كاتب تركي: أبوظبي خططت لتفجير السفارة التركية في ليبيا ودعمت «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 05:11 ص

شن الكاتب التركي «إسماعيل ياشا» هجوما عنيفا على ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، مشيرا إلى أن القبض على «الجاسوس» الإماراتي كشف أن أبو ظبي خططت لتفجير السفارة التركية في ليبيا وتدعم تنظيم «الدولة الإسلامية».

ووصف الكاتب في مقال نشرته صحيفة «ديريليش بوستاسي» التركية، ولي عهد أبوظبي بـ«الولد المدلل»، مؤكدة أن المعلومات المتوفرة بعد القبض على الجاسوس الإماراتي في ليبيا تشير إلى أن «أبوظبي كانت تخطط لتفجير السفارة التركية في طرابلس، أو التحضير لعمل إرهابي كبير ضدها، وأنها متورطة في الهجوم على القنصلية التركية في مصراتة».

وأضافت الصحيفة في المقال الذي حمل عنوان «الإمارات تتآمر ضد تركيا» أن «اعتقال السلطات الليبية الجاسوس الإماراتي يوسف صقر أحمد مبارك، كشف سيلا من المعلومات عن هذا المخطط سيتم نشرها قريبا».

وقال الكاتب التركي «إنه ليس سرا على أحد أن محمد بن زايد، الذي أعلن الحرب على ثورات الربيع العربي وعلى الإسلاميين، يقوم بدعم خليفة حفتر الذي يحارب الثوار الليبيين المطالبين بالحرية والعدالة»، بحسب موقع «أخبار تركيا» الذي نشر المقال أيضا.

وأكد أن أبوظبي، تحاول الإطاحة بحكومة طرابلس المعترف بها من قبل تركيا، فهي تحارب هذه الحكومة وبشكل علني، وفق قوله.

وقال إنه «يجب عدم الاستغراب من استهداف محمد بن زايد للسفارة التركية، الذي ينظر إلى نفسه على أنه سيد المنطقة، وهو يتخذ الإخوان المسلمين عدوا له.. ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وتحت تصرفه الصحف وقنوات الإعلام والإعلاميين الغربيين منذ مدة طويلة يقومون باستهداف تركيا والمصالح التركية»، على حد وصفه.

وزعم أن «محمد بن زايد اشترى شعبه والعديد من شعوب البلدان العربية بإغراقهم بالمال، أرى بأنه في حال تم البحث بشكل دقيق عن ارتباطاته داخل تركيا وعن الأشخاص الذين لديهم صلة وثيقة بأبو ظبي، فإننا سنشاهد أوساخا كبيرة ناتجة عن تلك الارتباطات». 

ولفت الكاتب إلى أن المتهم عندما تم اعتقاله وهو ينوي الخروج من البلاد في المطار المذكور، عثر معه على مقاطع فيديو لأكثر من 30 دقيقة عن موقع تموضع السفارة التركية هناك، وكذلك على صور وفيديوهات لمواقع حساسة مثل المحكمة العليا، والمتحف الوطني، وأيضا بعض الدوائر الحساسة لإدارات الدولة، وأنه عندما تم اعتقاله في المطار، عرض مبلغ 10 ملايين دولار رشوة للمسؤولين الذين حققوا معه.

وتساءل «إسماعيل ياشا»: «لماذا قام المتهم بأنه جاسوس لدولة الإمارات بتصوير موقع السفارة التركية؟»، موضحا أن «التصور السائد هو أن هذه الصور والفيديوهات كان سيتم استخدامها لهجمات مسلحة ضد السفارة التركية، وهذا يعني أن هناك موضوعا جد حساس يخص تركيا، وعليها متابعة هذه القضية بشكل دقيق».

وأشار إلى أن المتهم اعترف بأنه دخل إلى مدينة بنغازي مع 36 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 قبيل وقوع أحداث العنف والاغتيالات التي وقعت حينها.

واعترف أيضا بأن الشيخ «محمد بن زايد»، «يقوم بتسليح ودعم تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وهذه الاعترافات سيتم نشرها قريبا»، على حد قوله.

وأوضح أنه في 28 سبتمبر/أيلول، تم الهجوم على مبنى القنصلية العامة التركية في مدينة مصراتة بقنابل يدوية، وبحسب التسريبات، فإن «الجاسوس الإماراتي» اعترف بأنه على علاقة مع من قاموا بهذه الهجمات.

وكانت السلطات الليبية أعلنت مؤخرا أنها اعتقلت «يوسف صقر» بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية ولكن شرطة دبي نفت صلتها به، ولكن لم تنف «تجسسه» وادعت أنه مفصول من الشرطة، لتؤكد وثائق كانت بحوزته أنه لا يزال على رأس عمله.

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا تركيا محمد بن زايد الجاسوس الإماراتي ضابط إماراتي الدولة الإسلامية أبوظبي

الدور الإماراتي ينشط «سياسيا» بعد الفشل «العسكري» في ليبيا للقضاء على الثورة

ناشطون ليبيون يكذبون دبي بنشر وثيقة للإماراتي المتهم بالتجسس

اعتقال ضابط إماراتي في طرابلس الليبية بتهمة «التجسس»

«الغارديان»: الإمارات وظفت المبعوث الأممي إلى ليبيا براتب 35 ألف جنيه شهريا

مصادر: الإمارات متورطة في دعم «العمال الكردستاني» بتركيا

«جمال سلطان»: «العربية» تشوه تركيا لصالح الإمارات على حساب السعودية

«الحضيف»: تحقيق الرياض مصالحة في ليبيا سيضمها والسودان للمحور السعودي القطري التركي

«النفيسي»: مخطط لإسقاط «أردوغان» بغطاء روسي إيراني وتمويل من دولة خليجية

سفير الإمارات لدى أمريكا يهاجم تركيا ويرحب بعلاقات مع إيران

وزير الخارجية التركي يزور ليبيا لبحث إعادة فتح سفارة بلاده

«جاويش أوغلو» من طرابلس: أنقرة ستعمل على إعادة إعمار ليبيا من جديد

لجنة فنية تركية تزور ليبيا نهاية أغسطس لفحص مطاراتها