اعتمدت دول التعاون الخليجي، توصية تشكيل قيادة عسكرية موحدة للدول الأعضاء في المجلس، في الوقت الذي وضعت الخطوط العريضة لإنشاء جهاز «إنتربول» خليجي، لتعزيز التعاون الأمني بين الدول الست.
واعتمد المشاركون في اجتماع «الدورة الرابعة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع» بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في الدوحة أمس، «الموازنة المخصصة للقيادة العسكرية الموحدة ومتطلباتها من الموارد البشرية».
كما استعرض اللقاء مسارات العمل العسكري المشترك، ومحاور التكامل الدفاعي وفي مقدمتها الخطوات الجارية لتفعيل القيادة العسكرية الموحدة.
ترأس الاجتماع اللواء الركن «حمد بن علي العطية» وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، وبمشاركة الدكتور «عبد اللطيف بن راشد الزياني» الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج.
وتوافقت دول مجلس التعاون الخليجي الست في ختام اجتماع لوكلاء وزارات الداخلية بالمجلس على إنشاء جهاز «إنتربول» خليجي، لتعزيز التعاون الأمني في هذا المجال.
وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من المشاورات والمناقشات منذ إعلان الأمانة العامة عن هذا المقترح.
ومن المرتقب أن يرفع المقترح إلى وزراء داخلية مجلس التعاون الذي سيجتمع اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة.
وكشف «هزاع بن مبارك تريحيب الهاجري» الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تصريح صحفي عقب اختتام أعمال وكلاء وزارات الداخلية أنه «تمت مناقشة موضوع الـ«جي سي سي بول» «إنتربول خليجي»، ومقره أبو ظبي، وعمل آلية التوظيف في هذا المركز».
وبين أنه «سيتم التوقيع على اتفاقية المقر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والأمانة العامة لمجلس التعاون».
وأضاف حول المخرجات التي تمخض عنها اجتماع وكلاء وزارات الداخلية الذين التقوا على مدى يومين في الدوحة، أنه «هناك توافق على التكامل والتعاون الأمني بين دول مجلس التعاون، وهو قائم على أفضل وجه ويحقق أهدافه الاستراتيجية المرسومة دائما».
وفيما يتعلق بتطوير التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب شدد الأمين العام المساعد «ليس هناك أي شيء غير خاضع للتطوير، وليس هناك أي شيء ثابت في مكانه، ونحن في عالم ديناميكي متحرك، وعملية التطوير مطلوبة في كل المجالات».
