أيد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله «علي السيستاني»، يوم الجمعة، التدخل الأجنبي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلاده عقب هجمات جوية أمريكية وفرنسية لكنه دعا إلى ضوابط صارمة.
وقال المتحدث باسم «السيستاني»، الشيخ «عبد المهدي الكربلائي» في خطبة الجمعة إنه حتى لو كان العراق بحاجة إلى مساعدة من الأشقاء والأصدقاء في قتال الإرهاب الأسود فإن الحفاظ على سيادته واستقلال قرارته له أولوية قصوى.
بدورها، قالت فرنسا إن طائراتها شنت غارات داخل العراق يوم الجمعة للمرة الأولى منذ تعهدت بالانضمام إلى الحملة العسكرية على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين سيطروا على أجزاء من البلاد. وقال بيان من مكتب الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولوند» يوم الجمعة بعد قليل من الغارات «هذا الصباح في الساعة 9:40 صباحا (0740 بتوقيت جرينتش) شنت طائرات رافال أول هجوم على مستودع امدادات تابع للإرهابيين».
وأشار البيان إلى أن الهدف في شمال شرق العراق دمر تماما وأضاف أن هناك عمليات أخرى في ”الأيام المقبلة“.
وكانت فرنسا بدأت طلعات استطلاع فوق العراق يوم الاثنين.
كان «أولوند» قد قال يوم الخميس في مؤتمر صحفي إن الهجمات الجوية الفرنسية وشيكة وستبدأ بمجرد أن تحدد طلعات الاستطلاع الأهداف. وقال إن العمل العسكري سيقتصر على العراق وإنه لا يعتزم إرسال قوات برية.
وقد أبدت فرنسا استعدادها للانضمام للتحالف العسكري والسياسي والمالي الذي تؤسسه الولايات المتحدة للتصدي لمقاتلي «الدولة الإسلامية» الذين يسيطرون على أجزاء من شمال العراق ومن سوريا.
واستضافت باريس يوم الإثنين مؤتمرا دوليا حضرته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول أوروبية وعربية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة. وكان الهدف من الاجتماع تنسيق استراتيجية عالمية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».