أكد السياسي الليبي البارز «أحمد قذاف الدم»، أن الوضع في بلاده أصبح مأساويا، في ظل غياب التوافق السياسي، ووجود التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أنه لا مجال للخروج من المأزق في ليبيا إلا عبر «التحالف العسكري الإسلامي»، الذي أعلنت عنه السعودية أخيرا.
وقال «قذاف الدم» إنه لا مجال للخروج من المأزق في ليبيا إلا عبر «التحالف العسكري الإسلامي» الذي أعلنت عنه السعودية ويضم 35 دولة للقضاء على تلك التنظيمات، المنتشرة في ليبيا وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وأشار «قذاف الدم»، في تصريحاته، إلى أن الأمة الإسلامية تعيش حاليا لحظة تاريخية، تحتاج إلى التوحد والوقوف صفا واحدا.
وقال إن اجتماع الصخيرات لم يحقق التوافق المأمول منه، مشيرا إلى أن الأطراف المتنازعة في ليبيا تحتاج إلى مكان آمن تلتقي فيه، كالمملكة العربية السعودية، وأن يقدم الجميع تنازلات من أجل عودة الاستقرار.
وأعرب «قذاف الدم» عن رغبته في أن يدعو العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الأمة إلى كلمة سواء، بعيدا عن الصراعات، وأن يتبنى مبادرة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن نبكي على الأطلال، قائلا: «نحن محتاجون لمبادرة جريئة على المستوى الإسلامي برعاية سلمان الحزم والعزم».
وكشف «قذاف الدم» أن نظام الزعيم الراحل «معمر القذافي»، لم يقم بتدمير كل مخزوناته من غاز السارين، حسبما تعهد للمجتمع الدولي، واحتفظ بكميات من الغاز السام، مشيرا إلى أن تلك الكميات باتت في الوقت الحالي تحت سيطرة الجماعات التي وصفها بالمتشددة، مؤكدا أنها تكفي لتهديد دول الجوار، ومحذرا من أن الكميات المهربة يمكن أن تقضي على جزء كبير من العالم.
وبشأن ملف «موسى الصدر»، قال «قذاف الدم»: «ما قيل عن لوكربي ينطبق على الصدر، الآن سقط النظام وكانوا يتهمون معمر القذافي، والآن أرشيفنا بالكامل موجود لديهم، لم يستطيعوا الوصول إلى شيء».
يشار إلى أن «قذاف الدم» عمل سفيرا لليبيا في أكثر من دولة، ومبعوثا خاصا للزعيم السابق «معمر القذافي».