شاركت القوات الجوية السعودية في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، بينما نفت تركيا أي دور لها في تلك الضربات.
وصرح مصدر مسؤول بأن «القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) ولدعم المعارضة السورية المعتدلة ضمن تحالف دولي للقضاء على الإرهاب الذي يعتبر داء مميتا ولدعم الشعب السوري الشقيق لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب» على حد قوله.
من جهته، قال الأمير «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع «إن الطيارين السعوديين عادوا إلى قواعدهم بعد أن أدوا واجبهم في توجيه هجمات ناجحة وفعالة ضد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) المتطرف في سوريا» على حد قوله.
وكان من بين من شاركوا في توجيه ضربات جوية لداعش الأمير «خالد بن سلمان بن عبد العزيز» نجل ولي العهد السعودي.
بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» إن «الحرب على المنظمات الإرهابية ستستغرق سنوات وتستلزم عملا شاقا والتزاما من جميع الأطراف»، مضيفا إن «الوضع خطير للغاية حيث تحولت الخلايا الإرهابية إلى جيوش تمتد في ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن، فبعد أن كانت مواقعه بؤراً تحولت إلى دول يعبث فيها».
وتابع «أنه في ضوء هذه الحقائق الخطيرة لا بد من تبني قرارات سياسية جادة للتصدي للهجمات بقوة تامة»، مشددا على «الحاجة للتحرك بخطوات واثقة وبسرعة».
وفي السياق ذاته، أكد بعض علماء دين سعوديون «فساد أفكار وأفعال تنظيم داعش وشددوا على أنها تسيء لصورة الإسلام وتظهره دينا مشوهاً يقوم على القتل وقطع الرؤوس» بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأكدت كل من الأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة بالفعل مشاركتهم في الحملة الجوية. وقالت قطر إنها تلعب دورا داعما.
بينما أعلنت تركيا أن لم تشارك في توجيه الضربات الجوية لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» سواء بالسماح باستخدام أجوائها الجوية أو قواعدها العسكرية.
وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قد رفض التوقيع على البيان الختامي لاجتماع جدة، الذي شاركت فيه الولايات المتحدة و10 دول عربية وتركيا بخصوص تنسيق الجهود العسكرية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».