أمريكا تتابع بقلق الحرائق في «تكريت» مع تقدم مقاتلين شيعة

الجمعة 13 مارس 2015 04:03 ص

قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قلقة من تقارير أفادت بأن جماعات شيعية مسلحة أضرمت النيران في منازل اثناء تقدمها في مدينة «تكريت» العراقية لكن المسؤولين أوضحوا بأن ليس لديهم حالات مؤكدة بحدوث انتهاكات خلال الهجوم الكبير ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وخاضت قوات الأمن العراقية والجماعات الشيعية المسلحة قتالا ضد المتشددين السنة في تكريت يوم الخميس بعد يوم من تقدمهم في تكريت في أكبر هجوم حتى الان ضد «الدولة الإسلامية».

وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يتابعون عن كثب الروايات القادمة من تكريت ومنها تسجيل مصور نشر على الانترنت وتظهر فيه أبنية أضرمت فيها النيران، لكنهم أوضحوا أن من الصعب تحديد المسؤولية مستندين إلى اتهامات ضد كل من الجماعات الشيعية المدعومة من إيران وضد مقاتلي «الدولة الإسلامية».

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه «ما نعرفه هو ان هناك منازل تحترق».

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال «مارتن ديمبسي» امام الكونجرس هذا الأسبوع بأنه لا يوجد لديه شك في أن الجماعات الشيعية المدعومة من إيران وقوات الأمن العراقية ستستعيد تكريت. لكنه عبر عن قلق ازاء المعاملة التي يتعرض لها المسلمون السنة هناك.

وكان مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» اقتحموا «تكريت» في يونيو/حزيران الماضي خلال هجوم خاطف لم يتوقف إلا خارج بغداد. ويستخدمون منذ ذلك الحين مجمع القصور التي بنيت في تكريت خلال حكم الرئيس الراحل «صدام حسين» مقرا لهم.

ودعا مسؤول أمريكي اخر إلى توخي الحذر لكنه أقر قائلا «نتابع هذا (الأمر) عن كثب».

وتقول الولايات المتحدة إن بغداد لم تطلب دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حملة تكريت. ويأتي الدعم على الأرض من إيران التي أرسلت قائدا من قوات الحرس الجمهوري للاشراف على جزء من المعركة.

ويتسم الوضع على الأرض بالغموض. ورأى صحفيون ممتلكات تحترق. وفي بعض الحالات أنحى مقاتلون شيعة باللوم في ذلك على مقاتلي الدولة الإسلامية المنسحبين. ويشتبه في حالات اخرى بان الجماعات الشيعية استهدفت ممتلكات ما يزعم انهم متعاطفون مع الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول أمني أمريكي إن من المعتقد ان عدد القتلى في صفوف المدنيين بات محدودا للغاية منذ فرار الكثير من السكان من المدينة منذ وقت طويل.

وطالب رئيس الوزراء «حيدر العبادي» مرارا قادة الجيش وزعماء الجماعات الشيعية المسلحة باحترام المدنيين والحفاظ على الممتلكات في المناطق التي يتم استعادتها من «الدولة الإسلامية».

واذا استعادت الحكومة العراقية بزعامة الشيعة تكريت فستكون هذه هي أول مدينة يتم استرجاعها من المسلحين السنة وسيقدم ذلك قوة دفع في المرحلة القادمة والمحورية من الحملة لاستعادة الموصل أكبر مدينة في الشمال.

 

  كلمات مفتاحية

أمريكا الحرائق تكريت تقدم مقاتلين شيعة الحشد الشعبي

القناصة والقنابل يؤخرون تقدم القوات العراقية في تكريت

العراق يدين تصريحات إيران حول بغداد .. وأمريكا تحذر من تصاعد نفوذ «الحشد الشعبي»

إيران تنتقم من «صدام» بمعركة تكريت.. ومشاركتها المفضوحة أفقدت الحكومة دعم السُنّة

«قاسم سليماني» يسبق الأميركيين إلى تكريت

الجيش العراقي يشن حملة عسكرية لاستعادة «تكريت» من «الدولة الإسلامية»

العراق: ميليشيا «حزب الله» تتحدي الحكومة وتتوجه للمشاركة في عمليات تحرير «تكريت»

موقع إيراني: لم ولن ننسى جرائم أهل تكريت بحق الشيعة علي مر التاريخ

قائد ميليشيات الحشد الشعبي: «سليماني» أنقذ العراق من السقوط بيد «داعش» وعلينا إقامة تمثال له

مقتل قيادي بارز في «الحشد الشعبي» خلال معارك مع «الدولة الإسلامية» في تكريت

مسؤول بالجيش العراقي: نحتاج لمساعدة القوات الأمريكية لتحرير تكريت من «الدولة الاسلامية»

مسؤول شيعي: «الدولة الإسلامية» فخخ كل شيء في «تكريت» لتعطيل تقدم القوات العراقية

البنتاغون: العراق لم يطلب دعما جويا من التحالف في معركة تكريت

دبلوماسي غربي: العراق «على وشك» طلب دعم جوي من التحالف في تكريت

لماذا تتعثر حملة «تكريت» ؟!

واشنطن تنفي اشتراط انسحاب «الميليشيات الشيعية» قبل مشاركتها في معركة تكريت

خبراء: الطيران الأمريكي أنقذ الميليشيات الشيعية من إبادة مؤكدة في تكريت

هل هناك فرق بين «الحشد الشعبي» و«داعش» ؟