جماعة مسلحة تهدد باستقلال شرق ليبيا حال الاعتراف الدولي بالمؤتمر الوطني

السبت 8 نوفمبر 2014 06:11 ص

كشف مسلحون ليبيون سيطروا على موانئ نفطية في الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي، أنهم سيعلنون الاستقلال في شرق البلاد إذا اعترف العالم بالمؤتمر الوطني الليبي فى طرابلس كممثل شرعي للبلاد بعد صدور قرار من المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية برلمان طبرق ليصبح منحلا هو وحكومته بقيادة «عبدالله الثني».

وقالت الجماعة الليبية المسلحة التي يقودها «إبراهيم الجضران» في البيان أنه «في حال اعترف المجتمع الدولي وأخواننا في طرابلس بالمؤتمر الوطني وسحب اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949. على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في اقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم»، وأضافت أنها تتحدث أيضا باسم زعماء قبائل الشرق الذين لم تحددهم.

واعتبرت جماعة «الجضران» إن الحكم باطل لأن القضاة لا يعملون في مناخ مستقل. فيما أكد «الجضران» بدوره إن نوابا من الشرق من أعضاء مجلس النواب سيشكلون برلمانا خاصا لبرقة في حالة إعلان الانفصال.

وأثار قرار المحكمة الأخير الجدل ووضع ضغوطا على المجتمع الدولي للتعامل مع رئيس الوزراء المنافس «عمر الحاسي» الذي تسيطر حكومته والكتائب التابعة له على معظم غرب ليبيا، في ظل رفض برلمان طبرق المنحل للحكم واعتباره باطلا لوجود المحكمة في طرابلس التي تخضع لسيطرة المؤتمر الوطني الليبي.

وكان دبلوماسيون غربيون أشادوا في السابق بالمحكمة الدستورية على أنها من أكثر المؤسسات حرفية في البلد الذي تسوده الفوضى. ولم تعلق بعد القوى الغربية الرئيسية على الحكم فيما يعكس الشكوك بشأن كيفية التعامل معه.

وفي سبتمبر/أيلول بدأت الأمم المتحدة أول جولة من المحادثات لجمع الأطراف المتناحرة. لكن المحادثات تستند، بحسب رويترز، إلى افتراض أن مجلس النواب هو البرلمان الشرعي في البلاد، وهو ما لم يعد واقعا بعد الحكم الأخير.

وكان «الجضران» قد أعلن في وقت سابق أنه تلقى عرضا من مقاتلي «فجر ليبيا» لمعارضة حكومة «عبدالله الثني»، غير أنه رفض مؤكدا أنه يفضل أن يودع السجن إلى جوار «عبدالله السنوسي» رئيس المخابرت السابق في عهد «القذافي» على التعامل مع قوات «فجر ليبيا» واقتسام السلطة معها.

يذكر أن مسلحي الجماعة بقيادة «إبراهيم الجضران» قد سيطروا فى وقت سابق علي أربعة موانئ نفط رئيسية في شرق ليبيا، تنتج نحو 600 ألف برميل يوميا، كما  وقع «الجضران» اتفاقا مع حكومة «الثني» في أبريل/نيسان لإعادة فتح موانئ النفط وخفف من لهجة تصريحاته. لكنه الآن، وبحسب الوكالة، يعاود تصعيد لهجته بدرجة كبيرة.

وكان انتاج النفط قد زاد إلى نحو 800 ألف برميل يوميا في الشهرين الماضيين بفضل إعادة فتح ميناء رأس السدر وميناءين آخرين في الشرق بموجب الاتفاق بين «الجضران» و«الثني»، لكن الانتاج تراجع بمقدار 200 ألف برميل يوميا على الأقل عندما اضطرت السلطات إلى اغلاق حقل الشرارة بعد أن دخلته جماعة مسلحة وسرقت عربات ومعدات النفط.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

ليبيا فجر ليبيا الثني طبرق طرابلس المؤتمر الوطني

المحكمة الدستورية العليا بطرابلس تقضي بحل برلمان طبرق

مظاهرات بعدة مدن ليبية للمطالبة بإسقاط برلمان طبرق

«فجر ليبيا» تتهم المخابرات السعودية بالتورط في تفجير مساجد بالعاصمة

تعهدات مصرية بتدريب عسكري لجيش طبرق المدعوم من مصر والإمارات

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

«فجر ليبيا» تستهدف مصفاة إماراتية فى «رأس لانوف»

حكومة طرابلس تعلن إنشاء «حرس وطني» يضم الثوار من كافة ليبيا

ليبيا: حكومة المؤتمر الوطني تجني إيرادات النفط رغم اتفاق طبرق مع دبي

طائف ليبي