رويترز: مشاركة الإمارات والسعودية فى الغارات على «داعش» تظهر سياسة تتسم بالجرأة

الأربعاء 1 أكتوبر 2014 09:10 ص

وصفت وكالة رويترز مشاركة السعودية والإمارات ضمن التحالف الأمريكي ضد الدولة الإسلامية بالجريئة، وتأتي أيضا بغرض الدعاية واستعراض القوة العسكرية، لكن ثمة تخوف من الرد الانتقامي ضدهما.

قالت وكالة «رويترز» أن قرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالمشاركة في الضربات الجوية في سوريا يعكس سياسة خارجية تتسم بالجرأة على نحو متزايد من جانب دولتين بدأت بالفعل تعيد تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.

وأضافت الوكالة أنه «لانشغال مصر وسوريا والعراق، القوى العسكرية التقليدية في العالم العربي إما بحروب أهلية أو باضطرابات سياسية داخلية فمن المحتمل أن تتغير المعادلة السياسية في المنطقة بظهور الدولتين الخليجيتين كقوتين عسكريتين مناوئتين للإسلاميين المتشددين»، مضيفة «في حين أنه لا يبدو أن أيا من البلدين سيتحرك باتجاه استخدام القوة العسكرية لتسوية نزاعات أو فرض مصالح فإن الضربات العسكرية في سوريا تظهر ارتياحا متناميا لاستخدام القوة إلى جانب الدبلوماسية».

ونقلت الوكالة عن «جين كيننمونت» من «تشاتام هاوس» للابحاث قولها «أشك أنهما ستتخذان خطوات تختلف اختلافا كبيرا عن السياسة الغربية مثل قصف إيران لكنهما قد تتصرفان من جانب واحد في المناطق التي تريان أنها ليست مهمة جدا لحلفائهما الغربيين»

وترى الوكالة أن دعم السعودية والإمارات للانقلاب العكسري في مصر على الرئيس «محمد مرسي» جاء خوفا من  تنامي نفوذ وطموحات الإخوان المسلمين إقليميا، ودفع هذا القلق الإمارات الآن إلى الاضطلاع بدور أكبر في ليبيا جارة مصر التي تقول واشنطن إن الإمارات تدخلت فيها لتأييد فصائل تقاتل جماعات إسلامية.

وأشارت الوكالة إلى أنه في شهر مارس/آذار الماضي سحبت السعودية والإمارات ومعهما البحرين سفراءهم من الدوحة للضغط على قطر التي تتهمانها بدعم جماعة الاخوان في مصر والجماعات الإسلامية في ليبيا.

 وتابعت أن السعودية تشعر بالقلق للتطورات في اليمن خاصة بعد أن استولت ميليشيات الحوثي الشيعة الذين تربطهم صلات بإيران على العاصمة وحيث خطط أنشط جناح اقليمي لتنظيم القاعدة لشن هجمات على الأسرة الحاكمة في المملكة.

ولفتت الوكالة إلى أن الطلعات التى تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» والتي شارك فيها كل من السعودية والإمارات كانت بمثابة دعاية، وتعريف بالقوى العسكرية التى تمتلكها الدولتين.

ونقلت الوكالة عن «كريستيان كوتس اولريكسن» الباحث بمعهد «بيكر» للسياسة العامة في جامعة رايس بالولايات المتحدة قوله أن «السعودية والإمارات أظهرتا أنهما متوافقتان مع الفوائد الدعائية التي نتجت عن المشاركة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة لابن ولي العهد وامرأة تقود طائرة في العمليات العسكرية».

وقالت «جين كيننمونت» «إن تنامي الثقة العسكرية لدول الخليج تسهم أيضا في التخلص من أفكار قديمة مفادها أن جيوش الخليج عاجزة عن أداء دور في ساحة القتال بسبب قوتها البشرية المحدودة»، مضيفة «هذه وجهة نظر قديمة... تنطبق فقط على نموذج الحرب القائم على وجود الجنود في ساحة المعركة. سلاح الجو الإماراتي مزود بإمكانيات في غاية التطور».

 وعن المخاطر التى من الممكن أن تتعرض لها الدولتان قالت الوكالة «ففي السعودية التي أودعت سجونها آلاف المشتبه أنهم متشددون منذ عام 2003 وأمطرت شعبها بوابل من الانتقادات الشديدة للفكر المتشدد يبدو خطر الرد الانتقامي من جانب الجهاديين واضحا. وقد سحقت المملكة انتفاضة من جانب تنظيم القاعدة بين عامي 2003 و2006 الذين اتهموا الرياض بخيانة المسلمين من أجل تحالفها مع الغرب»، مضيفة «كذلك فإن الرياض تجازف بإغضاب الأغلبية السنية بمشاركتها في الضربات الجوية تحت قيادة غربية تستهدف أعضاء من الطائفة نفسها في سوريا والعراق يرى كثير من السعوديين أنهم يعانون من اضطهاد حكامهم من الطائفة الشيعية».

وتابعت «أما في الإمارات حيث يقل تاريخ التشدد الديني على المستوى المحلي وحيث لم تقع أي هجمات فمن الصعب تقييم المخاطر».

فيما نقلت الوكالة عن «عبد الخالق عبد الله» أستاذ العلوم السياسية في الإمارات قوله «من المؤكد أن هناك مخاطر محتملة تنطوي عليها هذه السياسة الخارجية الجريئة الجديدة للامارات. والرد الانتقامي واحد منها». مضيفا أن «الخطر الآخر يتمثل في احتمال وقوع انقسامات بين دول مجلس التعاون الخليجي الست».

وكان «أنور قرقاش» وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قد  قال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «من المؤكد أننا موجودون هناك (في سوريا) ليس فقط من أجل الدولة الإسلامية بل هناك ضد الإرهاب»

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات الدولة الإسلامية التحالف الدولي

4100 طلعة جوية أمريكية مقابل 40 عربية ضد «الدولة الإسلامية»

«مريم المنصوري» الطريق إلى "المجد" مفروش بدماء السوريين

السعودية والإمارات تقصفان 12 مصفاة نفطية لـ«الدولة الإسلامية» شرق سوريا

بمشاركة دول خليجية .. أمريكا توجه أولى ضرباتها الجوية لتنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا

التحالف ضد «الدولة الإسلامية» تركيبة عجيبة وأسئلة مريبة؟

مريم المنصوري .. أول مقاتلة إماراتية تقود طائرة «إف 16»

نشطاء يتداولون صورا لعبارات مؤيدة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الإمارات

عبدالله بن زايد: نسعى لبناء مجتمع متسامح و"المتطرفون" لا مكان لهم في العصر الحديث

المرصد السوري: غارات التحالف قتلت 553 شخصا في سوريا بينهم 32 مدنيا

«أسبرطة الصغيرة» .. الإمارات تسوق نفسها كأفضل أصدقاء الولايات المتحدة