استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

التحالف ضد «الدولة الإسلامية» تركيبة عجيبة وأسئلة مريبة؟

الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 09:09 ص

ذكرت صحيفة عكاظ السعودية بإيجابية تحرك دول «الناتو» باتجاه إطلاق تحالف دولي لمحاربة ««الإرهاب»» والعنف الموجود في المنطقة والزاحف إلى العالم كله لكنها طرحت تساؤلات حول هذا الملف.

وجاءت التساؤلات حول شقين أحدهما الكيفية التي  ستتعامل هذه الدول أو غيرها مع النظام السوري القائم.. وتعالج حالة تردي الأوضاع هناك في ظل تراخي الإرادة الدولية في السابق, وهو تراخ أدى إلى استمرار «الأسد» في السلطة حتى اليوم رغم مقررات مؤتمري جنيف «1 و2».. ورغم مطالبات الشعب السوري للعالم بإنقاذهم من التصفيات الجسدية اليومية سواء من قبل النظام أو من قبل المنظمات «الإرهاب»ية الموجودة هناك مثل «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وإلى جانبهم «حزب الله» اللبناني.. على حد وصف الصحيفة.

بالنسبة للتساؤل الأول فإنه بالفعل يجسد معضلة أمام هذه الدول التي سعت للقضاء على نظام «الأسد» وهي اليوم تضع يدها مع حليفته ايران للتخلص من أعداء «الأسد» وهو ما يعزز من سيطرة الأخير، بل إن الأمور تذهب أبعد من ذلك وفق التسريبات التي تشير أن التعاون الأمني مع مخابرات «الأسد» لم يتوقف بل ازداد في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بموضوع «الدولة الإسلامية»، وهذا يضع الجميع أمام مسئولياته تجاه الدماء التي أريقت في سوريا .

أما التساؤل الثاني فكان حول كيفية التعامل مع «الإرهاب» وعدم المساس بمن يقفون وراءه ويغذونه ويمدونه بالمال والسلاح سواء كانوا دولا أو أحزابا أو تنظيمات من داخل المنطقة وخارجها أطرافا مستهدفة بصورة مباشرة من قبل التحالف الدولي.

وقد استغرب التصريح السياسي إشراك بعض الجهات التي لم يذكرها في التحالف ممن تدعم حسب وجهة نظره القوى «الإرهابية» وهذا من شأنه أن يفشل خطط التحالف قبل بدايتها .

وليس معروفا إن كان المقصود بهذا التصريح دولة قطر التي تتهمها الآن تقارير أمريكية وحتى عربية  بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» ودعم قوى عسكرية في سوريا وتزويدها بالمال.

أم أن المقصود بما سبق هو النفوذ الإيراني داخل سوريا وعلاقتها بحليفها «حزب الله» الذي ينخرط حاليا في معارك مستميتة من أجل الدفاع عن النظام السوري.

ماهية التحالف وشكله ومكوناته وقيادته وأهدافه بالتأكيد هي مواضع لأسئلة غاية في الحساسية لكن المسببات لهذا الوضع بالتأكيد أيضا مهمة وهي نتاج لحالة الخواء والضعف العربي العام والتبعية المطلقة للأنظمة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة إلا من بعض الهوامش التي تسمح بها واشنطن.

وليس أدل على ما ذكرناه بأن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة أول أمس  جاء في ظل طلب أميركي قدمه وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي» خلال اتصال هاتفي، ويتضمن الحاجة لاتخاذ دول الجامعة العربية موقفا أقوى في التحالف الذي يجري تشكيله حاليا للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وضمن ذلك تفعيل خطة عمل لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل التنظيم.

ومن زاوية أخرى  لا شك أن السعودية هي أكثر دولة عربية تقريبا مهتمة بمواجهة ما تسميه «الإرهاب» في المنطقة وحاليا هي مستعدة لوضع يدها في يد إيران من أجل القضاء على «الدولة الإسلامية» مع العلم أن السعودية تعلم أنها بهذا إنما تصافح يد «حسن نصر الله» الحليف القوي لإيران ولنظام «الأسد» الذي دفعت السعودية أموالا طائلة من أجل إنهائه والقضاء عليه، وهذا بحد ذاته يضع علامات استفهام كبيرة حول المستقبل الإقليمي.

أما خلافها الخليجي مع قطر فيبدو أنها متجهة لتأجيله أو وضع حل مؤقت له من أجل التفرغ للموضوع الأهم وهو قيادتها للتحالف العربي بدرجة أكبر من محاربتها لـ«الدولة الإسلامية».

ويتجلى السؤال الأكثر خطورة في طبيعة مستقبل التحالف والأدوار المطلوبة منه وهل هو في المحصلة تحالف مؤقت للقضاء على «الدولة الإسلامية» أم أن جزء كبير من هذا التحالف سيبقى ضمن الأدوات المفترضة للإدارة الأمريكية في المنطقة تسلطه على من تشاء، وهل هي تطبيق لسياسة النأي بالنفس التي يتبعها «أوباما» من ناحية عسكرية بعد الانسحاب  من العراق والقتال بغير جنوده في منطقتنا العربية من خلال تجميع أكبر قدر من الدول في المواجهة .

ماذا ستستفيد الدول المتخفزة للقتال ضد «الدولة الإسلامية»؟ ربما تتخلص من أزمات تعيشها سياساتها الداخلية والخارجية لكن هل تعلم هذه الدول طبيعة المآلات، هل ستحقق الاستقرار المنشود أم أن حالا أسوأ من «الدولة الإسلامية» ستعيشه المنطقة.

لا يفوتنا هنا أن نذكر أن الدول المختلفة حول الانقلاب في مصر وفي مواقفها تجاه جماعة «الإخوان المسلمين» ستنضوي تحت إطار مواجهة «الدولة الإسلامية», ومع افتراض القضاء على «خلافة»  «الدولة الإسلامية» وهو ليس موضوعا سهلا فنجد السعودية ومصر والإمارات والكويت وتركيا وقطر و«إسرائيل» وإيران وهي تركيبة عجيبة وفريدة من نوعها لم توجد من قبل وهو ما يؤشر على تغيرات غير طبيعية في المنطقة، إذ أن هذه التركيبة بالأساس غير طبيعية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية إيران سوريا بشار الأسد

الاتفاق الإيراني السعودي: أولاً بغداد، ثانياً صنعاء؟!

اجتماع وزراء مجلس التعاون يتجاوز الخلافات الخليجية نتيجة تنامي خطر ”الإرهاب“

الاتفاق بين إيران والسعودية ضروري لتسوية الحرب الأهلية في العراق وسوريا

دبلوماسي غربي: «إسرائيل» تقدم معلومات استخبارات عن تنظيم «الدولة الإسلامية»

أوباما و«داعش» والصين والسعودية من منظار جيوسياسي

السعودية تواجه «خيارات صعبة» ثم «خيارات أصعب»

صفقة شاملة تقترحها إيران من أجل تحقيق تسوية ملائمة مع الغرب

السعودية تستضيف مساع أمريكية لتنسيق جهود مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»

أمريكا ودول عربية في "تحالف مواجهة داعش" .. وتركيا تمتنع عن توقيع بيان جدة

الحرب على "داعش" وبناؤها الصراعي

أمريكا تواجه موقفا صعبا بسبب تردد حلفائها في مواجهة «الدولة الإسلامية»

الغموض يكتنف أدوار شركاء أمريكا في محاربة الدولة الإسلامية

الرئيس الإيراني يدين تنظيم الدولة الإسلامية.. وظريف: «التنظيم يطارد من ابتدعه»

هل حلفاء الولايات المتحدة يعتمد عليهم في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»؟

التحالف الدولي وإيران

السيسي يتراجع عن "مسافة السكة" ويطالب أوباما بمحاربة "الإرهاب" في اليمن وليبيا

صعوبة موقف السعودية في حربها ضد داعش

«وول ستريت»: السعودية بدت مترددة من رد الفعل الداخلي تجاه قصف «الدولة الإسلامية»

4100 طلعة جوية أمريكية مقابل 40 عربية ضد «الدولة الإسلامية»

رويترز: مشاركة الإمارات والسعودية فى الغارات على «داعش» تظهر سياسة تتسم بالجرأة

العواقب غير المقصودة للحرب على «الدولة الإسلامية»

إيران تعتبر التحالف الدولي خطرا على نظامها وأذرعتها العسكرية

التحالف من دون استراتيجية وبلا سوريين

سفير الكويت لدي واشنطن: لن ننسى ما قدمته أمريكا لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم

«معهد واشنطن»: «الدولة الإسلامية» تبدو «لاصقا سحريا» لتوحيد دول الخليج رغم خلافاتها