مأساة «ديالى» .. حرب «الميليشيات الشيعية» الاستئصالية الاستيطانية!

الأربعاء 13 يناير 2016 11:01 ص

ما يجري في محافظة ديالى العراقية ذات الأغلبية السنية من تهجير وتغيير ديموغرافي ممنهج واعتقالات وقتل على الهوية وتفجير منازل ومساجد واختراق إيراني عسكري، ليس ردات فعل على تفجير هنا أو هناك، فالخطير والمسكوت عنه من قبل كثيرين، أن هناك مخططـا إيرانيا استيطانيا استئصاليا يسعى منذ سنوات لتغيير ديموغرافية المناطق والمحافظات السنية في العراق وخصوصا ديالى تلك المحاقظة الهامة في مشروع إنشاء «الهلال الشيعي»، والمنفذ على الأرض هو الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران.

فعلى سبيل المثال لا الحصر أقدمت إيران عبر تلك الميليشيات على إحلال عشرات الآلاف من عناصر شيعية متعددة الجنسيات محل السكان الأصليين من السنة، كما حدث في عدة مناطق بالبصرة وحزام بغداد وديالى وسامراء، ودائما كانت حجة الميليشيات الشيعية المرتبطة بالأحزاب الحاكمة في العراق وفي مقدمتها ميليشيا «الحشد الشعبي» أن تحركاتهم هي للحرب على «الدولة الإسلامية»، والحقيقة التي بات العالم بأكمله يدركها اليوم هي أن هناك حربا شعواء لاستئصال المكون السني من العراق. 

صحيح أن التدخل الإيراني الفج في عموم العراق بات معلوما للقاصي والداني وحتى التصريحات الرسمية الإيرانية لا تنكر ذلك بل تتفاخر به، حتى أن قائدا إيرانيا جهر بالقول أن بغداد عاصمة الإمبراطورية الفارسية، ولكن من المهم لنا أن نعلم أن تدخل الجمهورية الإيرانية في المحافظات العراقية يختلف جذريا عن تدخلها في محافظة ديالى، فهو هنا أكثر تخطيطا ومنهجية وعمقا ودموية، إلى حد إشراف قيادات «الحرس الثوري» الإيراني و«الباسيج» واطلاعهم على كل كبيرة وصغيرة فيه. (في الصورة: مسجد نازندة خاتون عقب الاعتداء عليه)

فسيطرة الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران على ديالى سيضمن لطهران بحسب استراتيجيتها التوسعية تأمين ما يسمى «الهلال الشيعي»، كما سيحقق أحلام نظام ولاية الفقيه في ربط إيران بسوريا عبر السيطرة على ديالى والأنبار وصولا إلى دير الزور، ولا ننسى أن القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال «حسين همداني»، أكد أن النفوذ الإيراني امتد اليوم إلى بغداد وسامراء وحتى ضفاف البحر الأبيض المتوسط في إشارة منه لسوريا ولبنان.

وتقع محافظة ديالى بالجهة الشرقية من العراق وتبعد عن العاصمة بغداد 57 كلم من ناحية الشمال ويمر بها نهر ديالى الذي يصب بنهر دجلة، وقد عرفت ديالى تاريخيا باسم طريق خراسان، وهي درة المشروع الإيراني في المنطقة، وخسارتها بالنسبة لطهران تعني وأد أحلام «خامنئي التوسعية ليس في بلاد الرافدين وحدها وإنما في المنطقة بأكملها.

مأساة المقدادية

كان لابد أن نذكر ما ذكرنا الآن حتى يفهم البعيد عن الأحداث، ما الذي جرى في المقدادية قلب ديالى، فعلى إثر انفجار نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» في مقهى بالمقدادية، أقدمت الميليشيات الشيعية على تفجير 9 مساجد للسنة في ديالي كان منها (الجامع الكبير وجامع الاورفلي وجامع القدس وجامع القادسية وجامع المثنى بن حارثة وجامع نازندة خاتون وغيرها)، وقامت الميليشيات بخطف وقتل وتهجير العشرات من المواطنين السنة في قضاء المقدادية.

وقد أكد «عمر الحميري» محافظ ديالى السابق، أن الميليشيات الشيعية أعدمت أكثر من 90 شابا من أهالي السنة في المقدادية على يد الميلشيات الشيعية، وقد أعدمتهم داخل منازلهم في المقدادية أمام أنظار القوات الأمنية العراقية.

كما اغتال مسلحون مجهولون صحفيين يعملان لصالح «قناة الشرقية» العراقية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، وكانت جريمتهم الوحيدة أنهم نقلوا للعلم ما حدث من إرهاب ميليشياوي استهدف الأبرياء.

كما طالبت الميليشيات وعبر مكبرات الصوت عوائل المقدادية بالخروج منها وإلا سيكون مصيرهم القتل.

وعلى إثر ذلك، دشن رواد «تويتر» وسما حمل عنوان «#انقذوا_سنة_ديالى»، طالب إعلاميون عراقيون من خلاله «الأمم المتحدة» ومنظمات حقوق الإنسان الكشف عن جرائم الميليشيات أمام المجتمع الدولي.

مخطط مكتمل الأركان

وبذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، تقوم الميليشيات العراقية الشيعية منذ سنوات بتهجير عشرات الآلاف من السكان السنة من قراهم ومناطقهم في ديالى.

وما يثبت ذلك شهادة أحد وجهاء قبيلة الجبور في المقدادية، الشيخ «نزهان خلف» حيث نبه أن المناطق التي انتشرت فيها «ميليشيا بدر» الشيعية كانت هادئة وليس فيها مشاكل تستوجب استدعاء هذه القوة، مبينا أن المبرر الوحيد لوجودهم هو تنفيذ مخططات السيطرة الطائفية على المحافظة، والتي فشلت فيها الميليشيات الشيعية طيلة السنوات الماضية، موضحا أن الرابح الأكبر في الوقت الحالي هي الميليشيات الشيعية التي حظيت بكل أنواع الدعم من الغطاء الجوي الأمريكي والدعم المالي الحكومي والاستشارات والخبرات الإيرانية، في سبيل تحقيق هدفها المتمثل في السيطرة على المناطق السنية وطرد أهلها منها، منوها إلى أن كل هذه الأفعال تتم تحت لافتة حرب التنظيم ومساندة الجيش العراقي.

ويقول النائب عن محافظة ديالى «رعد الدهلكي»، إن ما يحدث ليس تطهيرا طائفيا وحسب، بل وتغيير ديمغرافي كامل، ويؤكد أن ما تقوم به الميليشيات يثبت أن مخططا جهنميا ينتظر المحافظة. (في الصورة: جثمان مراسل قناة الشرقية سيف طلال)

وتبدو ملامح مخطط «فيلق القدس» الإيراني واضحة في مناطق شرقي محافظة ديالى، وتتمثل في إبعاد الكتل البشرية السنية عن الحدود الإيرانية، وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين، وإحلال سكان شيعة فيها مستقبلا، وهناك حديث يدور علنا في المحافظة يفيد بأن عائلات منتسبي «الحشد الشيعي» وهم بالآلاف وكثير منهم من خارج المحافظة، سيتم إسكانها في نواحي السعدية والمنصورية وجلولاء وقراها الممتدة من المقدادية إلى خانقين.

في حين يرى أستاذ التاريخ «ياسين الجبوري»، أن هناك خطة ممنهجة تتبعها الميليشيات لدفع الأهالي للنزوح عن مناطق تعتبر خالية من الإرهاب في ديالى، كمناطق بلدروز ومركز قضاء المقدادية ومدينة بعقوبة.

يتم ذلك عبر عمليات الخطف والاغتيال المنظم لشريحة الشباب، حتى بلغ معدل القتل في المقدادية فقط من 7 إلى 10 حالات يوميا، وهي حالات يوثقها الحراك الشعبي، ويرفعها لنواب ديالى، دون جدوى.

ودفع ذلك الكثير من العوائل للمغادرة خوفا، حيث لا جهات أمنية يتم اللجوء إليها، في ظل سيطرة الميليشيات التي باتت السلطة الأمنية شبه الوحيدة في المحافظة.

وعن الأهمية الاستراتيجية لمحافظة ديالى، يقول الإعلامي والمحلل العراقي «عامر الكبيسي»، إن المقدادية أهم مناطق العالم، فـ«هادي العامري» يهدد بشكل مباشر بلا لبس ولا تأويل سكان ديالى وتحديدا سكان المقدادية وتحديدا سكان المنصورية وقالها بالنص: «أخرجوا فورا من بيوتكم لن نرحم بالقصف في المقدادية وخاصة المنصورية، وكلامه رسالة في فيديو لا لبس فيه، والحجة هي (الإرهاب) لكن الهدف شيء آخر يعرفه هادي العامري جيدا، كما يعرفه كل خبير، ثم ستضاف عشرات الآلاف من العائلات لقائمة النزوح من ديالى».

وتابع: «أمن العالم في الشرق الأوسط، وأمن الشرق في العراق، وأمن العراق في ديالى، وأمن ديالى في المقدادية وأمن المقدادية في المنصورية»، ولكن بعض السياسيين الطارئين يسخر من هذا الوصف، لأنه لا يفهم عمق المعادلات العراقية وعلاقتها بالعالم، وخاصة أمريكا وإيران، لكن «هادي العامري» و«قاسم سليماني» يعرفان الأهمية الكبرى لهذه المناطق، هم كذلك يدركون أن «الدولة الإسلامية» لن تصل لها مطلقا ولن تجابههم في الذهاب للمقدادية، بل ستعمل على تسهيل النزوح وتعطي القوارب لمن يريد عبور الأنهار كنا فعلت في يثرب، و لن تقترب «الدولة الإسلامية» من المقدادية، فوظيفة «الدولة الإسلامية» معلومة من أول دخولها الموصل، وهو ما قررته هنا مرات ومرات، ربما سيقتربون فقط اقتراب إعلام صورة هنا وفيديو هناك ثم يغادرون، وستمر على رأس أهل المقدادية أيام عصيبة بلا شك على ديالى، وتهجير مضاف، والعراق لا دولة ولا حكومة ولا برلمان.

الأخطبوط الإيراني

وقد أكدت مصادر من المعارضة الإيرانية أن «فيلق قدس» الإيراني أنشأ غرفة عمليات في ديالى، وتحديدا في قضاء الخالص تحت إشراف الجنرال «قاسم سليماني»، وتضم الغرفة التي يقودها زعيم منظمة (بدر) النائب «هادي العامري»، قائد شرطة ديالى الفريق «جميل الشمري»، ورئيس مجلس المحافظة «مثنى التميمي»، وقائم مقام الخالص «عدي الخدران»، ومعاون رئيس «عصائب أهل الحق»، «قاسم أبو زينب»، وعددا من قادة مجاميع (الحشد الشعبي)، و3 ضباط إيرانيين عرف منهم العميد «مهدي خسروي». 

وتتولى الغرفة عمليات تهجير سكان القضاء، وأغلبهم من السنة العرب، إضافة إلى غرفة أخرى في ناحية العظيم التي تفصل المحافظة عن محافظة صلاح الدين، وغرفة عمليات ثالثة في ناحية المنصورية ومسؤوليتها تشمل مناطق حوض حمرين وقاطع ناحيتي السعدية وجلولاء.

وأكدت المصادر أن عدد العناصر المرتبطة بغرفة عمليات «فيلق القدس» الإيراني في المحافظة يقدر بأكثر من 30 ألف مسلح ينتمون إلى «ميليشيا بدر» بقيادة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» برئاسة «قيس الخزعلي»، ومجاميع مسلحة من «حزب الله» و«كتائب العباس» و«سرايا الزهراء» و«فصائل أهل البيت»، إضافة إلى 3 أفواج شرطة نسبها قائد شرطة المحافظة «جميل الشمري»، للعمل تحت إمرة قيادات ما يسمى بـ(الحشد الشعبي).

كما أكد مصدر كردي مطلع، أن قوات كبيرة من ميليشيا خراسان الحليفة لإيران، باتت تحكم سيطرتها على منطقتي السعدية وجلولاء التابعتين لمحافظة ديالى، ولفت إلى أن عدد عناصر تلك الميليشيا التي جرى نشرها في المنطقتين، يقدر بالمئات، وشوهدت وهي تتمركز في أربعة مواقع على الأقل، ولا تقوم بتمويه تواجدها بل تتحرك وتظهر وجودها وتعلن عن نفسها. (في الصورة: محال لتجار سنّة محترقة في المقدادية)

كما حذر مؤتمر لعشائر محافظة ديالى عقد في وقت سابق، من استباحة المناطق السنية المحررة من قبل ميليشيات تصفها الحكومة العراقية بالداعمة للقوات المسلحة، وأكد شهود عيان شاركوا في المؤتمر أن الميليشيات الشيعية ارتكبت جرائم كبيرة بحرق المنازل وإتلاف المحاصيل الزراعية في الأرضي، ومنع العوائل السنية من العودة إلى منازلهم متهمين إيران بـتوجيه تلك الميليشيات للقيام بأعمال شائنة ضمن مخطط لتغيير ديمغرافي مخطط له، ودعا شيوخ العشائر في بيان عقب المؤتمر الحكومة العراقية لوضع حد لما أسموه بـالخروقات الخطيرة.

عجز أم تواطئ رسمي

من المسلمات أن ما يحدث في ديالى لا يخفى على أحد في العراق وخصوصا المسؤولين العراقيين وهم بين عاجز أو متواطئ و أو محرض، وقد اتهم عضو مجلس شيوخ محافظة ديالى، الشيخ «محمود النداوي»، الحكومة العراقية بالوقوف خلف مخطط تقسيم المحافظة وإقصاء المكون السني منها.

وأكد الشيخ أن الحكومة عمدت إلى عدم تسليح العشائر السنية في ديالى والمحافظات الأخرى، مقابل تسليح الميليشيات الطائفية تحت مسمى (الحشد الشعبي)، ليتسنى لهم إحداث تغيير ديمغرافي كما يحلو لهم من دون أي مقاومة تذكر.

ودعا الشيخ الدول العربية والمنظمات الدولية إلى الوقوف ضد هذا المخطط، ودعم العشائر السنية التي تهجر من مناطقها ويخطف ويقتل أبناؤها أمام مرأى الأجهزة الأمنية وبمساعدتها.

استغاثات المرجعيات والقوى العراقية السنية

وقد استنكرت «هيئة علماء المسلمين في العراق العمليات الإجرامية من قبل الميليشيات الطائفية و«الحشد الشعبي» في محافظة ديالى وباقي المناطق السنية بحجة مقاتلة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأدانت هيئة العلماء إرهاب الميليشيات المنظم والمدعوم حكوميا وإقليميا؛ فإنها ترى فيه امتدادا لعقلية المد الإيراني في السيطرة على العراق عن طريق افتعال الأزمات وحماية المكاسب وتحقيق الأغراض الدنيئة التي تخالف شرع الله والقيم الإنسانية التي جبل الله الناس عليها.

وأكد الشيخ «فاروق الظفيري» الناطق باسم الحراك الشعبي السني في العراق، أن عقد مؤتمر لزعيم «ميليشيا بدر»، «هادي العامري» قبل يوم من أحداث المقدادية في معسكر «مجاهدي خلق» ولقاءه بالعشائر السنية والشيعية كان للتغطية على الجريمة قبل حدوثها، وهذا يؤكد سبق النية والتخطيط لتدمير مساجد المقدادية، وما استعراض قواته الميليشياوية في الشوارع قبل يومين إلا دليل قاطع على مسؤوليته الشنيعة عن هذه المجازر.

بدوره، شدد الناطق باسم الحراك الشعبي في ديالى «أحمد سعيد» أن الميليشيات تقتل أهالي ديالى باسم حب «الحسين»، لافتا إلى أن تلك الميليشيات قتلت «الحسين رضي الله» عنه للمرة الثانية حين استخدمت اسمه للقتل، وأكد «سعيد» أن الحل الوحيد لإنقاذ ديالى من بطش الميليشيات المتنفذة هو تشكيل الحرس الوطني من أهالي المنطقة ذاتها، لافتا إلى أن رموز المحافظة ناشدوا السلطتين التشريعية والتنفيذية بتطبيق مشروع الحرس الوطني في أسرع وقت ممكن لكن لم يستجب أحد لنداءاتهم. (قاسم سليماني في جلولاء - ديالى)

إذا الهيمنة الإيرانية الكاملة على العراق عامة وديالى خاصة معلومة للعالم أجمع، والتفاهمات الأمريكية–الإيرانية باتت لا تخفى على أحد، والصمت الغربي المريب أمام تدفق الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات إلى سوريا والعراق، كلها عوامل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام مخطط مكتمل الأركان لتفريغ المنطقة من السنة. 

وديالى اليوم كما ذكرنا ليست صمام أمن العراق وحسب، ولكنها صمام أمن المشرق العربي بأكمله، منها فقط قد يكسر الهلال الإيراني، ومنها أيضا قد يمتد وبلا توقف !، وعلى «التحالف العسكري الإسلامي» الاختيار بين أن يسمح لإيران بتمدده الدموي الاستئصالي وبين أن يقوم بوقف ذلك وبأقصى سرعة، وإلا فسيدفع الجميع الثمن غاليا.

  كلمات مفتاحية

العراق إيران ديالى السنة الشيعة الدولة الإسلامية الحشد الشعبي الحرس الثوري قاسم سليماني

العراق يقترض من البنك الدولي لتأهيل طريق يربط ديالى بإيران

الحكومة العراقية تعلن عودة أكثر من 8700 أسرة نازحة إلى ديالى

ديالى لا تزال في مرمى «الدولة الإسلامية» رغم مرور 6 أشهر على خروجه منها

نائبة بمجلس ديالى: تلقينا تهديدات بعدم الالتحاق بأعمالنا أو التعرض للقتل

”مجزرة ديالى“ .. ميليشيات شيعية تواصل التطهير الطائفي تحت غطاء الحرب على «الدولة الإسلامية»

الميليشيات الشيعية تحرق 9 مساجد وتعدم العشرات في المقدادية بديالى العراق

نواب ووزراء «سنة» يقاطعون جلستي الحكومة والبرلمان في العراق رفضا للعنف الطائفي

نحو رسم خريطة العراق الجديدة

إيران مؤهـلة للتأزيم والتخريب لا للمساهـمة في الاستقرار

«علماء المسلمين»: تهجير السنة في العراق مؤامرة إيرانية ماكرة

الطائفية مجرد وجه من وجوه الصراع في العراق

العراق وسورية... حرب الهوية

تطبيع الظلم: خداع السُنّة في العراق مثالا

ديالى وجيرانها

رايتس ووتش: «الميليشات الشيعة» في العراق تزيد من جرائمها دون رقيب