حذّر رئيس أركان الجيش الأميركي، «مارتن ديمبسي»، من تمدد نفوذ الميليشيات الشيعية في العراق، وذلك في إشارة إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» التي حققت تقدما في محافظة صلاح الدين.
وأضاف «ديمبسي» خلال كلمته أمام الكونغرس، أمس الأربعاء، إلى أن تلك الميليشيات التي تدعمها إيران قد تنقلب على الولايات المتحدة الأمريكية في أية لحظة، موضحا أن بلاده ترحب بأية قوة تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن المشاكل تكمُن بعد خروج التنظيم من المدن العراقية.
الخارجية العراقية تدين تصريحات إيران
من ناحية أخرى، أكدت الخارجية العراقية أن بغداد عراقية وليست عاصمة للإمبراطورية الفارسية، في إشارة إلى تصريحات مستشار الرئيس الإيراني، «علي يونسي»، التي صرحها قبل أيام واعتبر فيها العاصمة العراقية بغداد، «عاصمة لإمبراطورية إيران»، على حد قوله.
وعبّرت الخارجية العراقية في بيان لها عن رفض تصريحات المسؤول الإيراني، ووصفتها بـ«التصريحات غير المسؤولة، مبينة أن العراق لن يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية».
وكان «يونسي» قد أكد أن «إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، مضيفا خلال منتدى ”الهوية الإيرانية“ بطهران، الأحد الماضي، قوله إن «جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد»، مدافعا بذلك عن التواجد العميق لإيران في العراق خلال الفترة الأخيرة، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين «ايسنا».
تبادل سجناء بين العراق وإيران
من ناحية أخري، كشفت السلطات العراقية عن أول عملية لتبادل السجناء بين العراق وإيران، وقال المتحدث باسم وزارة العدل العراقية، «حيدر السعدي»، في بيان رسمي حول ذلك، إن العملية تمت وفقًا لاتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين البلدين.
كما أوضح البيان أن المجموعة الأولى تم تبادلها عبر منفذ «الشلامجة الحدودي» بحضور ممثلين عن وزارتي العدل العراقية والإيرانية والقنصل الإيراني، مضيفا أن هذه الإجراءات «تمت بدوافع إنسانية»، كما أشار إلى استمرار عمليات تبادل السجناء المدانين في قضايا مدنية.