اجتماع باريس يقر المزيد من الدعم للعراق والمقاتلات الفرنسية تنطلق من أبوظبي

الاثنين 15 سبتمبر 2014 01:09 ص

أقر اجتماع باريس المزيد من الدعم لدولة العراق في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ووافق رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» على تنفيذ فرنسا طلعات قتالية جوية في الأجواء العراقية انطلاقا من قاعدتها العسكرية في أبوظبي .

ترأس الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند»، ونظيره العراقي «فؤاد معصوم»، مؤتمر باريس اليوم الإثنين، بمشاركة 26 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية التي أعلنت رسميا عن دعم الحكومة العراقية الجديدة. والذي انعقد للتناقش حول كيفية القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام.

وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى توجه وزير الخارجية الأمريكي إلى باريس، بعد جولته في الشرق الأوسط لحشد التأييد للتحالف الدولي ضد مسلحي «داعش».

ولفتت «الجارديان» إلى أن جدول أعمال المؤتمر، ركز عمدا على العراق، خشية من أن المناقشات بشأن سوريا يمكن أن تنتقص من جهود بناء تحالف.

وكانت فرنسا قد أرادت دعوة إيران، غير أن الولايات المتحدة والمسؤولين السعوديين اعترضوا على ذلك.

من جانبه، أعرب «معصوم»، عن أسفه لعدم حضور إيران المؤتمر، نظرا لحساسيات بين بعض الدول وإيران، كما رحب بأي مشاركة ممكنة من مصر والسعودية والإمارات في شن غارات جوية على الأراضي العراقية، وقال: «ليس من الضروري أن تشارك في الغارات الجوية، المهم أن تشارك في قرارات المؤتمر، مما يؤكد التقارب بين القوى الإقليمية وتكوين تحالف سني».

وقدم الرئيس العراقي، شكره إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وإيران وتركيا، على تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين ودعمهم العسكري، لتوقف تمدد «داعش»، في حين أشار إلى أن عشرات الآلاف  من العوائل ما زالت رهائن لنزوات القتلة تحت سلطة ما يسمى بـ«المحاكم الشرعية».

كما طالب الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» في كلمته بمواصلة الضربات الجوية ضد أعضاء التنظيم وتجفيف منابع تمويلهم. واعتبر أن تنظيم الدولة يريد من خلال إنشاء دولته في العراق أن يكون منطلقا إلى مناطق أخرى في المنطقة ومن ثم إلى بقية دول العالم، وطالب  أيضا بـ«الاستمرار في شن حملات جوية منتظمة ضد مواقع الإرهابيين، وعدم السماح لهم باللجوء إلى مناطق آمنة، وتجفيف كل منابع التمويل عنهم، وحث على المساهمة بجهود الإغاثة الإنسانية في العراق، ووضع خطط لإعادة النازحين إلى بيوتهم وإعادة إعمار ما دمر من مباني».

وقبل انطلاق أعمال المؤتمر أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أنه أعطى موافقة للفرنسيين للقيام بطلعات قتالية جوية في الأجواء العراقية لمحاربة تنظيم الدولة.

وقال وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند»، ونظيره الروسي «سيرجي لافروف» إن المحادثات تهدف تحديد الدور الذي سيقوم به كل عضو من المشاركين لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

المقاتلات الفرنسية تنطلق من أبوظبي

في غضون ذلك، حطت طائرة «فالكون»، فجر اليوم الإثنين، عند مدرج القاعدة الجوية في أبو ظبي، حاملة معها وزير الدفاع الفرنسي «جان ايف لودريان»، الذي أعلن أمام الجنود الفرنسيين في القاعدة أن بلاده ستنفذ طلعات استكشافية في سماء العراق اليوم لاستطلاع مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن باريس ستنفذ الطلعات الاستشكافية الأولى في العراق اعتبارا من اليوم، وقال في قاعدة «الظفرة» أمام حوالي 200 عسكري فرنسي بينهم طيارين: «اعتباراً من صباح اليوم، سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية».

وتتمركز في القاعدة الجوية القوات الفرنسية المنتشرة في المنطقة مزودة بست مقاتلات من طراز «رافال» وطائرة تموين من طراز «بوينغ سي-135» وطائرة استطلاع تابعة للبحرية الفرنسية من طراز «أتلانتيك». 

وتقع القاعدة العسكرية على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي. ومن المقرر أن يلقي الوزير كلمة أمام الجنود الفرنسيين، وعددهم حوالي 750 في الإمارات.

وبحسب مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية، فان الوزير الفرنسي سيوضح لجنود بلاده وللإماراتيين الدور الفرنسي في التحالف الدولي ضدّ «داعش»، كما يعقد اجتماعا مع ولي العهد الشيخ «محمد بن زايد» يشرح خلاله خصوصا الدور الفرنسي في التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» في العرق وسورية. ولن تنحصر المباحثات بالوضع في العراق بل ستشمل أيضاً الوضع في ليبيا. ويغادر الوزير الفرنسي الإمارات عصرا متوجها إلى مصر.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أنه سيجد الدول التي تبدي استعداداً لإرسال قوات برية لقتال «داعش» ، لكنه لا يزال من المبكر للغاية الإعلان عن أسماء هذه الدول.

بدوره، قال مصدر فرنسي عشية المؤتمر إن باريس ستقوم بالضربات الجوية من قواعدها العسكرية في جيبوتي وأبوظبي، وتلك الموجودة في أربيل بكردستان العراق، فيما ستقوم طائرات الناتو باستخدام قاعدة انجرليك التركية والعيديد في قطر، إضافة إلى حاملة الطائرات في الخليج.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية إيران فرنسا العراق فؤاد معصوم قواعد عسكرية

وزير الدفاع الفرنسي يزور الإمارات ومصر للتشاور حول الوضع في ليبيا والعراق

أمريكا ودول عربية في "تحالف مواجهة داعش" .. وتركيا تمتنع عن توقيع بيان جدة

أمريكا تواجه موقفا صعبا بسبب تردد حلفائها في مواجهة «الدولة الإسلامية»

السعودية: إرهاب «داعش» تجاوز في جغرافيته العراق والشام وأصبح يهدد الجميع

الغموض يكتنف أدوار شركاء أمريكا في محاربة الدولة الإسلامية

السيستاني: العراق يحتاج مساعدة خارجية لقتال الدولة الإسلامية ومقاتلات​ فرنسية​ تشن ​أولى​ هجما​تها

من يرغب بـإزالة داعش من سوريا لا يترك شراكة إيران

الأمير «سلمان» يشيد بـ "أبنائه" في سلاح الجو .. و«الفيصل» يحذر من "جيوش الإرهاب"

«وول ستريت»: السعودية بدت مترددة من رد الفعل الداخلي تجاه قصف «الدولة الإسلامية»

2300 جنديا أمريكيا في الكويت وقوات بريطانية وأمريكية تحارب مع الأكراد بالعراق

عبدالله بن زايد: نسعى لبناء مجتمع متسامح و"المتطرفون" لا مكان لهم في العصر الحديث

كندا تشارك فى الحرب ضد «داعش» بطائرات مقاتلة تنطلق من الكويت