رأى الأكاديمي السعودي «محمد الحضيف»، أن دخول الدبلوماسية السعودية في ليبيا، وتحقيق مصالحة، سيؤدي لضم ليبيا والسودان للمحور السعودي القطري التركي، بما يحقق خطوة كبيرة لأمن المنطقة.

وقال «الحضيف» في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «التقارب السعودي القطري التركي، له خصوم عرب، وإقليميون، ودوليون، أكثرهم أذى.. بسبب الجوار.. هم العرب.. يجب أن تنشط الدبلوماسية السعودية لمشاغلتهم».

وأضاف أن «السودان وليبيا بلدان مهمان.. عربيا وأفريقياً، لكنهما مهملان دبلوماسيا، نشاط الدبلوماسية السعودية في البلدين، يفسدعلى حلفاء إيران (العرب) مخططهم».

وبين أن «دخول الدبلوماسية السعودية بقوة في ليبيا، يحقق هدفين: منع تقسيم ليبيا لصالح دول عربية تحاول محاصرة المملكة، والثاني كسب ليبيا دولة صديقة بموقع حساس».

وتابع: «إن دخلت الدبلوماسية السعودية ليبيا، وحققت مصالحة، فسيكون ضم ليبيا والسودان للمحور السعودي القطري التركي، خطوة كبيرة لأمن المنطقة».

وأشار إلى أن المملكة وتركيا.. وقطر، تستطيع أن تصنع فرقا تنمويا في اليمن والسودان وليبيا.. مايجعل هذه الدول ضمن محور (سنّي) قوي ومؤثر.. الخبرة التركية جبّارة».

وكان الكاتب الصحفي المصري «عبدالرحيم علي» المقرب من الأجهزة الأمنية - خاصة الأمن الوطني - والمعروف بعلاقاته القوية بالمسؤولين في أبوظبي، قال إن مصر والإمارات ضد الانفتاح السعودي على تركيا وجماعة «الإخوان المسلمين».

 يشار إلى أن تقرير لوكالة الأناضول، حول تولي المبعوث الأممي السابق في ليبيا «برناردينو ليون»  وظيفة بمؤسسة إماراتية، أثار منتصف الشهر الجاري، العديد من التساؤلات حول الدور، الذي لعبته الإمارات في الأزمة الليبية، وذلك على خلفية أنباء ترددت عن تنسيق بين «ليون» و«أبوظبي» لنزع الشرعية عن المؤتمر الوطني الليبي.

التقرير تناول ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني، أن «مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أمضى صيفه في التفاوض مع دولة الإمارات على وظيفة براتب 35 ألف جنيه إسترليني شهريا، يشغل بموجبها منصب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، التي تهدف إلى تطوير علاقات الإمارات مع العالم، والترويج لسياساتها الخارجية، إضافة إلى تدريب الكادر العامل في السلك الدبلوماسي».

ونقل التقرير عن أمين عام حزب الأمة الإماراتي، «حسن الدقي» حديثه عن الدور الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة، منذُ اللحظات الأولى للثورة الليبية قائلا: «شكلت دولة الإمارات فريقا أمنياً عسكريا تمركز في ثلاثة مواقع، الأول اتخذ من إحدى الجزر الإيطالية قاعدة لانطلاق نشاطاته، والثاني على الحدود الليبية التونسية، فيما كان الموقع الثالث على الحدود التشادية الليبية».