كشفت ميليشيا «حزب الله العراقي» حركة النجباء، اليوم الأربعاء، عن توجّه قوة كبيرة من عناصر الحزب، نحو مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، «للمشاركة في عمليات جديدة في المنطقة» وتحديدا في عمليات تحرير مدينة تكريت، في الوقت الذي يدور فيه الجدل حول نزع سلاح الميليشيات المتقاتلة في العراق.
وأوضح الحزب في بيانه، أنّه تمكّن من تحرير مناطق الكسارات والنباعي شمال العاصمة العراقية، وتمّ تسليمها الى قيادة عمليات بغداد، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.
وقد تعيق هذه الخطوة مساعي القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، الذي يحاول نزع فتيل الأزمات الأمنية والسياسية، التي خلّفتها حادثة الاعتداء على النائب، «زيد الجنابي»، وقتل عدد من أقاربه على يد ميليشيات مسلّحة قبل أيام.
وأكّد «العبادي» في وقتٍ سابق، أنّه لن يسمح باستمرار الجرائم التي تقوم بها المليشيات الخارجة على القانون، داعيا القضاء لمحاسبة المجرمين والمسؤولين عن قتل الأبرياء، فيما أكد الناطق باسم الحكومة العراقية، «سعد الحديثي»، السعي إلى تطويق الأزمة ومنع حصول أي تداعيات سلبية، تضعف الصف الوطني وتهدد النسيج الاجتماعي.
ولم يسفر اجتماع الرئاسات العراقية الثلاث عن نتائج واضحة بخصوص حل المليشيات، وتمّ الاكتفاء بالدعوة للعمل المشترك لتعزيز التوافق السياسي والشعور بالمسؤولية، من جميع الأطراف واحترام سلطة القضاء.
وأكدت رئاسة الجمهورية العراقية، في بيانها، أنّ الاجتماع ناقش التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشدداً على ضرورة العمل لتعزيز الوثيقة السياسية وبرنامج العمل الحكومي، داعيّاً لإظهار نتائج التحقيق في الجرائم المرتكبة، في حق أبناء الشعب العراقي.
وتزايدت شكاوى العراقيين من الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات «الحشد الشعبي» بحق الأهالي من المناطق المنتزعة من تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».