التقى وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي بن عبدالله» اليوم الثلاثاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا «مارتن كوبلر» الذي يزور العاصمة مسقط حاليا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء تطورات الأوضاع على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي مع الأطراف الليبية، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وكانت الأطراف الليبية المتنازعة، أعلنت أوائل الشهر الجاري، في مؤتمر صحفي، توصلها إلى «اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع القائم بينها»، بعد مفاوضات سرية جرت مؤخرا، بتونس العاصمة.
وأفرزت هذه المفاوضات، التي جمعت ممثلين عن مجلس نواب طبرق «شرقا»، والمؤتمر الوطني العام في طرابلس«غربا»، إعلان مبادئ اتفاق وطني لحل الأزمة الليبية، وقعه «إبراهيم فتحي عميش» رئيس وفد مجلس النواب، و«عوض محمد عبد الصادق» رئيس وفد المؤتمر الوطني العام.
ويشمل الاتفاق 3 نقاط، أهمها «تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين «5 من مجلس نواب طبرق، ومثلهم من المؤتمر الوطني العام»، تقوم خلال أسبوعين، بالمساعدة في اختيار رئيس حكومة وفاق وطني، ونائبين له، أحدهما من المجلس، والآخر من المؤتمر».
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومه «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان باعتراف المجتمع الدولي.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.
وتسعى الأمم المتحدة لاقناع الفصائل المتحاربة في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة ووضع نهاية للقتال في أرجاء البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بـ«معمر القذافي» في 2011.