غارات أمريكية سعودية علي «عين العرب» .. و«الدولة الإسلامية» تواصل تقدمها

الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 12:10 م

أخفقت الغارات الأمريكية حتى الآن في إيقاف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في عين العرب/كوباني، والمملكة السعودية تشارك في الغارات الجوية التي لم تستطع حتى الآن دحر تقدم التنظيم.

أطلقت مقاتلات أمريكية وسعودية غارات جديدة أمس الإثنين، على مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط بلدة «عين العرب/كوباني»، الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية.

وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، فإن الغارات استهدفت مواقع للمدفعية على مشارف مدينة «عين العرب»، بالإضافة إلى مواقع ومراكز لمقاتلي التنظيم.

في غضون ذلك، فجّر مهاجم من تنظيم «الدولة الإسلامية» شاحنة ملغومة كان يقودها في مواقع للمقاتلين الأكراد شمال «عين العرب»، والتى يحاصرها تنظيم الدولة منذ أسابيع وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية ومقاتلي التنظيم، الذين يصرون على السيطرة عليها.

ورغم الضربات الجوية المتكررة لم تتمكن المقاتلات الغربية والعربية المشاركة معها من تقويض الجهد العسكري لمقاتلي التنظيم حول البلدة أو إثنائهم عن محاولة اقتحامها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كردي في «عين العرب» إن اثنين من المقاتلين الأكراد أصيبا في الهجوم الذي كان يستهدف فيما يبدو فتح طريق أمام تقدم أكبر لمقاتلي التنظيم في المدينة.

من ناحية أخرى، ونتيجة اقتراب الاشتباكات من معبر مرشد بينار الحدودي، أخلى الجيش التركي الشريط الحدودي من ساكنيه، وأعلنه منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.

وبينما دخلت الحملة العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة في سوريا أسبوعها الثالث دون التمكن من دحره أو وقف تقدمه، خاصة في «عين العرب» بمحافظة حلب السورية؛ يعقد القادة العسكريون في الدول الـ21 المشاركة في التحالف الدولي اجتماعا الثلاثاء في واشنطن لتقييم إستراتيجيتهم، في حين أبدت الأمم المتحدة مجددا قلقها على مصير آلاف المدنيين.

وبحسب شبكة الجزيرة نقلا عن مصادر وحدات حماية الشعب الكردية، فإن مقاتلي تنظيم الدولة تراجعوا عن المعبر نحو 700 متر إضافة إلى كيلومتر واحد عن المربع الأمني، وبحسب المصادر نفسها شوهدت جثث لمقاتلي التنظيم منذ ساعات فجر اليوم الأولى لم يتم إخلاؤها من المنطقة، في حين تم إخلاء العديد من الجرحى صباح اليوم عبر معبر مرشد بينار التركي.

وبات مقاتلو التنظيم يسيطرون على مساحة كبيرة من عين العرب التي تبلغ مساحتها نحمو 7 كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية وتبعد نحو كيلومتر عن الحدود. فقد سيطروا على شرقها وتقدموا من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها، وأحكموا سيطرتهم الجمعة على مقر القوات الكردية في شمال المدينة.

يذكر أنه منذ بدء الهجوم على عين العرب منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قتل أكثر من 577 شخصا معظمهم من المقاتلين بينهم 321 من عناصر تنظيم الدولة، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى سقوط نحو 70 قرية بأيدي تنظيم الدولة.

وكانت السعودية قد نشرت مسبقا عبر وسائل الإعلام الرسمية صورا للطيارين الذين شاركوا في قصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا من بينهم  الأمير «خالد» نجل ولي العهد «سلمان بن عبدالعزيز»، والأمير «طلال بن عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود» بحسب صحف سعودية، وهو ما حدا بمؤيدي التنظيم المتطرف إلى إعادة نشر صورتهم والتهديد بقتلهم. 

كما أشاد ولي العهد ووزير الدفاع الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» في تصريحات نقلتها وكالة الإنباء السعودية آنذاك بـ«احترافية» و«بسالة» الطيارين الذين نفذوا الضربات.وقال «إن أبنائي الطيارين قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ومليكهم»، مؤكدا «اعتزازه باحترافيتهم وبسالتهم ووقوفهم ضد من يشوه نقاء الإسلام وسماحته».

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية عين العرب كوباني

«أوباما» وقادة عسكريون من 20 دولة يبحثون خططهم لمواجهة «الدولة الإسلامية»

الأكراد يطالبون التحالف الدولي بتكثيف غاراته على «الدولة الإسلامية» في «كوباني»

السعودية والإمارات تقصفان 12 مصفاة نفطية لـ«الدولة الإسلامية» شرق سوريا

السعودية تنشر صور طياريها المشاركين في قصف سوريا وداعش تهدد باستهدافهم

الأمير «سلمان» يشيد بـ "أبنائه" في سلاح الجو .. و«الفيصل» يحذر من "جيوش الإرهاب"

«الدولة الإسلامية» تواصل تقدمها رغم زيادة الغارات الأمريكية علي «كوباني»

مجلس الأمن يطالب بتكثيف العمليات ضد «الدولة الإسلامية» في العراق

مفاوض أممي: السعودية يمكن أن تلعب دورا في تحرير الرهائن لدى «الدولة الإسلامية»

مقتل القائد العسكري لـ«الدولة الإسلامية» بالأنبار في غارة جوية للتحالف