قررت دول مجلس التعاون الخليجي إنشاء قيادة عسكرية موحدة فيما بينها، وذلك خلال فعاليات الاجتماعي التشاوري الثاني عشر لرؤساء أركان دول المجلس والمنعقد أمس واليوم، في الوقت الذي تواجه فيه دول مجلس التعاون الخليجي تحديات عسكرية وأمنية كبيرة في الآونة الآخيرة
انطلق أمس الأربعاء الاجتماع التشاوري الـ 12 لرؤساء أركان جيوش دول مجلس التعاون الخليجي، في الكويت، والذي يستمر حتى اليوم الخميس، بهدف تعزيز أوجه التعاون العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس.
وأشار بيان من التوجيه المعنوي بالجيش الكويتي إلى أن اللجنة العسكرية العليا في مجلس التعاون اجتمعت لتحقيق مزيد من التعاون بين القوات المسلحة لدول التعاون، وزيادة التنسيق بينها وصولا لرؤية وعمل موحد بين مختلف القطاعات العسكرية بجيوش دول مجلس التعاون الخليجي.
يأتي هذا بينما أعلن دكتور «عبد اللطيف الزياني»، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، أن دول المجلس قررت إنشاء قيادة عسكرية خليجية موحدة، آملًا أن تساعد تلك القيادة في تنسيق الأنشطة العملياتية بين دول المجلس والدول الحليفة والصديقة.
وأشار في افتتاح مؤتمر مكافحة القرصنة البحرية، الذي بدأ الأربعاء في دبي بالإمارات، إلى أن دول المجلس اتخذت قرارا بإنشاء شرطة خليجية سيكون مقرها الإمارات، وتهدف إلى تبادل المعلومات الخليجية داخلياً وخارجياً حول الأنشطة الإجرامية الدولية المنظمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه دول مجلس التعاون الخليجي تحديات عسكرية وأمنية كبيرة في الآونة الآخيرة، حيث تشارك أربع دول منها وهي السعودية وقطر والبحرين والإمارات، في تحالف دولي تخوضه الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام.
كما تقوم الدول الخليجية بدعم المعارضة المسلحة السورية التي تصفها بـ«المعتدلة» ضد نظام الرئيس «بشار الأسد»، فضلا عن التهديدات المستمرة التي تمثلها إيران لدول المجلس سواء في البحرين أو في اليمن جنوبا حيث تدعم إيران الميليشيات الحوثية الشيعية ضد الدولة اليمنية.