ليبيا: حكومة المؤتمر الوطني تجني إيرادات النفط رغم اتفاق طبرق مع دبي

الأربعاء 22 أبريل 2015 07:04 ص

قالت مصادر بقطاع النفط إن الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل أخفقت حتى الآن في بيع النفط لحسابها عبر حساب ووسطاء في دبي حيث لا يزال العملاء يشترون الخام مباشرة من المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية التي تشرف عليها حكومة المؤتمر الوطني في العاصمة طرابلس. 

وقال رئيس وزراء حكومة طبرق «عبد الله الثني» هذا الشهر إن مبيعات النفط ستتم عبر حساب مصرفي في دبي لمؤسسة النفط الحكومية الجديدة التابعة لحكومته في شرق ليبيا. 

وتريد حكومته الاستحواذ على إيرادات النفط الحيوية في حربها ضد حكومة المؤتمر الوطني بالعاصمة طرابلس في الغرب سعيا وراء السلطة والأرض بعد أربع سنوات من الإطاحة بنظام «معمر القذافي».

ودولة الإمارات العربية المتحدة أحد الحلفاء السياسيين الرئيسيين للثني.

وتم تصدير عدة شحنات نفطية من مينائي الحريقة والزويتينة في الشرق اللذين تسيطر عليهما قوات موالية للثني منذ إعلانه، لكن مسؤولين في قطاع النفط قالوا إن جميع المدفوعات مقابل صادرات النفط تمت عبر قنوات الدفع القائمة من خلال المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي في طرابلس.

ويحتفظ البنك المركزي الذي يحاول أن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر في البلاد بمعظم الإيرادات حيث يقوم بدفع مرتبات موظفي الحكومة وتغطية نفقات الدعم.

وقال مسؤول بمؤسسة النفط في الشرق «لا نزال نتلقى أوامرنا من طرابلس».

وامتنع متحدث باسم حكومة «الثني» عن التعليق.

وقال مصدر بقطاع النفط إن مؤسسة النفط الجديدة التابعة للثني تقوم أيضا بجس نبض مشترين محتملين عبر وسطاء وشركات في دبي ومنطقة الخليج لكن المخاوف القانونية بشأن ملكية النفط مع وجود حكومتين حالت دون إبرام أي صفقة.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس الموالية لحكومة المؤتمر الوطني إن حكومة «الثني» التي تعمل من فنادق بمدينة طبرق الصغيرة في الشرق تتودد إلى وسطاء في دبي.

وأضافت على موقعها الإلكتروني إن وسطاء قالوا إنهم يمثلون ليبيا التقوا بشركاء في مصفاة رأس لانوف الليبية بهدف التفاوض حول «العلاقات التعاقدية القائمة بين الأطراف وما ترتب عنها من نزاعات منظورة في إطار تحكيم دولي».

ولم تحدد المؤسسة الشركاء إلا أن مجموعة «الغرير» ومقرها دبي هي الشريك الوحيد حيث تملك عبر شركة تابعة حصة قدرها 50% في رأس لانوف أكبر مصفاة نفطية في ليبيا.

ولم تستجب متحدثة باسم «الغرير» للاستثمار لطلب للإدلاء بمعلومات.

وقال مسؤولون بقطاع النفط إن الوحدة التابعة للغرير وهي تراستا للطاقة وقعت إتفاقا في عهد القذافي لاستثمار ملياري دولار في تطوير المصفاة وطاقتها 220 ألف برميل يوميا لكن نزاعا قانونيا منفصلا مع المؤسسة الوطنية للنفط أوقف الاستثمار.

وحذرت المؤسسة من طرابلس في بيان شديد اللهجة من أن النزاع القانوني مع الغرير تنظره محكمة دولية منذ سنوات مضيفة أن المحادثات التي يجريها وسطاء «تأتي خارج إطار الشرعية القانونية».

ومصفاة رأس لانوف التي تقع في الشرق في منطقة تسيطر عليها قوات موالية للثني لا تعمل حاليا.

  كلمات مفتاحية

ليبيا دبي طبرق رأس لانوف عبدالله الثني المؤتمر الوطني الليبي

«الثني»: اتفاق مع الأردن لإعادة هيكلة جيش طبرق

جماعة مسلحة تهدد باستقلال شرق ليبيا حال الاعتراف الدولي بالمؤتمر الوطني

المحكمة الدستورية العليا بطرابلس تقضي بحل برلمان طبرق

الإمارات تستقبل مسؤولي طبرق وتغوص أكثر في رمال ليبيا

ليبيا: المؤتمر الوطني يرفض مسودة «ليون» لاعترافها بالبرلمان المنحل

ليبيا تقترب من الانهيار الاقتصادي مع تراجع العملة المحلية

«أجوكو» الليبية تعلن إنتاج ما بين 250 و290 ألف برميل يوميا

ليبيا تتوقع رفع إنتاجها النفطي إلى مليون برميل يوميا