أعلنت النائبة العراقية «ناهدة الدايني» أن أعضاء مجلس ديالى من السُنّة تلقوا تهديدات بعدم الالتحاق بأعمالهم أو التعرض للقتل، داعية ممثلي المحافظات السنية للاستقالة احتجاجا على ذلك.
وأكدت النائبة عن ديالي، في لقاء متلفز أن حملة منظمة تنفذها من وصفتهم بـ«قوى متنفذة» في المحافظة لإقصاء كافة المسؤولين في حكومة ديالى من طائفة معينة، منوهة إلى قيام مجلس المحافظة بإقصاء المحافظ «عامر المجمعي» مؤخرا ومحاولة وضع بديل له من التحالف الوطني الشيعي، كما تم اغتيال مستشار ومعاون للمحافظ، والآن هددت قائم مقام بعقوبة، إضافة إلى انتشار حملات الخطف والاغتيالات اليومية في المحافظة، حسب قولها.
وطالبت النائبة العراقية كافة ممثلي المحافظات السنية بتقديم استقالاتهم من مناصبهم لأنهم فشلوا في أداء مهامهم جراء حملات الإقصاء المنظم بحقهم التي تنفذها ميليشيات وأحزاب تسيطر على المحافظة، خاصة وأنها اتصلت بالمسؤولين في بغداد ومنهم رئيس الحكومة حيدر العبادي لوضع حد لتجاوزات الميليشيات وجرائمها، ولكن لا أحد يستجيب لهذا النداء.
وأكدت «الدايني» أن هناك مخططا يجري تنفيذه لإحداث التغيير الديمغرافي في المحافظة من خلال تهجير بعض السكان وعدم السماح بعودة النازحين إلى مناطقهم المحررة رغم مرور أشهر على انتهاء العمليات العسكرية فيها.
هذا وكان آخر مسؤول قدم استقالته هو قائمقام قضاء بعقوبة، «عبدالله الحيالي»، بعد تلقيه تهديدا بالتصفية من قبل الميليشيات التي تسيطر على المحافظة.
بدوره، أكد النائب عن تحالف القوى العراقية «رعد الدهلكي» أن منصب محافظ ديالى من حصة تحالف القوى العراقية وبالتحديد من قائمة عراقية ديالى، لذا فإن إقالة محافظ ديالى من منصبه «لا ينتزع حق التحالف في تقديم مرشح جديد باعتباره استحقاقا انتخابيا»، وتابع قائلا إن «العملية السياسية بنيت وفقا للاتفاقات السياسية كذلك الحال بتشكيل الحكومة والحكومات المحلية وعليه يجب ان تحترم تلك الاتفاقيات».
وأشار إلى أن قائمة «عراقية ديالي» ستقدم في الأيام المقبلة مرشحها لتسلم هذا المنصب.
وفي السياق نفسه صرحت «أسماء كمبش» عضوة مجلس المحافظة عن «عراقية ديالى» أن «المحافظ قال في جلسة الاستجواب إنه تعرض إلى ضغوط سياسية من قبل بعض الشخصيات التي طلبت منه الاستقالة مقابل سحب الاستجواب المقدم ضده».
أما عن موقف «عراقية ديالى» في اختيار البديل، تقول «لدينا اتصالات مع بغداد، والكتلة لن تقبل بإعطاء المنصب إلى طرف آخر على الرغم من أن بعض الكتل بدأت تتحدث عن أن المنصب ليس حكرا على جهة معينة»، مشيرة إلى ان بعض الأسماء تتداول لشغل المنصب، لكن رئيس لجنة النزاهة «عبدالخالق العزاوي»، وصاحب طلب استجواب المحافظ المقال، قد طرح نفسه كمرشح بديل.
جدير بالذكر أنه قد سبق لاتحاد القوى الوطنية برئاسة رئيس مجلس النواب «سليم الجبوري» أن حذر مؤخرا من سقوط ديالى في وحل التغيير الديمغرافي بعد إقالة محافظها «عامر المجمعي» واغتيال مساعدين له من قبل الميليشيات المتحكمة في شؤون ديالى.
