الجيش العراقي يستعيد السيطرة على محافظة «ديالي» بالكامل

الاثنين 26 يناير 2015 12:01 ص

أعلن الفريق الركن «عبد الأمير الزيدي» قائد عمليات دجلة، تحرير محافظة ديالى، الواقعة شمال شرق بغداد، من تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي كان يسيطر على بعض مناطقها، ومقتل أكثر من 50 مسلحًا من الحشد الشعبي وإصابة 248 جراء تلك العمليات. مؤكدًا أن القوات العراقية بالتعاون مع الحشد الشعبي، تفرض سيطرتها على جميع مدن واقضية ونواحي محافظة ديالى. 

يأتي ذلك بعد أن نفذت القوات العراقية بمساندة قوات موالية للحكومة متمثلة «الحشد الشعبي»، وأخرى من أبناء العشائر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عمليات متلاحقة في مناطق متفرقة كانت تخضع لسيطرة «الدولة الإسلامية».

وفي غرب العراق، قال اللواء الركن «كاظم محمد الفهداوي»، قائد شرطة محافظة الأنبار الإثنين، إن القوات الأمنية فرضت حظر تجوال شامل على مدينة الرمادي بالتزامن مع بدء عملية عسكرية واسعة النطاق، يشارك فيها قوات الجيش، والشرطة وأبناء العشائر لتحرير عدد من المناطق.

وفي تصريح للأناضول، أوضح «الفهداوي»، أن «القوات الأمنية فرضت حظر تجوال شامل على المركبات، والأشخاص والأسواق والمحال التجارية في عموم مدينة الرمادي من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 تغ) وحتى إشعار اخر». وأشار إلى أن «مواجهات واشتباكات مستمرة حتى الآن (09:15 تغ) بين القوات الأمنية ضد عناصر التنظيم في مناطق متفرقة من الرمادي».

وتوقع «الفهداوي» أن «تزف القوات الأمنية البشري بتحرير عدد من مناطق الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في وقت لاحق اليوم».

ارتفاع وتيرة المعارك في الأنبار

ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة. إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها قضاء الفلوجة والكرمة، كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي، فيما سعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة. ‎

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها بـ«دولة الخلافة».

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، إضافًة لقوات البيشمركة -جيش إقليم شمال العراق- الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها «الدولة الإسلامية»، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

في هذه الأثناء، بينت نتائج زيارة وفد محافظة الأنبار إلى واشنطن، فشل مساعي ومطالب مجلس المحافظة المكررة للحصول على "دعم" مباشر من الولايات المتحدة بمعزل عن الحكومة العراقية، على الرغم من أن اجتماعات الوفد شملت عددا من المسؤولين الأميركيين الرفيعين بينهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، في ظل تواصل مطالبة "تحالف القوى الوطنية" بسحب القرارات الأخيرة لهيئة المساءلة التي أدت إلى إقالة العشرات من الضباط من محافظة صلاح الدين، بعد قبول وزارة الداخلية بمقررات الهيئة.

وجاء في التقرير الذي أصدره «البنتاغون»، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يخسر حتى الآن سوى 700 كم مربع من الأراضي في العراق، أي 1% فقط من مساحة 55 ألف كم مربع سيطر عليها خلال العام 2014.

مستجدات مباحثات وفد الأنبار في واشنطن

وفي شأن يتصل بالحركة السياسية المواكبة للمعارك، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار «صباح كرحوت»، وهو أحد أعضاء وفد المحافظة الذي توجه إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، إن الوفد أنهى مباحثاته الرسمية مع ممثلين عن الحكومة الأميركية، لافتاً إلى أن «الممثلين عن الحكومة الأميركية» الذين التقى بهم الوفد أكدوا «دعم واشنطن لبغداد في مجال التدريب والتسليح والتجهيز للقوات الأمنية والعشائر من خلال التعاون مع الحكومة المركزية العراقية في ذلك، وذلك بهدف مواجهة تنظيم داعش وتحرير جميع مناطق العراق والأنبار من تحت سيطرته».

وأشار «كرحوت» وهو من أبرز الشخصيات العراقية التي دعت إلى تدخل غربي بري مجددًا في العراق إلى أن «الوفد أجرى مباحثات مع الجانب الأميركي حول إنشاء صندوق دولي لجمع التبرعات من الدول المانحة لإعادة إعمار العراق والأنبار، ودعوة الشركات الأجنبية وخاصة الأميركية في الدخول إلى الأنبار للاستثمار وإعادة إعمار المحافظة بعد تحريرها من تنظيم داعش الارهابي»، مؤكدًا أن لقاءات «الوفد شملت نائب الرئيس الأميركي جو بادين ونائب وزير الدفاع ونائب وزير الخارجية والمبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي جو آلن، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، واجتماعات أخرى مع مستشارين وخبراء عسكريين أميركيين».

مطالبات بوقف اجتثاث الضباط السُنّة

إلى ذلك، طالب «تحالف القوى الوطنية» العراقي، رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، بإيقاف قرارات «اجتثاث الضباط السُنّة» في وزارة الداخلية، بمحافظة صلاح الدين، الذين صدرت مؤخرا بحقهم قرارات إبعاد من المؤسسة الأمنية بطلب من الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة.

وقالت مستشارة رئيس مجلس النواب العراقي «وحدة الجميلي»، إن «الضباط الذين شملوا باجتثاث البعث من محافظة صلاح الدين متواجدون في جبهات القتال وهم يدعمون الموقف الحكومي بقتال تنظيم داعش»، وأضافت أن «تطبيق وزارة الداخلية لقانون اجتثاث البعث بحق الضباط السنُة لن يخدم العملية السياسية والأمنية خصوصا وهم يقاتلون حاليا تنظيم داعش في مناطقهم، والاجراء أيضا هو خلاف للاتفاق السياسي وورقة المطالب التي تقدمت بها الكتل السُنية قبل تشكيل الحكومة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الدولة الإسلامية ديالي

وفد الأنبار يجري لقاءات «ايجابية» مع مسؤولين أمريكيين لبحث مواجهة «الدولة الإسلامية»

برلماني عراقي: «هروب» 75% من قوات الجيش في الأنبار!

التحالف الدولي يعلن تدمير «منظومة صواريخ» تابعة للدولة الإسلامية في الأنبار العراقية

تراجع سيطرة «نظام الأسد» إلى أقل من ثلث سوريا .. و«الدولة الإسلامية» يسيطر على ثلث آخر

«الدولة الإسلامية» تتعهد بحماية أكراد سوريين بجيش أوله في ديالي وآخره في حلب

«هيومن رايتس ووتش» تكشف تفاصيل مذبحة مسجد ديالي بالعراق

مرة أخرى .. الأنبار ساحة رئيسية للمعركة بمواجهة "الدولة الاسلامية"

العراق يقول إنه بدأ هجوما على تنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي بغداد

الجيش العراقي يشن حملة عسكرية لاستعادة «تكريت» من «الدولة الإسلامية»

هل يستطيع الجيش العراقي طرد تنظيم «الدولة الإسلامية»؟

نائبة بمجلس ديالى: تلقينا تهديدات بعدم الالتحاق بأعمالنا أو التعرض للقتل

محلل أمريكي: هناك فجوة بين دوافع القتال لدى كل من «الدولة الإسلامية» والجيش العراقي

القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من قبضة «الدولة الإسلامية» وترفع علم البلاد فوقها