«مؤتمر روما» يثمر اتفاقا دوليا على دعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية المرتقبة

الاثنين 14 ديسمبر 2015 06:12 ص

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، «باولو جينتيلوني»، إن المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي استضافته بلاده، أمس الأحد «شهد توافقا غير مسبوق على توقيع اتفاق حكومة الوحدة الوطنية، الأربعاء المقبل، ودعماً من المشاركين بالإجماع لتشكيل هذه الحكومة».

وأكد «جينتيلوني» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، «جون كيري»، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، «مارتن كوبلر»، في ختام مؤتمر روما، حول ليبيا، أمس، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة بحيث يتم تعزيز الاتفاق بين الأطراف الليبية، مضيفا: «مهمة القادة الليبيين، هي تحمل مسؤولياتهم، ودفع العملية السياسية إلى الأمام والتي ستحظى بمساندة المجتمع الدولي».

وتابع: «الوقت عامل حاسم، وعلينا تسريع حل الأزمة الليبية في سبيل مواجهة خطر الإرهاب»، مشيرا إلى أن «التطور الذي شهدناه اليوم، مع الدعم الكامل للاعبين الدوليين الرئيسيين، سيكون نقطة تحول في الأزمة الليبية المستمرة منذ فترة طويلة جدا».

من جهته، قال «كيري»: «ستُشكل في طرابلس حكومة معترف بها من قبل المجتمع الدولي في غضون 40 يوماً، ولدينا خطة جاهزة لضمان تشكيلها، فهذا ما يريده الشعب الليبي».

«كيري» أضاف أن «البعض ممن يعمل داخل وخارج ليبيا على إفشال الاتفاق حول حكومة الوحدة الوطنية، سوف يدفع الثمن، وأولئك الذين يريدون إلحاق الضرر بمستقبل ليبيا ليسوا سوى أقلية»، مستطردا: «الفراغ السياسي الذي نشأ في ليبيا قد تم شغله من قبل المتطرفين، ونحن لا يمكن أن نسمح للوضع الراهن في ليبيا بأن يستمر»،  مشيرا إلى أن بقاء الوضع الحالي «يشكل خطرا على الليبيين أيضا بسبب زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد».

تركيا ستدعم الأطراف التي اتفقت على التسوية

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، في تصريح صحفي أمس، في العاصمة الإيطالية روما، عقب بيان مشترك صدر عن المشاركين في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، إن سلامة ووحدة الأراضي الليبية واستقرارها، كانت وستكون من أولويات بلاده، معربا عن أسفه وحزنه إزاء الصراعات التي شكلت خطرًا على وحدة ليبيا.

وأكد «جاويش أوغلو»، أن المؤتمر، أتاح لهم فرصة بحث وتقييم المساعدات التي قدمت، والتي ستقدم إلى ليبيا، في سبيل خروجها من الأزمة السياسية الراهنة.

وأوضح، أن أنقرة دعمت كل المبادرات الإيجابية التي من شأنها أن تضع حدا للأزمة الليبية، خلال هذه المرحلة، موضحا أنهم بذلوا جهودا لجمع الأطراف في ليبيا في هذا الإطار.

وأفاد «جاويش أوغلو»، أن تركيا ستدعم الأطراف الليبية التي اتفقت على التسوية السياسية في المؤتمر، مشيرا إلى أهمية المرحلة القادمة في تاريخ ذلك البلد.

وشدد «جاويش أوغلو»، على ضرورة دعم ليبيا اقتصاديا، مضيفا: «ستوقع الأطراف الليبية اتفاق التسوية السياسية في 16 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وفي حال عدم حدوث عقبات تقنية أعتقد أنه لن يكون هناك عائق سياسي لتوقيعها».

وبيّن الوزير التركي أن هنالك مجموعات ليبية لم تشارك في المؤتمر مؤكدأ أن الجهود التركية ماضية في إقناع تلك المجموعات للمشاركة في توقيع الاتفاق.

وفي هذا الإطار أفاد «جاويش أوغلو»، أن تركيا ستشكل مجموعة عمل لإقناع تلك الميليشيات للتوقيع على الاتفاق.

وجاء اجتماع روما، قبيل أيام من توقيع الأطراف الليبية، اتفاقا نهائيا لتشكيل حكومة وفاق وطني في 16 من ديسمبر/كانون أوّل الجاري.

ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل «معمر القذافي» عام 2011، تغرق ليبيا في صراعات مسلحة وفوضى سياسية.

  كلمات مفتاحية

ليبيا مؤتمر روما حكومة وحدة وطنية طرابلس كيري إيطاليا

«الجبير» يرأس وفد السعودية في إيطاليا خلال الاجتماع الدولي حول ليبيا

أطراف النزاع في ليبيا تتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة

وزيرا خارجية مصر وروسيا يناقشان الأوضاع في ليبيا وسوريا

سوريا واليمن وليبيا.. عامل واحد يربط هذه الدول الفاشلة ليس الدين

محادثات منسوبة لـ«عبدالله بن زايد» تكشف تدخلا إماراتيا مفترضا في ليبيا

«داود أوغلو» يستقبل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي