التقى رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، مساء اليوم الإثنين، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «فايز السراج»، وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركي (تي آر تي).

وقالت الهيئة إن اللقاء جرى في قصر تشانكايا بالعاصمة أنقرة، دون أن تضيف تفاصيل فورية بشأن الموضوعات التي تم التباحث بشأنها.

وبدأ «السراج» زيارة إلى تركيا تعد الأولى منذ توقيع الاتفاق السياسي الليبي في مدينة الصخيرات الليبية والذي تمخض عنه تشكيل حكومة وحدة وطينة برئاسة الأخير.ويرافق الرجل، في زيارته، وفد رسمي بناءً على دعوة رسمية من السلطات التركية.

يذكر أن تركيا أعلنت في وقت سابق دعمها لجميع الأطراف الليبية التي اتفقت في مؤتمر روما  يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي على  وقف فوري لإطلاق النار تمهيدا للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، قال في تصريح صحفي الشهر الماضي، في العاصمة الإيطالية روما، عقب بيان مشترك صدر عن المشاركين في مؤتمر روما  بشأن ليبيا، إن سلامة ووحدة الأراضي الليبية واستقرارها كانت وستكون من أولويات بلاده، معربا عن أسفه وحزنه إزاء الصراعات التي شكلت خطرًا على وحدة ليبيا.

وأوضح أن أنقرة دعمت كل المبادرات الإيجابية التي من شأنها أن تضع حدا للأزمة الليبية، لافتا إلى أنهم بذلوا جهودا لجمع الأطراف في ليبيا في هذا الإطار.

وأفاد «جاويش أوغلو»، بأن تركيا ستدعم الأطراف الليبية التي اتفقت على التسوية السياسية في المؤتمر، مؤكداعلى أهمية المرحلة القادمة في تاريخ ذلك البلد العربي.

ووقعت الأطراف الليبية، اتفاقا نهائيا لتشكيل حكومة وفاق وطني في مدينة الصخيرات المغربية يوم 16 من ديسمبر/كانون الماضي.

ونص اتفاق الصخيرات على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تقود مرحلة انتقالية من عامين، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.

غير أن الاتفاق لم يحظ بالإجماع؛ إذ رفضه رئيس المؤتمر العام في طرابلس (غربي ليبيا)، «نوري بوسهمين»، ورئيس مجلس النواب في طبرق (شرقي ليبيا)، «عقيلة صالح»، وقالا إن الموقعين لا يمثلون إلا أنفسهم.

وبعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي أصبحت ليبيا ممزقة بشكل كبير مع تشكل حكومة منبثة عن برلمان طبرق، شرقي البلاد، وحكومة موازية في طرابلس، غربي البلاد، ويدعم كل منهما تحالفات لفصائل مسلحة.

وتتهم أطراف سياسية الإمارات وقطر بتغذية عدم الاستقرار في ليبيا؛ زاعمة أن الإمارات تقف إلى جانب روسيا ومصر، في تقديم الدعم إلى الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق، بينما تساند قطر تركيا والسودان في دعم الحكومة التي يقودها الإسلاميون في طرابلس.