يصوت وزراء الخارجية العرب، في ختام دورتهم الثانية والأربعين بعد المائة، اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، على قرار خاص بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر إن تنسيقا يجري بين الدول العربية والولايات المتحدةالأمريكية بهذا الخصوص، وهو ما كان محل بحث وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، والأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي» مساء أمس في اتصال هاتفي.
وفي السياق ذاته، يجتمع وزراء خارجية عدد كبير من الدول الأسبوع المقبل في، للمشاركة في مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، والذي يعقد بمبادرة من السلطات السعودية.
وقالت «وكالة الأنباء اللبنانية» إن وزير الخارجية اللبناني تلقى دعوة لحضور مؤتمر ضد الإرهاب وضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبدا أن المعركة ضد «داعش» باتت مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكان السفير السعودي لدى لبنان «علي عواض عسيري» ذكر أول أمس، أنه وجّه دعوة إلى وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» لحضور مؤتمر ضد الإرهاب و«داعش»والذي سيعقد في المملكة الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، يتوجه وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» مطلع الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط لحشد دول المنطقة لـ «الائتلاف الدولي» الذي أعلنه أخيراً الرئيس الأميركي «باراك أوباما» لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الائتلاف الجديد لن يشبه تحالف الغزو في 2003، واعتبر وزير الخارجية العراقي «هوشيار زيباري» أن إعلان الحشد الدولي يوّجه «رسالة دعم قوية» للعراق.
يشار إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش أرنيست» كان قد أكد أن الولايات المتحدة ترغب في التنسيق مع الدول السنية في المنطقة لبناء تحالف ضد تنظيم «داعش».
وقال «أرنيست» - في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية - نقلته «بوابة الأهرام»، «إن الرئيس باراك أوباما يسعى لإقامة تحالف سني مع دول المنطقة ومع القبائل السنية في العراق على غرار الصحوة». كما أكد أن واشنطن تثمن العلاقة التي تربطها مع السعودية في مجال مكافحة الإرهاب.
وذكر موقع بي بي سي أن المرجع الشيعي «آية الله خامئني» قد أعطى ضوءا أخضرا لقائد فيلق القدس «قاسم سليماني» للتنسيق العسكري مع القوى التى تحارب تنظيم الدولة الإسلامية السني بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والقوات العراقية والكردية.
