أكد وزير الخارجية السعودي «سعود الفيصل» أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا، ويتطلب جهدا يحتم وجود قوات قتالية على الأرض.
وقال «الفيصل» في كلمة أمام المؤتمر الدولي لماكافحة الإرهاب في «بروكسل» الأربعاء: «إن استضافة بلاده للمؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمنطقة في جدة شهر سبتمبر/أيلول الماضي، شكل نواة التحالف الدولي ضد داعش» .
وأضاف أن بلاده كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، مشيرا إلى أن ذلك تجلى من خلال مشاركة السعودية في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، لافتا إلى أنه لم تقتصر مساهمة المملكة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي الشقيق من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات والتي تتنافى وتعاليم الإسلام السمحة .
وتابع «الفيصل» في كلمته: «نجتمع اليوم لنعلن للعالم عن عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كانت مصادره».
وحول القضاء على الإرهاب في سوريا قال: «لبلوغ هذه الغاية، لابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان (جنيف-1)، ماعدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء» .
وعن العراق، أوضح «الفيصل» إن «الأمر يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة، وتأهيله بمشاركة وطنية شاملة لكافة مكونات وأطياف الشعب العراقي بعيدا عن سياسة الإقصاء الطائفي، مع إزالة كافة مظاهر وأنشطة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة» .
