حملة السكينة: قيادات داعش «عنصرية» ولا تثق فى السعوديين!

الأحد 30 نوفمبر 2014 09:11 ص

كشفت حملة السكينة، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، عن فشل تنظيم «داعش» في تجنيد السعوديين بشكل مباشر، مشيرة إلى أن لغة الأرقام تفيد بأن المنضمين إليه لا يتجاوز عددهم 2000 شخص، فيما تصل أعداد موقوفي القاعدة والجماعات الإرهابية المتشددة إلى 11 ألف موقوف.

وأفصح تقرير حديث صادر عن حملة السكينة بعنوان: «هل نجحنا فعلاً في برامجنا الفكرية»، عن تناثر خريطة أعضاء تنظيم «داعش» الذين نفذوا جريمة الدالوة في الأحساء مؤخرا، مؤكداً أن الإدارة المركزية للتنظيم في الخارج لا تثق بالقيادات التابعة لها في السعودية، كونها (أي القيادات) غير قادرة على تنفيذ مخططات كبرى وعمليات نوعية، باعتبار أن معظم الموجودين «تلفيق» و«تجميع» -بحسب ما ورد في التقرير- من بقايا القاعدة وجماعات معارضة لا يحملون وعياً عالياً ولا انتماء قوياً.

كما أفاد التقرير أن «أبرز المعطيات التي تم الخروج بها عن التنظيم، لعب التواصل عبر «الإنترنت» مع الإدارة المركزية لـ«داعش» دوراً مهماً في التوجيه وتحديد الهدف أو الأهداف والتوقيت»، مبيناً أن «قيادات داعش المركزية لديهم موقف من بعض الجنسيات، من ضمنها السعودية، «فعدم الثقة يستصحب تكليفات صعبة، ولذلك لاحظت حملة السكينة كثرة عملية اختبار السعوديين وبعض الجنسيات، وامتحانهم بتنفيذ عمليات انتحارية، فإن لم يوافقوا تتم تصفيتهم باعتبارهم منافقين واستخبارات»، واصفة الوضع في أرضية داعش بـ«العنصري» وأنه يختلف عنه في أرضية ومناطق القاعدة، فالقاعدة حاولت كثيراً دمج الجنسيات وخلطها.

وشدد التقرير على «ضرورة التحرك القوي والنوعي في استثمار تراجع مؤشرات الإرهاب بالداخل في ظل الوضع الحالي، ووسط الخشية من وقوع نكسة جديدة، كون الضخ والتحريض والاستهداف من الخارج قوياً ومتواصلاً ومتنوعا»ً.

من جهته، اقترح رئيس حملة السكينة «عبدالمنعم المشوح»، إنشاء مركز متخصص بإدارة الرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكداحاجة الوضع الراهن إلى إطلاق مبادرات نوعية وفعلية تتحرك عبر محاور عدة، تتمثل بتنقية الموجود من شوائب المواجهات العبثية التي تصنع مشكلات داخل المجتمع، ولا تسهم في الحل الصحيح، وإعلام منصف صادق لا يجعل الظلام نوراً ولا النور ظلاماً.

وأضاف: «وفيما أكثر الإعلاميين على مستوى من المسؤولية والوطنية، ولكن للأسف ثمة من يكسر مجاديف المشاريع الناجحة، ويصنع فوّهات داخل المجتمع، ويثير الشكوك حول الرموز، ونحن في مرحلة أحوج ما نكون إلى جمع الكلمة والتكامل والتعاون والتواصي بالخير والنقد البناء والترفع عن المهاترات والمشاحنات».

يشار إلى أنه في فبراير شباط الماضي أصدر العاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز» مرسوما يقضي بالسجن من ثلاث سنوات إلى 20 عاما لمن يسافر إلى الخارج للقتال والسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و30 عاما لمن يقدم دعما ماديا أو معنويا لجماعات محظورة دمغتها الحكومة بالتطرف، وتشمل هذه الجماعات «جبهة النصرة التابعة للقاعدة والاخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين في اليمن».

واحتجزت السعودية أكثر من 11 ألف شخصا منذ سلسلة من الهجمات في الفترة من عام 2003 إلى 2006 ضد أهداف حكومية وأجنبية نفذها متشددون من القاعدة حاربوا في أفغانستان والعراق.

يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «داعش» يبلغ  2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.

 

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

عملية انتحارية لطالب سعودي بـ3 أحزمة ناسفة بسوريا

"أكاديمية" سعودية تترك جامعة الدمام وتلتحق بـ"كهوف" داعش لتتمكن من "قول الحق"

السعوديون نفذوا 60٪ من عمليات «الدولة الإسلامية» الانتحارية في العراق

«الحصني» و«العصيمي» أحدث القتلى السعوديين فى صفوف «الدولة الإٍسلامية» بسوريا

ثلاثة سعوديين ينضمون لركب الانتحاريين فى العراق اليومين الماضيين

"شكرا لله على السعوديين": الدولة الإسلامية والعراق والدروس المستفادة

«الفيصل»: التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا ويحتم وجود قوات على الأرض

«السكينة»: تراجع شعبية «الدولة الإسلامية» والسعوديون خيبوا أمل «البغدادي»

«الأوقاف» السعودية تعتزم البدء في مشروع جديد لمواجهة الإرهاب إلكترونيا

«السكينة» السعودية: إرهابيون يحاولون «أفغنة» التجنيد في سوريا