أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي، «جاسم محمد»، اليوم الثلاثاء، عودة 8 آلاف و743 أسرة نازحة، إلى مناطقهم بمحافظة ديالى، شرقي البلاد، بعد أشهر من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها.
وأضاف في بيان، أن الوزارة «ستذلل الصعوبات التي تقف حائلا دون عودة العوائل النازحة إلى مناطقهم الأصلية بالتعاون مع الجهات الأمنية»، بحسب وكالة الأناضول.
وشدد «محمد» على أهمية مساهمة العشائر والقبائل في المحافظة على حفظ الأمن، الذي سيكون تحقيقه مدعاة لتشجيع النازحين على العودة إلى مواطنهم الأصلية.
وتابع الوزير العراقي: «اتفقت الحكومة ووجهاء العشائر في خانقين (بالمحافظة)، على وضع عدد من المقررات والتوصيات الخاصة، التي تضمن عودة النازحين وإعادة تأهيل الناحية».
من جهته، قال محافظ ديالى «مثنى التميمي»، في تصريح صحفي، إن «الجهات الإدارية في ديالى اتخذت مجموعة من الإجراءات الأمنية لمنع عودة التطرف إلى المناطق المحررة».
وأضاف «التميمي»، أن الجهات الإدارية رفعت شعار «البريء لا يؤخذ بجريرة المذنب»، من أجل الإسراع بحسم ملف عودة آلاف النازحين، مؤكدًا أن «الجهات الإدارية في ديالى، تسعى لبلورة مشروع للمصالحة الوطنية في المناطق المحررة، يتجاوز إفرازات جرائم الجماعات المتشددة، ويعزز الأواصر بين المناطق، بشكل يسهم في حل كافة المشاكل العالقة»، وفق تعبيره.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على كامل مناطق محافظة ديالى مطلع العام الجاري، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «الدولة الإسلامية»، الذين أحكموا قبضتهم على أجزاء واسعة من المنطقة في صيف العام الماضي.
وسارت وتيرة عودة النازحين إلى مناطقهم في محافظة ديالى على نحو بطيء للغاية، نتيجة الدمار الواسع الذي أصاب البنى التحتية، بفعل المعارك والانفجارات التي وقعت خلال المعارك ضد مسلحي التنظيم.
كما تحدث البعض عن وجود توترات عرقية، حالت دون عودة آلاف الأسر إلى ناحية «جلولاء»، ذات الغالبية العربية والتركمانية، والتي تقع تحت سيطرة قوات «البيشمركة» التابعة لإقليم شمال العراق.