شن الأكاديمي الإماراتي الدكتور «عبد الخالق عبد الله»، مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، هجوما حادا على إنشاء «مجلس تعاون استراتيجي» سعودي تركي.
جاء ذلك في تغريدات عدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معلقا على تغريدة للكاتب السعودي «جمال خاشقجي» والتي قال فيها: «أعجب ممن يهون من التحالف السعودي التركي بقول أن اقتصادهم منكمش أو سياستهم تغيرت، بينما حري به أن يحتفي بهكذا تحول وهو يرى تكالب أعدائنا علينا»، قائلا «لا وجود لتحالف سعودي تركي ليتم الاحتفاء به، وركود اقتصاد تركيا تؤكده تقارير دولية ونحاوب الأعداء بقدراتنا الخليجية».
وأضاف «عبدالله»: «آخر هم أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) محاربة إيران التي يرتبط بها بعلاقات عميقة وكل همه الآن أسواق واستثمارات خليجية لإنقاذ اقتصاد تركيا».
وتابع: «أعجب بدوري خلق الوهم ونشر الوهم ثم نصدق وهم وجود حلف سعودي تركي لمحاربة ايران، لم نرى لتركيا أي دور في عاصفة الحزم».
ووجه «عبدالله» حديثه لـ«خاشقجي» قائلا: «أتعرف عزيزي بو صلاح لماذا لم ترسل تركيا جنديا واحدا ليشارك في عاصفة الحزم لأن أردوغان يخشى غضب إيران، أي حليف هو؟».
وشدد على أن «المطلوب قراءة واقعية بعيدا عن التهويل والتهوين والاندفاع بعيدا نحو أجندات ليست منسجمة مع أجندتنا الخليجية الوطنية».
واختتم «عبدالله» تغريداته بقوله: «احترم تركيا كقوة اقتصادية ودولة إسلامية لكن تعاني من مشكلات اقتصادية وازمات خارحية خانقة والسؤال هل هي حليف يعتد به؟».
من جانبه، أكد الكاتب السعودي الدكتور «محمد الحضيف» أن قلق الإمارات من اتفاق الشراكة السعودي التركي والذي أعلن عنه قبل يومين «قلق جدي»، مستشهدا بتغريدات «عبد الخالق عبد الله».
«الحضيف» قال في تغريدة له عبر «تويتر» مستشهدا بتغريدة لـ«عبد الخالق عبد الله»: «قلق الإمارات جدي من اتفاق الشراكة الإستراتيجي بين المملكة وتركيا، مستشار محمد بن زايد، منذ أمس يغرد ضده !».
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي «جاويش أوغلو» عقب محادثات في الرياض بين العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيزر والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أول أمس الثلاثاء، أن تركيا والسعودية اتفقتا على ضرورة إنشاء «مجلس تعاون استراتيجي» لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأضاف: «مجلس التعاون الاستراتيجي هذا سيكون مهتما بأمور عديدة بما فيها الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
وتشهد العلاقات السعودية التركية تقاربا ملحوظا في الفترة الماضية، وسبق وحظي العاهل السعودي باستقبال خاص من الرئيس التركي لدى وصوله أنقرة، الشهر الماضي لمشاركته في قمة العشرين بأنطاليا، حيث كتب تغريدة باللغة العربية، قال فيها «يسعدني أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين في تركيا، وأن أبلغ تحياتي الحارة بواسطتكم إلى الشعب السعودي الشقيق».
