
ولم يتضح على الفور إن كان إعلان المبادئ لقي موافقة مسبقة من سلطات الطرفين في ليبيا، أم لا.
وتسعى الأمم المتحدة لاقناع الفصائل المتحاربة في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة ووضع نهاية للقتال في أرجاء البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بـ«معمر القذافي» في 2011.