كشف الكاتب والأكاديمي السعودي البارز، «محمد الحضيف» عن خطة الإمارات الإعلامية للتسويق لنفسها، مؤكدا أنها تنشيء إعلاما لايمثلها مباشرة، ولكنه يسوق لها ويهاجم من تعدهم خصومها.
وقال «الحضيف» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تستخدم الإمارات خطة إعلامية لتسويق نفسها، تقوم على الإنتشارالأفقي، فتنشيء (إعلاما) لايمثلها مباشرة، ولكنه يسوق لها ويهاجم من تعدهم خصومها».
وأضاف «آخر منتج في شبكة الإمارات الإعلامية..التي تسوق لسياستها، صحيفة إلكترونية اسمها:"السعودي". يديرهامن وراء ستار،سعودي يتردد على أبوظبي كثيرا».
وتنفق الإمارات الملايين من الدولارات لتمويل صحف مصرية وفضائيات، ليس فقط لمحاربة التيارات الإسلامية كما هو الهدف الأصلي لها، ولكن أيضا لشن هجوم على المملكة العربية السعودية، في ظل المخاوف من تقارب المصالح بين نظام الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الحالي و«الإخوان» أو الجماعات السنية في العالم، واستقبالها «القرضاوي» و«الغنوشي» وقادة «حماس». (طالع المزيد)
ولكن المفارقة هي أنه بينما يشن هذا الإعلام المصري (الإماراتي التمويل) حملة على السعودية، نجد مسؤولين إماراتيين يحذرون من الحملة ضد السعودية، ويقولون إنه «تقودها إيران» ويدعون للتصدي لها!؟.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش» مؤخرا إن «هناك حملة مسعورة على السعودية الشقيقة أوضح ما تكون في الإعلام الإقليمي والأوروبي والأمريكي، أصوات الحملة متعددة وكذلك الملفات التي تتناولها».
وأضاف عبر حسابه على «تويتر» أن «مداخل الحملة متنوعة وأصواتها عديدة، ويبقى أن التوقيت مريب وتناغم الأصوات لا يمكن أن يكون صدفة، لابد من معرفة ملامح الهجوم ومن يقف خلفه»، لافتا إلى أن «إيران تتصدر الحملة ومعها الصوت الطائفي الذي يسعى إلى زعامة إيرانية على العرب، ودوائر غربية لا يروق لها انهيار خطط ربيعها العربي»، وهو هنا يكشف العداء الإماراتي للربيع العربي ويوحي أنه من صنع أمريكا.
وزاد «قرقاش»: «ويلعب الإخوان دورا في نشر وإعادة نشر المقالات المغرضة، فهي لعبتهم التي أتقنوها بعد أن ضاع ربيعهم، ويبدو أن هناك قوى إقليمية مشاركة» بحسب قوله.
ولكن المتابع لما تنشره وسائل الإعلام المصرية تحديدا يلحظ أن الحملة موجهة نحو السعودية وأنه يقودها إعلام ممول من الإمارات، وأبرز مثال على هذا ما تنشره صحف مثل «اليوم السابع» و«النهار» و«المقال» التابع لـ«إبراهيم عيسى» وبرامج «عيسي» الفضائية التي أضطر بسببها «نجيب ساويرس» لإبعاده عن قناة «القاهرة والناس» بدلا من «أون تي في» خوفا علي استثماراته مع السعوديين.
فصحيفة «المقال»، تابع لها «ابراهيم عيسى» المقرب من السيسي والإمارات، يقول «إبراهيم» عن نفسه: «هاجمت السعودية بعنف في عدة مرات أخرها في موسم الحج حيث تساءلت باستنكار: «لماذا يحاولون تبرئة السعودية من موت الحجاج؟ ولماذا نسي الرئيس (السيسي) تعزية المصريين في وفيات الحجاج، وعزَى ملك السعودية؟ وكيف أصبحت إيران شماعة السعودية للتغطية على تقصيرها في خدمة الحجيج؟ وهل ما حدث جريمة مدبرة ومؤامرة على السعودية أم إهمال؟».
وكان السفير السعودي في مصر «أحمد قطان» قد أعلن عن غضب المملكة من تطاول بعض الإعلاميين المصريين عليها، وأنه قدم احتجاجا رسميا للرئاسة المصرية، وأن الأخيرة مهتمة بالأمر، ولم يكتف السفير «قطان -الذي كان يتحدث لإحدى القنوات الفضائية، بهذا، بل أكد أنه حصل بعد ثورة يناير من انفلات إعلامي على كافة المستويات تعاني وتتضرر منه مصر كدولة».