شهر على حملة اللواء «حفتر» لاستعادة بنغازي ونحو 340 قتيلا منذ بدء العمليات

السبت 15 نوفمبر 2014 12:11 ص

تواصل قوات تابعة للواء المتقاعد «خليفة حفتر» منذ شهر عملياته ضد المسلحين الإسلاميين وكتائب الثوار في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي التي يحاول «حفتر» ومجلس النواب المنحل استعادة السيطرة عليها، لكن هذه العمليات أوقعت منذ انطلاقها وأعمال عنف متفرقة نحو 340 قتيلا على الأقل بحسب ما أفادت مصادر طبية وعسكرية.

وشنت قوات «حفتر» في 15 أكتوبر/تشرين الأول هجوما ثانيا لاستعادة المدينة التي سيطرت عليها قوات موالية للمجلس الوطني الليبي نهاية يوليو/تموز الماضي.

وقالت مصادر طبية متعددة ومسعفون لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا» إن «المعارك إضافة إلى أعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول نحو 340 قتيلا بينهم أكثر من 200 جندي».

وأوضحت هذه المصادر العاملة في مستشفيات مختلفة إضافة إلى جمعية الهلال الأحمر أن «من بين القتلى مدنيين أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا قوات حفتر القتال، فيما شملت إحصائية القتلى هذه مقاتلين إسلاميين وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة».

ونادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم في المعارك، كما من النادر نقلهم لجرحاهم وقتلاهم إلى مستشفيات المدينة العامة أو الخاصة.

وكان اللواء «حفتر» أطلق عملية «الكرامة» في 16 مايو/أيار قائلا إنها لمحاربة «الإرهاب» في بلاده، لكنه وجد نفسه في مواجهة حلف من الإسلاميين المتشددين والثوار الذين ساهموا في الإطاحة بـ«القذافي» الذين كونوا ما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي».

ومنذ ذلك الحين تمكن الإسلاميون من دحر قوات «حفتر» إلى تخوم المدينة وأفرغوها من أي تواجد لرجال الجيش والشرطة بعد سيطرتهم على معظم المعسكرات ومراكز الشرطة.

لكن هؤلاء المقاتلين الإسلاميين تقهقروا مجددا وعادوا للتحصن في مناطق آهلة وسط المدينة بعد انطلاق الحملة الثانية لـ«حفتر».

و«حفتر» الذي وصفت حملته الأولى بأنها «انقلاب» حظي مؤخرا باعتراف صريح من السلطات التشريعية والتنفيذية في طبرق. كما أنه تلقى دعما واسعا من مصر والإمارات.

ونفذت قوات «حفتر» خلال الحملة الثانية لاستعادة بنغازي عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من القادة الإسلاميين إضافة إلى تدمير بيوتهم وقتل العديد منهم.

وكانت بعثة «الأمم المتحدة» للدعم في ليبيا دانت بشدة أعمال العنف الأخيرة في شرق وغرب ليبيا، ومن بينها القتال الدائر في مدينة بنغازي.

وأعربت البعثة في بيان لها ليل الخميس عن قلقها البالغ إزاء التقارير حول القصف العشوائي على الأرض ومن الجو على المناطق المكتظة بالسكان في بنغازي، وعمليات القتل غير المشروع، والتدمير المتعمد للمنازل والممتلكات الأخرى، وكذلك اختطاف المدنيين بمن فيهم العاملون في المجال الطبي وعرقلة الجهود المبذولة لإجلاء الجرحى وتوزيع المساعدات الإنسانية.

فيما دعا السفير البريطاني لدى ليبيا «مايكل أرون»، «المعتدلين» في ليبيا للتوحد ضد المتطرفين في بلادهم.

وقال «أرون» في عدة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الجمعة إن الاعتداءات الإرهابية تضر كل الليبيين, وأن العنف أمر غير مقبول، مؤكدا أن المملكة المتحدة تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل الحوار في ليبيا, كما أنها تقف مع الليبيين ضد المتطرفين.

وقال السفير البريطاني إن «المعتدلين من كل الأطراف، وهم الغالبية العظمى، بحاجة إلى أن يلتقوا، يتحدثوا، ويصلوا إلى اتفاق سياسي ويواجهوا الإرهابيين معا في ليبيا».

وتعاني مدينة بنغازي من انعدام أوجه الحياة بشكل شبه تام، فضلا عن نقص في الأدوية والمحروقات والسلع والمواد الغذائية، مع شلل أصاب جميع المصارف والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وعدد من المرافق الطبية أمام المواطنين.

المصدر | شينخوا + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر طرابلس أنصار الشريعة برلمان طبرق حكومة طبرق

احتجاز طائرة إماراتية محملة بالذخيرة في ليبيا وسط هزائم لـ«حفتر»

قوات «حفتر» تخلي أحد أحياء بنغازي استعدادا لعملية عسكرية ضد الثوار

المراقب العام لإخوان ليبيا: مصر والإمارات والسعودية تدعم الثورة المضادة بالمال والسلاح

تعهدات مصرية بتدريب عسكري لجيش طبرق المدعوم من مصر والإمارات

مجتهد: الإمارات دعمت حفتر بطائرات مقاتلة .. ومصر وفرت له دعما لوجيستيا

أمريكا وأبوظبي تدعمان حفتر لزعزعة استقرار ليبيا والاطاحة بالإسلاميين

السعودية والإمارات تدعمان محاولات حفتر الانقلابية

برلمان طبرق ”المنحل“ يقرر إعادة «حفتر» للخدمة العسكرية

حفتر: السعودية والإمارات ومصر أرسلوا إلينا أسلحه لكنها قديمة

400 قتيلا في معارك بين جيش طبرق وكتائب الثوار في بنغازي

برلمان طبرق ”المنحل“ يعيد «حفتر» و128 آخرين للخدمة العسكرية