اجتماع وزراء مجلس التعاون يتجاوز الخلافات الخليجية نتيجة تنامي خطر ”الإرهاب“

الأحد 31 أغسطس 2014 03:08 ص

أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح بن خالد الصباح» أن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر «قد تكون في أي وقت». وقال أن دول مجلس التعاون اتفقوا على التنسيق في مواجهة “الإرهاب”. وجدد دعم دول المجلس للمبادرة الخليجية الخاصة باليمن.

وعقد وزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي» اليوم السبت اجتماعا في جدة (غرب المملكة)، برئاسة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح خالد الصباح»، لـبحث الخلافات الداخلية، إضافة إلى تنامي خطر ”المتطرفين“ في المنطقة وسط توجه دولي متعاظم لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

وشدد وزير الخارجية، رئيس الاجتماع، في كلمة له خلال افتتاح الجلسة على أهمية العلاقات مع إيران.

 

تجاوز الأزمة الخليجية  يوسف بن علوي

وأكد وزير الشئون الخارجية العماني، «يوسف بن علوي»، لفرانس برس، السبت، أن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى قد حُلت تمامًا مشيرًا إلى أن الدول الثلاث ستعيد سفراءها إلى الدوحة.

وعقب اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في جدة أشار إلى أن «الأزمة الخليجية حلت ببابين مفتوحين». وردًا على سؤال حول ما إذا كان السفراء الثلاثة سيعودون إلى الدوحة قال: «سيعودون» دون أن يحدد موعدًا لذلك.

‏من جانبه قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح خالد الصباح»، إن «عودة السفراء قد تكون في أي وقت».

وفي كلمة افتتاحية للاجتماع، أكد الشيخ «الصباح» الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس «الحرص البالغ» على «إزالة كافة الشوائب والعمل على بذل الجهود الحثيثة للمحافظة على المكتسبات الكبيرة التي تحققت بمجلس التعاون».

وأوضح «الصباح» في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المؤتمر أنه «تم الاتفاق على وضع معايير لتنفيذ الالتزامات لاستكمال المسيرة الخليجية، والدول الست اتفقت على آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاقات بينها».  

أما الأمين العام للمجلس «عبد اللطيف الزياني»، فأكد أن الاجتماع كان بناءً ومثمرا، مشيرا إلى أن الروح الأخوية سادت الأجواء. عبدالطيف الزياني

وأضاف أن المجلس اتفق على جملة من المشاريع المشتركة بين دول المجلس الست. 

وسحبت الدول الثلاث سفرائها من الدوحة في5 مارس/ آذار الماضي في خطوة غير مسبوقة بين دول المجلس الذي تأسس في 1981 ويضم السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.

 

تجديد الدعم للرئيس اليميني

وشارك في الاجتماع أيضا، لمدة نصف ساعة، وزير الخارجية اليمني، الذي تشهد بلاده توترا شديدا مع انتشار آلاف المسلحين الحوثيين الشيعة وأنصارهم في صنعاء ضمن تحرك تصعيدي مطالب باسقاط الحكومة.

وأكد الشيخ «صباح» دعم المجموعة الخليجية الكامل للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» خصوصا في «مكافحة كافة أشكال العنف والإرهاب التي تقودها بعض المجموعات المنشقة» دون أن يسمي الحوثيين بالاسم.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب مؤخرا عن قلقه من أنباء تفيد بتحالف الحوثيين مع الرئيس اليمين المخلوع «علي عبدالله صالح» بهدف الانقلاب على المسار السياسي الراهن.

وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير البريطاني «مارك ليال غرانت» عن قلقه إزاء الأنباء المتعلقة بتحالف «علي عبدالله صالح»، مع  جماعة «أنصار الله» في اليمن، المعروفة إعلاميا باسم جماعة «الحوثي» أو «الحوثيين».

وقال «غرانت»، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات عقدها المجلس حول اليمن أمس الجمعة، إن «لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، تنظر حاليا فيما يمكن اتخاذه من تدابير إزاء ذلك التحالف».

 

الأولوية لتحالف ضد ”الإرهاب“

وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» في الأيام الأخيرة جولة شملت الدوحة والمنامة وأبوظبي في مسعى دبلوماسي بات واضحا أنه استبق الاجتماع الخليجي لتهدئة الخلافات الداخلية مقابل بناء موقف إقليمي موحد من الوضع في العراق.  صباح خالد الصباح

وقال الشيخ «الصباح» في كلمته باجتمع اليوم، أن دول المنطقة «تواجه تناميا غير مسبوق لظاهرة الإرهاب وذلك عبر مجاميع تتستر برداء ديننا الإسلامي الحنيف وهي أبعد ما تكون عن رسالته الإنسانية السمحاء». 

وجدد الشيخ صباح «الادانة وبالغ الاستنكار لتلك الممارسات التي تستغل ديننا الإسلامي كذريعة للقتل والتهجير وترويع الآمنين». كما أكد الترحيب بقرار مجلس الأمن الأخير حول مكافحة المتطرفين.

وأكد الشيخ صباح أيضا الترحيب باتفاق وقف النار في غزة وشدد على ضرورة «توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة وإعادة إعمارها وبذل الجهود اللازمة لاستئناف المفاوضات وصولا إلى قياد الدولة الفلسطينية».

 

رفض العنف في ليبيا والدعوة لـ”دعم الشرعية“

وفي الشأن الليبي، أعرب المجلس في بيانه الختامي عن عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية في ليبيا، جراء الاشتباكات الحالية وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، وتأثيره على أمن ليبيا واستقرارها ومستقبلها.

 وأكد على ضرورة وقف العنف و«دعم الشرعية في ليبيا»، من خلال دعم المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب المنتخب، الذي عبر عن إرادة الشعب الليبي من خلال انتخابات حرة ونزيهة ، تمهيداً لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في ليبيا .

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

التحركات السعودية الأخيرة .. حلف ضد داعش أهم من قطر والإخوان

وزراء الخارجية العرب يصوتون لحرب داعش ... والمملكة تدعو لمؤتمر دولي الأسبوع القادم

داهية الخليج: أي وحدة وأي اتحاد تعصف به عبارة تقال هنا أو هناك في «الجزيرة»!

التحالف ضد «الدولة الإسلامية» تركيبة عجيبة وأسئلة مريبة؟

هل ينهار «مجلس التعاون الخليجي» بعدما تحول لساحة صدام بين أعضائه؟

أنور قرقاش: موقفنا من قطر ليس فرديا ولن نسمح بعودة إقصاء السنة في العراق

مسؤول كويتي: عودة السفراء إلى الدوحة في القريب العاجل

الكويت: دول التعاون الخليجي تسعي لإنشاء قوة بحرية مشتركة

اجتماع وزراء العدل الخليجي يناقش مشروع اتفاقية تسليم المجرمين

التعاون الخليجي ينشئ قيادة عسكرية موحدة وشرطة خليجية مقرها الإمارات

إصلاح البيت الخليجي

وزراء داخلية التعاون الخليجي يوجهون ببدء انشاء الشرطة الخليجية

«مجلس التعاون الخليجي» في 2015: الأمن الداخلي يتفوق على التكامل الإقليمي