استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الحرس العائلي!

الأربعاء 29 يونيو 2016 06:06 ص

لم يكن القتل والاغتيال غائبين عن تاريخ البشرية، منذ قَتْل قابيل أخاه هابيل في مطلع الحياة الإنسانية. وعندما انخرط الناس في دوامة الحياة وزاد التنافس بينهم على أكل العيش حتى بلغ مرحلةً من التهديد المتبادل لتصفية المنافسين، جاءت فكرة إنشاء الحرس الأهلي أو الوطني الذي يسعى، عبر رجال شُرطته وعسكره إلى كبح نزعة الإجرام بين أفراد المجتمع الأهلي. ثم مع ازدياد التنظيم المدني للبشرية، بات استهداف الزعامات أحد أهم أهداف المتطرفين، يميناً أو يساراً، والخارجين على القانون. لذا، جاءت فكرة إنشاء الحرس الملكي والحرس الجمهوري لحماية الزعماء والشخصيات المرموقة.

لكن، لأن الدائرة الاجتماعية الأكثر أمناً بين تكتلات الناس حتى اليوم هي دائرة الأسرة، في ما بين بعضهم بعضاً، فإنه لم يخطر في عقل الإنسان يوماً أن يختلق تنظيماً أمنياً يسميه (الحرس العائلي)، يحمي الزوجين من بعضهما أو الأبوين من أبنائهما أو الإخوة من بعضهم بعضاً. ليس للصعوبات اللوجيستية فقط، ولكن للانتفاءات الوجدانية، إذ من سيحمي الأبوين أكثر من أبنائهما ومن سيحمي الأخ أكثر من أخيه؟!

أخذتني هذه الخواطر بالتفكير والتأمل بعد صدمة الحادثة المفجعة التي هزت مدينة الرياض، الجمعة الماضي، حين أقدم شابان مريضان بالتوحش - التطرّف على قتل أمهما وإصابة أبيهما وأخيهما بالطعنات. ثم بعد هذه الحادثة الشنيعة بيومين، وقع في أميركا اختلال أمن عائلي جديد حيث تقوم أم أميركية بإطلاق النار على ابنتيها المراهقتين.

بالطبع لم تكن جريمة قتل المرحومة هيلة العريني ككل الجرائم، فهي جريمة (أم) قتلها (الابن) باسم (الدين). وإقحام الدين هنا لقتل الأم تحديداً هو الذي يصنع الفارق البشع بين الجريمتين!

إقحام الدين القويم الذي قرن توحيد الله بالإحسان للوالدين: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً».

ما الذي يحصل في العالم؟

ما الذي سيبقى مأموناً في هذا العالم إذا اختلّ الأمن العائلي؟!

بل ما الذي سيبقى سويّاً من القيم الإنسانية، التي نكافح من أجل التمسك بما بقي منها، إذا اختلّت قيمة الأمومة وإذا تشكّكنا في عاطفة الأم؟

كنّا نصف ما يحصل بأنه تطرّف، ثم صعّدنا في لغتنا وقلنا هو عنف. والآن لم تعد هذه المفردات (اللطيفة) تفي بغرض التعبير عما في نفوسنا وعقولنا، إلا بوصف ما يحصل بأنه (توحّش) خارج عن منظومة الأخلاقيات البشرية.

إذا ذهبت قيمة الأم وهيبتها وقداستها، فما الذي سيبقى في هذه الأرض له قيمة؟!

* زياد الدريس كاتب سعودي

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية داعش الدولة الإسلامية العنف القتل الرياض جريمة

ذوو القربى أولى بالنحر عند متطلعي الانتساب لـ«الدولة الإسلامية»

‏الكويتي ناحر شقيقه مبررا جريمته: «لم يكن يؤدي الصلوات ولا يبالي بالصوم»

الرياض .. شابان ينتميان لـ«الدولة الإسلامية» يقتلان والدتهما ويصيبان والدهما

معلم سعودي يقتحم منشأة تعليمية ويقتل 6 موظفين برشاش

«حزب الله» يذبح 4 من «لواء الأنفال» سلموا أنفسهم للدفاع الوطني السوري