رفع مستوى التنسيق الأمني بين حدود العراق وإيران

الثلاثاء 3 فبراير 2015 06:02 ص

رفعت قيادتا حرس الحدود العراقية والإيرانية مستوى التنسيق بينهما، وقال اللواء العراقي «عبدالكريم مصطفى» إن «القيادتين عقدتا إجتماعًا لوضع خطط للعمل على الحدود تهدف إلى ضبط أعمال التهريب وكيفية تطويرها لغلق الثغرات»، مضيفا أن «هناك تحديات أو مشكلات تحتاج الى حلول، وبعض الحلول يتطلب تدخل وزارات منها الخارجية».

وتابع اللواء العراقي أنه «من المشكلات التي طرحت للنقاش القضايا المتعلقة بالحدود وأبعادها وهي تشمل خط التالوك، وعمل الصيادين الذين يقعون بين الحين والآخر ضحية عدم إتضاح العلامات الحدودية بالنسب ما يضعهم ضمن دائرة المساءلة والإشتباه بكونهم مهربين». وأوضح أن «القوات الأمنية تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة تهريب المخدرات ومنع إنتشارها في البلدين، وهذه المساعي تتطلب تحديداً دقيقاً للنقاط الحدودية ومعرفة مسؤولية كل طرف في حماية المنطقة ككل، وتم الإتفاق على أن تكون هناك مسؤولية مشتركة في هذا الجانب».

كما لفت إلى أن «إيران تساعد العراق في مجال مكافحة المخدرات، وفي مواجهة خطر الإرهاب، وخير دليل على وقوفها الى جانبه في محاربة تنظيم داعش والدعم الكبير الذي قدمته لإحكام السيطرة على المناطق الحدودية بين البلدين»، ويبلغ طول الشريط الحدودي بين الدولتين نحو 1600 كلم.

من جانبه، قال قائد قوات حرس الحدود الإيرانية العميد «قاسم رضائي» خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع إن «من بين القضايا التي تم التركيز عليها قضية تسهيل دخول ومغادرة الزوار خلال المناسبات الدينية، إذ إنّهم في حاجة الى المزيد من التسهيلات في المنافذ الحدودية البرية العراقية». وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية تقدم مختلف التسهيلات في منافذها الحدودية، وأنشأت خطًا للسكك الحديد يمتد حتى منطقة الشلامجة الحدودية، ونأمل من الحكومة العراقية إجراء مماثلًا ليتسنى للزوار الوصول في شكل مباشر».

وتابع قائد حرس الحدود الإيراني أن «إيران ترى أنها تتحمل جزءًا من عملية القتال ضد تنظيم «داعش» سواء عن طريق مساعدة العراق بالرأي أو القوة أو عن طريق ضبط الحدود أو تبني جزء من مهمة حماية الحدود الفاصلة بين البلدين لمنح العراق فرصة أكبر في مواجهة التنظيم في شمال ووسط البلاد».

يذكر أن مئات العائلات العراقية البلدات المحاذية للحدود مع إيران غادرت بلداتها مطلع الشهر الماضي عقب تلقيها تهديدات تجبرها على ترك منازلها، وذلك لتأمين مرور الحرس الثوري ودخول الأسلحة إلي العراق. بحسب مسؤول عراقي محلي.

وقال المسؤول في مدينة المقدادية شرق محافظة ديالى العراقية إنّ «الميليشيات كثفت من انتهاكاتها وإطلاق قذائف الهاون بشكل عشوائي على البلدات القريبة المحاذية لإيران، والتي تعدّ ممرّا رئيسيا إلى العراق، الأمر الذي تسبّب بموجة نزوح خطيرة في تلك المناطق، ومنها أحياء قضاء المقدادية».

وأضاف المسؤول أنّ «المئات من العائلات غادرت مضطرة بسبب القصف والاعتداءات من قبل الميليشيات، تحت مرأى ومسمع من الشرطة، إضافة إلى أنّ قيام العشرات من العائلات بحزم أمتعتها استعداداً لمغادرة المنطقة»، مبينا أن «المليشيات تقود حملة منظمة لتهجير أهالي المناطق التي تربط المحافظة مع إيران، وتلك التي تصل إيران ببغداد، بغية تأمين مرور الميليشيات والحرس الثوري الإيراني ودخول الأسلحة إلى العراق».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الحرس الثوري الحدود

«الدولة الإسلامية» يعلن تبنيه الهجوم على مركز سويف على الحدود السعودية

السعودية: استشهاد قائد حرس الحدود الشمالية فى هجوم قرب حدود العراق

العراق: ميليشيات شيعية تخلي قرى حدودية مع إيران لتسهيل دخول الأسلحة وقوات الحرس الثوري

إيران تؤكد أنها ستتدخل في العراق إذا تعرضت المراقد الشيعية للخطر

السيستاني: العراق يحتاج مساعدة خارجية لقتال الدولة الإسلامية ومقاتلات​ فرنسية​ تشن ​أولى​ هجما​تها

أزمة بين أوروبا والخليج: العراق وإيران.. والبحرين ذروة جبل الجليد

من النقط إلى التعليم والسلع الغذائية: كيف تهيمن إيران على اقتصاد العراق؟

الكويت تشدد الرقابة خشية دخول مواد مشعة مسروقة من العراق