تعهدات مصرية بتدريب عسكري لجيش طبرق المدعوم من مصر والإمارات

الجمعة 10 أكتوبر 2014 12:10 م

اتفق رئيس الحكومة الليبية المعين فى طبرق مع وزير الدفاع المصري علي تولي مصر مسؤولية تأسيس نواة لجيش وطني ليبي، كما تضمن الاتفاق تدريب وتأهيل عناصر من الجيش والشرطة الليبية.

أنهى رئيس الحكومة الليبية المعين فى طبرق «عبدالله الثني» زيارته إلى القاهرة، باتفاق مع المسؤولين المصريين على تأسيس «نواة لجيش وطني ليبي».

ويقضي الاتفاق بإرسال بعثات عسكرية ليبية من الضباط في مختلف التخصصات إلى مصر «لتلقي تدريبات عسكرية في المعاهد العسكرية كمدربين، ليعودوا بعدها إلى الأراضي الليبية لنقل خبراتهم إلى عناصر الجيش الليبي»، وهو النهج نفسه الذي سيتخذ لتدريب الشرطة الليبية.

وكان «الثني» اجتمع خلال زيارته مع وزير الدفاع المصري «صدقي صبحي»، بعد ساعات من اجتماع لرئيسي أركان الجيشين المصري والليبي «محمود حجازي» و«عبدالرازق الناظوري»، خلص إلى اتفاق على «العمل على تدريب عناصر من الجيش الليبى وتأهيلهم، لاسيما في سلاح حرس الحدود».

وقال مسؤول مصري إن «الاتفاق تضمن وضع إطار زمني لحصول عناصر من الجيش والشرطة الليبيين على دورات تدريبية وتأهيلية في مصر»، مشيرا إلى «حرص الإدارة المصرية على دعم الدولة الليبية في استعادة الأمن، خصوصا على الحدود المشتركة التي يبلغ طولها نحو 1200 كيلومتر»، وأفيد بأن الأيام المقبلة ستشهد زيارات وفود عسكرية ليبية إلى القاهرة «لإنهاء ترتيبات إرسال البعثات».

وكشف الخبير العسكري القريب من الجيش المصري اللواء «سامح سيف اليزل»، عن أن الجانبين اتفقا على «أن تلعب القاهرة دورا في تأسيس نواة لجيش وطني ليبي»، موضحاً أنه «تم الاتفاق على أن يختار رئيس أركان الجيش الوطني الليبي ضباطاً تستضيفهم المعاهد والكليات العسكرية المصرية لتلقي تدريبات للعمل مدربين بعد عودتهم إلى وحداتهم في ليبيا ونقل خبراتهم»، مشيرا إلي أن «المؤسسة العسكرية المصرية ستقوم بتدريب العناصر الليبية في جميع التخصصات، ويختلف الجدول الزمني للتدريب وفقاً للتخصص».

ونقل بيان عسكري تأكيدات وزير الدفاع المصري على «العلاقات الراسخة التي تجمع بين الشعبين المصري والليبي اللذين يرتبطان بوحدة الأرض والمصير»، مشدداً على «حرص القوات المسلحة المصرية على دعم الجيش الليبي الشقيق». وأشاد رئيس الحكومة الليبية بـ «المواقف المصرية الداعمة للحكومة الليبية في ظل ما يواجهها من تحديات كبيرة لاستعادة وحدة الصف وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب الليبي».

وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية «بدر عبدالعاطي»، أن وزير الخارجية المصري جدد «دعم مصر الكامل لتطلعات الشعب الليبي وإرادته ولمؤسساته الشرعية المنتخبة، وعلى رأسها مجلس النواب والحكومة الليبية التي أقرها المجلس».

وكان تقرير لمجلة «ناشيونال انترست» قد كشف في سبتمبر/آيلول الماضي تفاصيل عن دعم عسكري مصري إماراتي لقوات حفتر حيث أشار إلى أن الأمر لا يقتصر على الدعم العسكري، وإنما هناك خطط مصرية إماراتية للتدخل العسكري في ليبيا رغم نفي القاهرة ذلك.

وأشار التقرير إلى أنه في الأشهر الأخيرة «توطدت العلاقات العسكرية الثنائية بين المصريين والإماراتيين كجزء من استراتيجية جديدة تتبعها مصر لدعم تحالفاتها العسكرية العربية».

ففي مارس/آذار الماضي، قام الجيشان بمناورة «زايد 1» في الإمارات، وهو التدريب المشترك الأكبر من نوعه بين البلدين.

وفي يونيو/تموز شارك الجيشان في مناورة «خليفة 1» قبالة السواحل المصرية، وقد أفادت التقارير أن الجيشان قاما بعمليات جوية مشتركة، ربما لتمهيد الطريق أمام شن ضربات جوية في طرابلس، بحسب ناشيونال انترست.

وقال التقرير إن «الإمارات تحاول تعزيز قدراتها العسكرية الشاملة ربما لتعزيز تدخلها في مناطق معينة في العالم، وأنه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من المتوقع أن تنفق الإمارات  ما يصل إلى 12.9 مليار دولار سنويا على المجال الدفاعي،كما أنها هي الدولة الوحيدة التي تملك الطائرة المقاتلة المتطورة من طراز “أف – 16 إس بلوك 60″ التي يساوي قطرها القتالي تقريباً المسافة ما بين القاهرة وطرابلس».

وفي 27 أغسطس/آب الماضي، أي بعد أيام من إنكار «السيسي» لعب دور في الغارات الجوية الليبية، أجرى الجيش المصري مناورة عسكرية ضخمة في الجانب الغربي من ليبيا، وقد شمل ذلك الاستعراض للقوة، والذي يطلق عليه اسم «جالوت 7» عناصر من المشاة الآلية والوحدات المدرعة والمدفعية والقوات الجوية والدفاع الجوي، وعناصر التدخل السريع، وأن توقيت وحجم مناورة «جالوت 7» مشاركة عناصر قوات التدخل السريع، تبدو أمورًا ملفتة للانتباه وربما تكون مقدمة للتدخل العسكري.

وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت لقصف جوي استهدف مواقع تابعة لما يعرف بعملية «فجر ليبيا» في  18 و23 أغسطس/آب الماضي، عندما كانت تخوض معارك للسيطرة على مطار العاصمة.

وتعد المرة الأولى التي تُقصف فيها العاصمة الليبية منذ الثورة عام 2011، إذ اتهمت ليبيا كل من الإمارات ومصر  القيام بشن الغارات، وهو الأمر الذي نفته مصر حينها، بينما اكتفت الإمارات بالرد من خلال تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور «أنور قرقاش» أكد فيها أن محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي يعد هروبا من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طبرق ليبيا مصر الإمارات حفتر

الدور الخليجي الخفي في أزمات ليبيا

أنباء عن إعدام «الساعدي القذافي» بعد تصريحاته حول تورط الإمارات في دعم «حفتر»

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

مجتهد: الإمارات دعمت حفتر بطائرات مقاتلة .. ومصر وفرت له دعما لوجيستيا

المراقب العام لإخوان ليبيا: مصر والإمارات والسعودية تدعم الثورة المضادة بالمال والسلاح

«أسوشيتد برس»: تحالف عسكري مصري خليجي لمواجهة الإسلاميين المسلحين

جماعة مسلحة تهدد باستقلال شرق ليبيا حال الاعتراف الدولي بالمؤتمر الوطني

الإمارات تحمّل «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا» مسؤولية تفجير السفارة بطرابلس

شهر على حملة اللواء «حفتر» لاستعادة بنغازي ونحو 340 قتيلا منذ بدء العمليات

«حفتر» يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

أي أجوبة تنتظرها حكومة طرابلس من الإمارات؟

حكومة طبرق تعلن التعبئة الشاملة ضد «الدولة الإسلامية»

مقتل 26 وإصابة 40 آخرين من قوات «فجر ليبيا» في غارات جوية

اتفاق مصري روسي على إمداد قوات «حفتر» بالأسلحة

الإمارات ترسل ناقلات جند مدرعة وشاحنات عسكرية إلى قوات «حفتر»

خبراء: السلاح الخارجي إلى «حفتر» يغذي الانقسام الليبي ويعرقل حكومة الوفاق

مجلس الأمن يجيز تنفيذ حظر السلاح على ليبيا بالقوة لمدة عام واحد

ترسانة إعلامية إماراتية في مصر ضد السعودية.. تلاقي للمصالح