رحب وزير خارجية الإمارات «عبد الله بن زايد آل نهيان» بموافقة كندا على تخصيص موارد عسكرية للتحالف، وأكد الحاجة إلى فضح ”إفلاس الفكر الإرهابي“، وقال إن «المبادئ التي ندافع عنها مبادئ عالمية شاملة وأكثر قوة بكثير من قوى التعصب وعدم التسامح».
وقال في مقال نشرته صحيفة «غلوب آند ميل» الكندية اليوم الأربعاء، إن «الإمارات، خلافاً لكندا، تسعى إلى فعل ذلك في جزء من العالم لا يمكن فيه الاستخفاف بقيم كهذه تتعرض الآن لهجوم يشنه متطرفون تدنس رؤيتهم الضيقة معتقداتنا المقدسة وليس لهم مكان في هذا العصر الحديث».
وأكد «بن زايد»، أن «الامارات، شأنها شأن كندا، تسعى إلى بناء مجتمع متسامح يرحب بالبشر من كل أنحاء العالم، ويكون نسيجاً متنوعاً من الثقافات والمعتقدات».
وأوضح أنه من الخطأ الاعتقاد أن القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» يخص بلدان الشرق الأوسط وحدها، «فالأيديولوجيات المتطرفة لا تحترم الحدود، ولذا تتطلب منهجاً عالمياً موحداً وشاملاً، كما أن استعداد كندا للمساهمة في موارد عسكرية للتحالف، وفق ما بيَّنه بوضوح رئيس الوزراء ستيفن هاربر، هو محل ترحيب وتقدير ويعبر عن القيادة القوية ويمثل رصيداً وشرفاً لكل الكنديين»، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه «من الضروري بالدرجة ذاتها في هذه المعركة من أجل الوسطية، أن يكون هناك عمل نشط عبر السياسة والديبلوماسية لتقليل المساحة العالمية للنزاع المفتوح إلى أدنى حد ممكن، أي لا بد لنا من أن نقلص ميدان المعركة من خلال تحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة».
ودعا إلى دعم المعتدلين في سوريا، والسعي إلى «حل سياسي ينسجم مع مطالب الشعب السوري المشروعة». أما في مصر فأكد على العمل على «تحقيق استقرار الاقتصاد وضمان أن كل واحد من الناس لديه الفرصة لكسب العيش الآمن لنفسه ولعائلته».
واختتم بالدعوة للعمل على تحقيق حل الدولتين (الفسطينية والإسرائيلية) «الذي يضمن تحقيق الكرامة والأمن بإجراءات متساوية».