هاجم السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة «يوسف العتيبة» تركيا ورفض موقفها من الأكراد الانفصالين في سوريا، مرحبا في الوقت ذاته بالوجود الإماراتي في المنطقة.
وفي محاضرة ألقاها أول أمس الأحد، بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من واشنطن بعنوان «برنامج عمل ايجابي للشرق الأوسط» حول «الدولة الإسلامية، وإيران»، زعم أن «أولوية ملاحقة الأكراد بالنسبة لتركيا أكبر بكثير من ملاحقة داعش».
وتطرق إلى إيران مثمنا جهود الإدارة الأمريكية الحالية في التوصل للاتفاق النووي، وقال: «نأمل أن تستغل إيران هذا الانفتاح التاريخي»، مضيفا: «نأمل أن تتم مشاركة أو نرى رؤية مماثلة من قبل جيراننا الإيرانيين»، مطالبا إيران بمحاربة «الدولة الإسلامية» كما تفعل الإمارات.
ولفت إلى أن الإمارات «أكثر قابلية للاستفادة من علاقات أكثر سلمية ومثمرة مع إيران ولدينا علاقات تجارية هامة، ونحن نرى أمامنا فرصا هائلة لمزيد من الفرص الاقتصادية والطاقة، إضافة إلى الروابط الثقافية».
وتابع «العتيبة»: «يجب علينا إيجاد سبل للتعايش مع إيران»، وأكد: «نحن نسعى إلى ذلك من أول خطاب الرئيس أوباما في حفل تنصيبه، ونحن مستعدون لمد يدنا إذا كانت إيران مستعدة لإرخاء قبضتها، ولكن للأسف، لا تزال يدها مقبوضة كثيراً».
وأضاف سفير الإمارات في واشنطن خلال المحاضرة لتي نقلتها بعض الصحف والمواقع الإماراتية: «لدينا الكثير لنكسبه من زيادة التبادلات مع إيران»، مؤكدا أن «إيران المسؤولة موضع ترحيب من قبل الجميع في المنطقة وهزيمة داعش أهم الخطوات نحو الطريق للشرق الأوسط».
من جهته انتقد الدبلوماسي القطري «ناصر بن حمد الخليفة» على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «توتير» السفير الإماراتي لدى واشنطن، بعد هجوم الأخير على تركيا.
وقال «الخليفة»: «متى تتوقف عن طعنك تركيا وحقها في حماية وحدتها وأمنها وتركز على أمن بلدك وحمايتها من إيران التي تحتل جزرك؟».
وكان موقع «ميدل إيست آي»، البريطاني عن كشف تفاصيل اتفاقية عسكرية جديدة بين قطر وتركيا لتشكيل تحالف استراتيجي، رحبت به السعودية لأنه سيواجه النفوذ الإيراني، في حين تخوفت منه الإمارات بحجة أن هذا الاتفاق سيخدم جماعة «الإخوان المسلمين».
والشهر الماضي، شن الأكاديمي الإماراتي الدكتور «عبد الخالق عبد الله»، مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، هجوما حادا على إنشاء «مجلس تعاون استراتيجي» سعودي تركي.
جاء ذلك في تغريدات عدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها: «لا وجود لتحالف سعودي تركي ليتم الاحتفاء به، وركود اقتصاد تركيا تؤكده تقارير دولية ونحارب الأعداء بقدراتنا الخليجية».
وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قد أعلن أن تركيا ستقاطع محادثات جنيف إذا دعي «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي إليها ضمن فريق التفاوض.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو «منظمة إرهابية» وليس له مكان مع المعارضة على طاولة المفاوضات.
