طالب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بتوسيع حملته ضد الإرهاب في سوريا والعراق لتشمل اليمن وليبيا.
كما تعهد بدعم الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، معلنا مخاوفه من انخراط عسكري مصري كبير في العراق وسوريا، مؤكدا على ضرورة الاعتماد على دول الجوار للبلدين.
جاء ذلك فى مقابلة له مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، فى نيويورك، والتي نشرتها الصحيفة في عددها الصادر أمس الثلاثاء.
وأبدى «السيسي» مخاوفه من غسل الإدارة الأمريكية يديها من الشرق الأوسط فى الوقت الذى انهارت فيه الحدود ويتهدد المنطقة أخطار الإرهاب وعدم الاستقرار.
وأكد «السيسي» على اهتمامه بالتعليم والاقتصاد والتسامح الديني كأدوات مهمة لتحديد خطر الدولة الإسلامية والمجموعات الرديكالية الأخرى بجانب الضربات العسكرية على حد قوله.
وفيما يتعلق بالاتهامات الأمريكية لمصر بالسماح للإمارات استخدام قواعد عسكرية لشن هجمات جوية على الجماعات الإسلامية فى ليبيا، فإن قائد الانقلاب العسكري «عبد الفتاح السيسي» لم يؤكد الهجمات، لكنه أشار إلى أن الحكومة المصرية تلعب دورا مهما فى مساعدة الحكومة الليبية المنتخبة فى محاولة الحفاظ على النظام، موضحا: «لقد ساعدنا الحكومة فى طرابلس لتقف على قدمها، قدمنا لليبيين الفرص التى يحتاجونها».
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اتهمت مصر والإمارات بشن غارات جوية ضد الميليشيات الإسلامية في طرابلس، دون إبلاغ البيت الأبيض، فيما نفت الحكومه المصرية ذلك وتعهدت قوات «فجر ليبيا» بالرد في الوقت الذى تراه مناسبا.
وفي سياق متصل، استنكر الدكتور «علي القرة داغي»، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، موقف «عبدالفتاح السيسي» من أحداث العنف في اليمن بعد تمرد جماعة الحوثيين على الحكم وسيطرتهم على مبنى التليفزيون والمنشآت الحيوية بالعاصمة صنعاء.
وكتب «داغي» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء أستحضر مقولة ذهبية لزعيم عربي مغوار يقول فيها: أي دولة عربية تحتاجنا حلاقينا مسافة السكة».
وعن رأيه في التحالف ضد داعش قال داغي «ما يبطنه التحالف الدولي لمحاربة داعش أكبر وأخطر بكثير مما يُظهره! يجب على الأمة الحذر والاستعداد لنتائج هذه الحرب على المنطقة بأسرها!»
