ارتفعت حصيلة تفجير سيارة مفخخة تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوق شعبي بمنطقة خان بني سعد بمحافظة ديالى شرقي العراق الجمعة إلى 115 قتيلاً و170 جريحا.
وبحسب الجزيرة نت، فإن آخر حصيلة للضحايا السبت تفيد بمقتل 115، وجرح 170 على الأقل، وأن عمليات انتشال الضحايا مستمرة والحصيلة مرشحة للارتفاع مع وجود عدد كبير من الإصابات الخطيرة في صفوف الجرحى.
وفي وقت سابق اليوم، أكد «عباس هادي صالح»، وهو مسؤول كبير في منطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية، والتي تبعد 20 كلم شمال بغداد اليوم أن «الحصيلة حتى الآن 90 شهيداً و120 جريحاً، ولدينا ما بين 17 و20 مفقودا»، مشيرا إلى أن 15 طفلا قتلوا في التفجير الذي وقع وسط سوق شعبي فيما كان المواطنون يتسوقون عشية عيد الفطر (الشيعة بدأوا الاحتفال بالعيد يوم السبت).«
وتابع «كل عام (خلال رمضان) هناك تفجير. ذنبنا أننا شيعة»، معتبرا أن التفجير هو الأكبر في ديالى منذ 2003.
وتقع منطقة خان بني سعد في محافظة ديالى التي أعلنت الحكومة خلوها من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في كانون الثاني (يناير) غير أن هجمات تزايدت بشكل متقطع في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال التنظيم إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم الجمعة، كان يحمل 3 أطنان من المتفجرات في سيارته، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأحدث التفجير دمارا هائلا وخلف حفرة بعرض 5 أمتار وعمق مترين.
من جانبه، قال رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» إن التفجير سيزيد من العزم على ملاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية» والقضاء عليهم.
كما أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن «عبد الأمير الزيدي»، السبت، عن تشكيل لجنة تحقيق عليا في تفجير سوق بني سعد، مؤكدا على عدم التهاون مع أي تقصير في حماية المدنيين، وتشديد إجراءات حماية الأسواق الشعبية، بحسب مواقع عراقية محلية.
وأعلن مجلس محافظة ديالى الحداد لمدة ثلاثة أيام وأمر بإغلاق كل المتنزهات وأماكن الترفيه حتى نهاية عطلة عيد الفطر لإجهاض أي هجمات أخرى.