ذكرت صحيفة «الحياة» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد أعلن مقتل 21 شخصا من عناصره في عمليات انتحارية نفذها التنظيم في 5 مدن عراقية من بينهم 12 شخصا سعوديا خلال سبتمبر/أيلول الماضي، ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقد أفادت الصحيفة بأن السعوديين يشكلون 60% من إجمالي انتحاري «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أنهم تحولوا إلى حطب يستخدمه التنظيم في إشعال حروبه وكـ«بيادق» في معاركه، بالرغم من أنه لم يصل أي سعودي إلى أي منصب قيادي من المستوى المتوسط في التنظيم، بحسب الصحيفة.

هذا وقد قام تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ سبتمبر/أيلول الماضي وحتى بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري بتنفيذ 21 عملية انتحارية في العراق، استهدفت مراكز وتجمعات عسكرية يتمركز فيها الجيش العراقي في 5 محافظات.

وقد بلغ عدد العمليات الانتحارية التي نفذها التنظيم في محافظة «صلاح الدين» وحدها 12 عملية انتحارية، قام السعوديون بتنفيذ 9 منها، تلتها العاصمة العراقية «بغداد» ومحافظة «ديالى» الواقعة شرقا حيث بلغ عدد العمليات لكل منهما 3، بينما جاءت مدينة «بابل» وسط العراق، ومحافظة «الأنبار» الواقعة في الغرب في المرتبة الثالثة بواقع عملية واحدة لكل منهما.

ففي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي قام أحد عناصر التنظيم ويدعى «أبو عبدلله» وهو سعودي الجنسية نفسه داخل شاحنة محملة بتسعة أطنان من المتفجرات في استهداف مركزا للجيش العراقي في جسر الفرات بمدينة جرف الصخر في محافظة «بابل» العراقية، كما أقدم في اليوم التالي عنصر آخر يدعى «أبوعمر» على تفجير نفسه بطن من المواد شديدة الانفجار في عملية انتحارية أخرى استهدفت مقرا للجيش العراقي قرب مدينة «تكريت».

كما نفذ السعودي «أبوعلي القصيمي» البالغ من العمر 22 عاما هجوما انتحاريا آخر في منطقة الكاظمية بمدينة «بغداد»، بعد أن أصيب في وقت سابق في كتفه أثناء عمله قناصا لإحدى سرايا التنظيم في سوريا حيث تم تسجيل اسمه ضمن قوائم الانتحاريين وانتقل من سوريا إلى العراق.

كما فجّر «أبو جندل الجزراوي» نفسه، بسيارة من نوع «همر» ملغومة بطنٍ من المواد المتفجرة، مستهدفا تجمعا لمقاتلي صحوات عشيرة الجبور والجيش العراقي في مديرية الضلوعية، الواقعة في منطقة الجبور في محافظة «صلاح الدين»، في السابع من سبتمبر/أيلول الماضي.

فيما مهّد السعودي «أبو عقاب»، سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على ثلاثة مراكز للجيش العراقي، حيث قاد مركبة ملغومة استهدفت ثلاثة مراكز يتحصّن فيها أفراد من الجيش العراقي في منطقة الجبور، أقصى جنوب ناحية الضلوعية، ما أدى إلى تدمير المراكز الثلاثة، ومقتل العشرات وسيطرة التنظيم على المراكز.

كما فجّر السعودي «أبو البراء» نفسه داخل شاحنة مدرعةٍ، ملغومة بخمسة أطنان من مواد شديدة الانفجار، مستهدفا تجمعا لمبان يتمركز فيها العشرات من أفراد الجيش العراقي والقناصة في منطقة المحزم (تكريت) قرب قرية حمادي شهاب القريبة من قاعدة «سبايكر العسكرية»، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراد الجيش العراقي.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي نفذ الانتحاري السعودي «أبو حمادة» عملية أخرى في المنطقة ذاتها، فيما فجر «أبو أنس» نفسه في تقاطع الحمرة بيجي في محافظة «صلاح الدين»، كما أقدم «أبو ناصر» على تنفيذ عملية انتحارية في مدينة الصدر في العاصمة العراقية «بغداد».

كما وانضم المدعو «أبو سميرة» إلى قائمة الانتحاريين بعد تفجيره نفسه داخل شاحنة محملة بأربعة أطنان من المواد المتفجرة، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كما فجّر «أبو عبدالرحمن» نفسه في مدخل سامراء بمحافظة «صلاح الدين».

وفي سياق متصل فقد نفذ عراقيان هما «أبو سيف الأنصاري»، و«أبو مصطفى الأنصاري»، عمليتين انتحاريتين في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، استهدفت منطقة الكاظمية في «بغداد»، ونفذ المقاتل «أبو سيف الأوزبكي» وهو أوزبكي الجنسية، عملية أخرى في مدينة الحمرة بيجي في محافظة «صلاح الدين»، ونفذ ليبي عملية أخرى في الأنبار، فيما أقدم شابان آخران، أحدهما مصري الجنسية، وهو «أبو حمزة المصري»، والآخر تركي الجنسية، وهو «أبو إسلام» على تفجير نفسيهما في عمليتين منفصلتين في مدينة محافظة «ديالى».

وفي المحافظة ذاتها نفذ الانتحاري «أبو عبدالرحمن الشامي» سوري الجنسية، عملية انتحارية في أواخر الشهر الماضي مستهدفاً المقدادية، وهي مدينة عراقية تقع في محافظة «ديالى»، ولحق الشامي زميله الانتحاري الآخر «أبو مسلم الشامي» في عملية انتحارية مطلع الشهر الجاري في محافظة «صلاح الدين»، كما نفذ مقاتل إندونيسي الجنسية «حنظلة الإندونيسي» عملية أخرى في المحافظة ذاتها، استهدفت مدخل قاعدة سبايكر الواقعة بمدينة تكريت، مركز محافظة «صلاح الدين».

من جانبه أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» عن تنفيذ عناصره تلك العمليات في العراق، مرفقاً في إعلانه أسماء منفذيها متعددي الجنسيات.

وقامت صحيفة «الحياة» بإحصاء 12 سعوديا، وعراقيين اثنين، وسوريين اثنين، ومقاتل واحد من كل من تركيا ومصر وأوزبكستان، وليبيا، وإندونيسيا.