قالت مصادر ميدانية من داخل بلدة السيدة زينب الواقعة تحت سيطرة «حزب الله» اللبناني، إن عناصر «حزب الله» قامت بقتل أربعة من مقاتلي «لواء الأنفال» ممن سلموا أنفسهم الشهر الماضي، للدفاع الوطني.
وقال الناشط الإعلامي«ضياء محمد» نقلا عن مصادر إعلامية من سكان بلدة السيدة زينب إن عناصر تابعة لـ«حزب الله» أقدمت على اعتقال أربعة مقاتلين من «لواء الأنفال» سابقا، حيث تم اقتيادهم إلى منطقة مقام السيدة زينب، وذبحهم بالسكاكين على أبواب المقام، وعلى مرأى من الناس، بحجة الثأر لمن يسميهم حزب الله «شهداء المقام».
وقد شهدت الساحة السـورية في التاسع من شهر مارس/آذار الجاري تقلبا هو الأول من نوعه على مستوى البلاد، ومعاكسا لما عهدته الثورة السورية ضد النـظام، حيث قام أحد التشكيلات التابعة للمعارضة السورية بتركها والاندماج مع ميليشيات «الدفاع الوطني» التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية جنوب العاصمة السورية دمشق.
وقال قائد ميداني في المعارضة السورية المسلحة: «كان لدينـا دراية كاملة بعقد قائد الفصيل العسكري التابع لجبهة ثوار سوريا اتفاقا مع النظام السوري للخروج وتسوية أوضاعهم وعقد مصالحة، وقمنا بمحاربته عدة مرات للحيلولة دون هذا الأمر»، مضيفا: «بعد مواجهات عدة مع هذا التشكيل، عقدنا اتفاقا معه على الكف عن تسليم أنفسهم للنظام السوري، ووضعت إثر ذلك شروط نهائية، فإن كانوا يريدون الخروج إلى جانب النظام عليهم وضع أسلحتهم والخروج كمدنيين أو ما شابه، ولكنهم استغلوا الظروف الأخيرة عقب نشوب معارك بين جبهة النصرة وشام الرسول جنوب دمشق، ليهرب التشكيل العسكري مع قادته وعناصره بسلاحهم الكامل الخفيف، والثقيل عبر شارع 30 في جنوب دمشق، والالتحاق بقوات الدفاع الوطني المقاتلة إلى جانب النظام السوري».
وأعربت قوات الدفاع الوطني والجيش السوري النظامي عن سعادتهما لانشقاق الفصيل التابع للمعارضة السورية، واستقبلت المقاتلين المقدر عددهم بما يزيد عن ستين مقاتلا، وقالت مصادر النظام إن العملية جرت سرا عقب تنسيق عالي المستوى استغرق تطبيقه عدة أشهر، وكللت العملية بالنجاح، وأضافت أن قوات الدفاع الوطني استغلت بنجاح منقطع النظير حال الاقتتال الداخلي الدائرة بين «جبهة النصرة» و«المعارضة السورية»، في منطقتي بيت سحم وبيبلا جنوب العاصمة السورية دمشق.
كما أوضحت مصادر النظام السوري أن العملية قام بها جهاز المخابرات في فرع «فلسطين» بدمشق، بتنسيق كامل مع قائد اللواء من جهة، وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، وأنه تم نقل العناصر وأسلحتهم الثقيلة والخفيفة إلى مساكن «الحسينية» الملاصقة لمنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، ريثما يتم دمجهم مع قوات الدفاع الوطني في دمشق وريفها.