العراق يقول إنه بدأ هجوما على تنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي بغداد

الاثنين 2 مارس 2015 03:03 ص

قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أمس الأحد إن الجيش العراقي وميليشيا شيعية بدأوا هجوما طال انتظاره على تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة صلاح الدين وهي معقل للمتشددين شمالي بغداد.

ويسيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على عدة معاقل في محافظة صلاح الدين التي أغلب سكانها من السنة بما في ذلك تكريت. ويسيطرون كذلك على بلدات اخرى على نهر دجلة شمالي مدينة سامراء الخاضعة لسيطرة الحكومة والتي زارها العبادي يوم الأحد.

وقال بيان صادر عن مكتب العبادي لدى اجتماعه مع القادة العسكريين في المحافظة التي تجمع فيها الآلاف من الجنود وأفراد الميليشيا لخوض المعركة «أعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة...انطلاق الحملة الأمنية لتحرير محافظة صلاح الدين».

وقال «العبادي» في تصريحات بثها التلفزيون العراقي إنه سيتم طرد الاسلاميين المتشددين من كل بقعة في صلاح الدين وعرض على انصارهم فرصة اخيرة لتسليم أنفسهم، وأضاف أنه يطالب من كل الذين «تم تضليلهم وارتكبوا اخطاء في السابق» أن يلقون السلاح.

وتابع أن «هذه فرصتهم الاخيرة وإذا أصروا على الاستمرار في طريقهم فسوف ينالون العقاب العادل الذي يستحقونه لانهم ساندوا الارهاب»، على حد قوله.

وتم حشد الاف الجنود ومقاتلين من ميليشيا شيعية تعرف باسم «الحشد الشعبي» من أجل المشاركة في الحملة ضد الدولة الإسلامية في صلاح الدين.

وأفاد سكان يوم السبت بوقوع اشتباكات عنيفة حول سامراء بعد أن فجر انتحاريون انفسهم قرب قوات الأمن في هجمات استهدفت على الارجح تعطيل الجيش واستعدادات الميليشيات للحملة.

ويأتي اعلان «العبادي» في أعقاب عدة محاولات فاشلة لطرد المتشددين من تكريت منذ تقدمهم صوب بغداد في يونيو حزيران الماضي وضم اجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق إلى اراض يسيطرون عليها في سوريا المجاورة.

وأدت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر وتساندها ميليشيات شيعية ومقاتلو البشمركة الكردية والجنود العراقيون إلى احتواء تنظيم «الدولة الإسلامية» وطرد مقاتليه من حول بغداد والشمال الكردي ومحافظة ديالي الشرقية.

لكن التنظيم يحتفظ بمعظم معاقله في صلاح الدين واستولى على أراض جديدة في محافظة الأنبار الغربية. ويسلط القتال الدائر حول منطقة البغدادي في الأنبار الضوء على التحديات المتمثلة في هزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية.

وقال ضابط أمريكي كبير الأسبوع الماضي إن 800 جندي عراقي يشاركون في تلك المعركة وانها ستؤدي على الأرجح إلى طرد المتشددين. وكان وزير الدفاع العراقي ردد مثل هذه التصريحات المتفائلة. ولكن بغداد لم تعلن بعد الانتصار بعد مرور اسبوعين تقريبا على بدء العملية التي لا تهدف إلا لاستعادة عدد قليل من القرى على نهر الفرات على بعد خمسة اميال من قاعدة عسكرية كبيرة.

وقال التلفزيون العراقي إن «العبادي» زار أيضا ضريح الامام العسكري في سامراء والذي تعرض للتفجير في هجوم وقع عام 2006 مما فجر اسوأ فترة من الصراع الطائفي في العراق.

 

  كلمات مفتاحية

العراق هجوم تنظيم الدولة الاسلامية شمال بغداد صلاح الدين تكريت سامراء

الجيش العراقي وحلفاؤه في «الحشد الشعبي» يبدأون عملية عسكرية واسعة في تكريت

«السيستاني» يشيد بانتصارات الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي»

العراق: ميليشيا «حزب الله» تتحدي الحكومة وتتوجه للمشاركة في عمليات تحرير «تكريت»

الجيش العراقي يستعيد السيطرة على محافظة «ديالي» بالكامل

القوات العراقية توقف التقدم نحو تكريت بعد "مقاومة عنيفة" وقلق حول تهريب النفط العراقي

الجيش العراقي يشن حملة عسكرية لاستعادة «تكريت» من «الدولة الإسلامية»

مقتل 7 وإصابة 16 في 3 هجمات شمالي وجنوبي بغداد