قال وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان« في تصريحات أدلی بها إلى قناة «العالم» الإيرانية مساء الجمعة، إن المراقد الدينية الشيعية في العراق «خط أحمر»، وإن إيران ستلاحق أي تهديدات للأمن حتی وإن كانت خارج حدودها.
وأضاف قائلاً «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتدخل إذا شكّل تنظيم الدولة الإسلامية أو أي تنظيم مسلح آخر تهديداً ضد هذه المراقد الشيعية في العراق»، لكنه قال إن «الظروف الحالية لا تستدعي تدخل القوات الإيرانية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ولا حاجة لمثل هذه الخطوات إلا إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك».
واعتبرت إيران أن مناسبة زيارة أربعينية الإمام «الحسين» كانت «مناورة مشتركة للشعبين الإيراني والعراقي ورسالة واضحة لمن يهمهم الأمر»، في إشارة إلى إجراءات الأمن التي رافقت تلك المناسبة في العراق.
وأوضح وزير الدفاع الإيراني أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استوعب عناصر من الدول الأوروبية ومن مختلف مناطق العالم، هو تيار صهيوني تكفيري يهدد المنطقة والعالم بدوافع مختلفة ليرتكب مختلف الجرائم ضد الإنسانية، لافتاً إلی أن إيران لا تنظر إلی الدولة الإسلامية باعتباره تنظيماً يضم عناصر محلية، وإنما عناصر مدعومة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل تهدف إلی تهديد الأسرة الدولية، مضيفا أنهم يتصورن أن دعم «الدولة الإسلامية» من شأنه تحجيم الدور الإيراني في المنطقة.
وقال «دهقان»: «إننا نبيع الأسلحة والمعدات العسكرية لحكومتي العراق وسوريا، كما نساهم في تدريب الجيش وقوی المقاومة في سوريا والعراق، وهذا أمر واضح لا نخفيه»، لافتاً إلی أن إيران لا تملك أي عناصر قتالية في العراق وسوريا، وإنما يقتصر التعاون علی تواجد «المستشارين».
ونفی أن تكون هناك مخازن للأسلحة الإيرانية عند أطراف العاصمة السورية دمشق قصفتها الطائرات الإسرائيلية أخيراً، مشيراً إلی أهمية الأمن اللبناني لإيران وارتباطه بالقضايا العراقية والسورية.
كما أوضح «دهقان» أن إيران قدمت منحة إلی الجيش اللبناني من أجل التصدي للفتنة الطائفية والوقوف أمام أجواء تبديل المعارك إلی حرب بين الشيعة والسنة في سوريا والعراق ولبنان.
وفي سياق متصل أكد «دهقان» أمس السبت أن إيران تعد القوة الصاروخية الرابعة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، وقال «دهقان» في تصريحات أوردتها «وكالة أنباء الإيرانية» (إيرنا) إن إيران قامت برفع مستوى صواريخها بحيث تكون جاهزة لأي تهديدات محتملة، مضيفا أن إيران تسعى لتطوير الصواريخ لتكون لديها قدرة على التهرب من الرادار.
وأشار «دهقان» إلى أن الأمن القومي يعد واحدا من الخطوط الحمراء الرئيسية لإيران، متوعدا كل من يهدد الأمن القومي الإيراني بأنه سيكون هدفا لقواتها المسلحة.
وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قال في وقت سابق إن طهران لن تتردد في حماية المراقد الشيعية المقدسة في العراق، كما قال إن كثيرين عبروا عن استعدادهم للذهاب إلى العراق للدفاع عن المراقد المقدسة «ووضع الإرهابيين في حجمهم الطبيعي»، وأضاف أن مقاتلين مخضرمين من سنة وشيعة وأكراد العراق «مستعدون للتضحية» في مواجهة قوات المتشددين.