نقلت وكالة «أسوشيتد برس» أنباء عن شروع السعودية والإمارات ومصر والكويت فى إنشاء تحالف عسكري عربي بهدف مواجهة الإسلاميين المسلحين، مع احتمال إنشاء قوة مشتركة للتدخل السريع فى مناطق الصراع فى الشرق الأوسط.
جاء ذلك فى تقرير للوكالة اليوم، أكدت خلاله أن التحالف سيمثل استعراضا للقوة فى مواجهة إيران المنافس التقليدي للسعودية، ونقلت «أسوشيتد برس» عن أربعة مسؤولين مصريين كبار أن التحالف الجديد سيعمل في عدد من المناطق المحتملة منها ليبيا «حيث تدعم مصر والسعودية والإمارات قوات اللواء حفتر ضد ثوار ليبيا»، إضافة إلى اليمن التي قد تكون مسرحا محتملا لتدخل التحالف المزمع تأسيسه وفقاً للمصادر المصرية.
وقالت الوكالة إن التحالف الجديد سيكون امتدادا للتحالف الدولي الذي تم تأسيسه لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن المسؤولون المصريون الذين تحدثوا للوكالة قالوا إن العراق وسوريا لن يكونا من بين أهداف التحالف الجديد.
فى ذات الصدد، صرح مسؤول خليجي رفض الإفصاح عن اسمه، بأن المحادثات كانت تجري فى سرية تامة بهدف التنسيق حول ما يمكن لتلك الدول فعله لمواجهة الإسلاميين فى ليبيا، حيث تطورت النقاشات لتشمل بشكل أوسع سبل مواجهة من وصفتهم بـ«المتطرفين» فى المنطقة.
من جانبها أكدت المصادر المصرية للوكالة أن المحادثات وصلت لمرحلة متقدمة، لكن هناك خلافات بشأن حجم القوة التي ستشارك بها كل دولة، والمقر الرئيسي لذلك التحالف، والغطاء الرسمي الذي يعمل تحته سواء كان من الأمم المتحدة أو من جامعة الدول العربية، لكن حتى لو تم الاتفاق على تلك التفاصيل، فإن التحالف سيكون بهدف التدخل السريع، ولن يكون من مهامه إرسال حملات عسكرية طويلة الأمد وفقا لما نقلته الوكالة.
من جانبه، نفى «علاء يوسف» المتحدث باسم الرئاسة المصرية الأمر، لكنه قال إن هناك محادثات عامة تجري كجزء «من المناقشات الروتينية بين مصر وحلفائها العرب حول استراتيجيات مكافحة التطرف» ،ـفى ذات الصدد نفى السكرتير الصحفي للبنتاجون «جون كيربي» علم الولايات المتحدة بتفاصيل المحادثات.
وأكد اثنان من المسئولين المصريين للوكالة اشتراكهم في المناقشات، فيما قال اثنان آخران إنهم على علم بما جرى فيها، وأجمع الأربعة على أن الهدف هو إنشاء قوة أساسية من القوات الخاصة والقوات الجوية المصرح لها بالاطلاع على المعلومات الاستخباراتية من قبل مخابرات الدول المشاركة في التحالف.
ورغم انهيار محادثات مشابهة سابقا، إلا أن تلك الدول أظهرت استعدادا غير مسبوق للعمل معا، خاصة مصر والإمارات اللتان تعاونتا معا في تنفيذ ضربات جوية ضد الإسلاميين في ليبيا مؤخرا، وفقاً لتأكديات مصادر أمريكية وليبية، إلا أن مصر لا تزال تصر على نفيها المشاركة فى أي عمليات قتالية داخل الحدود الليبية.